
التجدد الاخباري
قال رئيس حزب “المستقبل” التركي، أحمد (داود) أوغلو : إن الرئيس التركي، رجب أردوغان، أخطر على العالم من فيروس كورونا. وأضاف داود أوغلو ، أن الخطر الأكبر على أوروبا والعالم هو ثقافة الاستبداد، التي انتشرت من قبل القادة الشعبويين، في إشارة لأردوغان.
كما انتقد المعارض التركي ، نظام الحكم الرئاسي في البلاد، مؤكدًا أنه أضفى طابع عدم الكفاءة والتعسف. وطالب داود أوغلو بضرورة العودة للنظام البرلماني، لأن النظام الحالي لن ينتج إلا الأزمات.
وكان أوغلو قد جدد قبل أيام، التأكيد على مطلب الانتخابات المبكرة، الذي بدأت المعارضة، في تركيا الترويج لها بداية الشهر الماضي، مؤكداً أن النظام التركي يعرض البلاد للإهانة في الخارج.
وفي كلمته، أمام رؤساء فروع حزبه في الولايات، في إسطنبول قبل أيام، قال داود أوغلو، وهو رئيس سابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، “طالما يعاني مواطنون في البلاد من البؤس، ويوجد فساد عميق، وإذا كانت كرامة بلادنا تُهان في الخارج، سنقول مرة أخرى، وكل يوم نريد انتخابات مبكرة”.
وانتقد رئيس “حزب المستقبل”، سياسات أردوغان الخارجية، قائلاً: “مقياس الدولة القبلية هو عدم الاختيار، أما الاختيار فهو مقياس الديمقراطية، يقول (أردوغان) لا أحد يستطيع أن يأخذ برونسون (القس الأميركي) طالما ينبض بالحياة، ثم يتلقى تهديداً ويترك برونسون في الحال، هذا هو مفهوم الدولة القبلية، أن تأخذ رسالة من رئيس دولة يقول لك: لا تكن أحمق، هذا مفهوم الدولة القبلية”.

…ويستعد للإنتخابات المقبلة
الآن، تبدو حظوظ رئيس الورزاء التركي الأسبق، (أحمد داوود) اوغلو في تصاعد لمواجهة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب اردوغان.
فقد نال ، دفعة جديدة من الثقة بانتخابه ، رئيسا لحزب “المستقبل” التركي، في المؤتمر العام العادي الأول للحزب.
وقالت وكالة انباء “الأناضول”، أن داوود أوغلو ، حصد أغلبية الأصوات، بالمؤتمر الذي عُقد في مركز المؤتمرات “أنفا ألتينبارك” بالعاصمة التركية – أنقرة، تحت شعار “المستقبل لك، المستقبل لتركيا”.
وحصل داوود أوغلو ، الذي كان مرشحا وحيدا لرئاسة الحزب، على 829 صوتا، من أصل 842 مُدلى به، فيما بلغ عدد الأصوات الغير صالحة 13. وفي ايلول- سبتمبر 2019، أعلن داود أوغلو استقالته من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، وأعلن تأسيس حزب “المستقبل” في كانون أول – ديسمبر من العام نفسه. وفي 19 كانون أول – ديسمبر 2019، انتخب داود أوغلو، رئيسًا لحزب “المستقبل”، خلال اجتماع مغلق عقده مجلس المؤسسين للحزب بأنقرة.
وصعد أحمد داوود أوغلو ، حملته للإطاحة بنظام (أردوغان)، الذي بات يُوجّه له انتقادات حادّة، وذلك استعداداً لأيّ انتخابات برلمانية أو رئاسية مبكرة، حيث يواصل تنفيذ امتدادات سياسية جديدة لحزبه، وانتهى من تشكيلات الحزب في 53 مدينة خلال فترة وجيزة.
وأعرب داود أوغلو، المُنشق عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، وأحد أقوى حلفاء أردوغان السابقين، عن استعداد حزبه للتنسيق مع كافة أحزاب المعارضة التركية وعقد تحالفات متوازنة معها من أجل مستقبل البلاد وسلام الأمة، وفقاً لما أكده خلال لقائه أمس السبت مع نائبه أيهان سفر أوستون، ورئيس وأعضاء الحزب في محافظة صقاريا للحزب.
وأضاف أنّ “تركيا لا يمكنها تحمّل السياسة التي تخلق جدراناً بين الأحزاب السياسية. كما أن مستقبل البلد وسلام الأمة ليس من اختصاص حزب واحد” مُشيراً لوجود أزمة إدارة في بلاده. كما أكد داود أوغلو على حاجة تركيا إلى رؤية سياسية جديدة، تعجز السلطة السياسية الحالية أن تنجح في إنتاجها كما لا تستطيع إدارة الأزمات اليومية، في إشارة واضحة إلى وجوب رحيل النظام الحاكم.

وحول ما يتردّد عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة، قال داوود أوغلو في تصريحات سابقة “إن الصورة واضحة للغاية بالنسبة لنا. نحن مصممون على الدخول في الانتخابات بقوتنا الخاصة، في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف. لذلك، نحن عازمون على استكمال عقد مؤتمراتنا في أغسطس”.
وانتقد رئيس الوزراء التركي السابق ، التخبط الحكومي في إدارة أزمة كورونا في البلاد، مُشيراً للارتباك والتناقض بين قرارات وزير الصحة والرئيس التركي في تطبيق حظر تجوّل جديد نهاية الأسبوع، وقال إنّ ذلك غير مقبول ويجب الحرص على صحة الناس ، والاعتماد على قرارات المجلس العلمي.

وأظهرت آخر استطلاعات الرأي في تركيا ، فيما يتعلق باحتمالية حدوث انتخابات نيابية مبكرة في الوقت الحالي، أن أصوات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ، تتلاشى، بينما تزداد بالمقابل أصوات حزب الشعب الجمهوري، والأحزاب الجديدة التي أسسها كل من “داود أوغلو وعلي باباجان”، حلفاء أردوغان (السابقين).