
التجدد الاخباري – (خاص) مكتب بيروت
كشفت صحيفة “القدس” المحلية، يوم الأربعاء، حقيقة عودة العلاقات الثنائية بين حركة “حماس”، ودمشق. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحركة، قولها: “إنه لا توجد أي تطورات في ملف عودة العلاقات بين الحركة ودمشق ، بعد أن تدهورت العلاقة عام 2012 بعد الأحداث التي شهدتها البلاد”.
وأضافت المصادر، أن قرار عودة العلاقات مع سورية ليس بالجديد، مشيرةً إلى أن القرار اتخذ بعد أشهر من انتخاب المكتب السياسي الجديد في شهر أغسطس/ آب الماضي، ولكن واجه صعوبات في تقريب وجهات النظر، ولكن ذلك لا يعني أنه يمكن حدوث اختراق في أي لحظة بهذا الملف الذي يُتابع من عدة جهات.
وبينت المصادر، أن المكتب السياسي لحماس اتخذ القرار في إطار الانفتاح على جميع الجهات وتحسين العلاقات مع جميع الأطراف العربية والدولية. ولفتت المصادر، إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية لعبت دورًا في محاولة تقريب وجهات النظر خاصة في ظل تطوير العلاقات ما بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة.
ونفت المصادر بشدة أن تكون زيارة (إسماعيل هنية) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى لبنان، لها علاقة بالملف لوجود تطورات فيه، مشيرةً إلى أن الزيارة منسق لها منذ فترة قصيرة ومرتبطة بمتابعة ملفات كان هنية تابعها بنفسه خلال وصوله إلى لبنان سابقًا عدة مرات، ومنها ملف اللاجئين في البلاد، إلى جانب ملفات أخرى.
وكانت “رويترز”، نقلت عن مصادر في حماس قولها إن الحركة قررت استئناف علاقاتها مع سورية بعد عشر سنوات من مقاطعة قيادتها دمشق بسبب معارضتها لحملة الرئيس السوري بشار الأسد على انتفاضة ضد حكمه. وبحسب “رويترز” فإن مسؤولاً بالحركة طلب عدم الكشف عن هويته قال إن “الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك”.
دمشق تفتح أبوابها لـ”حماس” من جديد؟!
كشف مصدر فلسطيني، (الثلاثاء) ، أن حركة “حماس”، ودمشق ، يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بينهما، بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لوكالة (الأناضول) التركية ، إن مرحلة جديدة من العلاقة بين الحركة ودمشق ، “ستُكتب فصولها في المرحلة القادمة”.
وأضاف المصدر، أن تطوراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثّل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً. ولفت إلى أن “جهوداً مضنية”، بذلتْها قيادة منظمة “حزب الله” اللبنانية خلال الشهور الماضية، للوساطة بين الطرفين، أفضت إلى “منحها الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات عملية، من أجل تقريب وجهات النظر بين سورية والحركة الفلسطينية”. ولفت إلى أن قيادة “حماس” اتخذت قرارها نحو هذا التوجّه الجديد “بالإجماع”.
ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة “حماس” من العاصمة السورية مقراً لها، قبل أن تغادرها عام 2012 إثر اندلاع الحرب على سورية. ومنذ ذلك الحين، ساد توتر وقطيعة بين دمشق و”حماس”
وأوضح المصدر، أن قيادة “حماس” لم تكن تمانع في “كسر الجليد بينها وبين الحكومة السورية”، انطلاقاً من “حرص الحركة على الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف العربية، بما يخدم القضية الفلسطينية”. وأضاف: “تؤكد الحركة على الدوام أنها ليست طرفاً في أي نزاع عربي داخلي، وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع”.
وكشف المصدر أن موافقة مبدئية حصل عليها “حزب الله” اللبناني من الطرفين ، تُمهد لاتخاذ خطوات عملية على صعيد إعادة العلاقات بين “حماس” ودمشق ، وإجراء حوارات مباشرة.
ولفت إلى أن دمشق ظلّت تتخذ موقفاً متصلباً ، إزاء استعادة العلاقة مع “حماس” حتى وقت قريب، بخلاف مواقف حليفيه (إيران وحزب الله) اللذَين حافظا على استمرار العلاقة مع الحركة، برغم موقفها السابق من الأزمة السورية.
وأوضح المصدر أن جهود “حزب الله” أفلحت مؤخراً في تليين موقف دمشق، تجاه إعادة التقارب مع “حماس”، وقال إن ذلك مثّل “ضوءاً أخضر لفتح قنوات اتصال بين الطرفين، فيما يجري الترتيب تدريجياً لترجمة الجهود المبذولة إلى خطوات عملية على أرض الواقع”.
وأشار المصدر إلى أن لقاءً عُقد مؤخراً بين الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله ومسؤول بارز في “حماس”، جرى خلاله الاتفاق على عدد من النقاط في هذا الاتجاه.
وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد لقاء على مستوى رفيع، بين مسؤولين سوريين وقيادة حركة “حماس” خلال الفترة القادمة، وأنه يجري الترتيب لذلك على عدة مستويات داخلية وخارجية لدى الحركة. وبيّن أن قيادة الحركة أطلعت عدداً من الدول العربية والإسلامية، على تطورات جهود استعادة علاقتها مع سورية، والتي بدورها أبدت ترحيباً بهذه الخطوة.
في خلفية انقلاب حماس

وفي قراءة اولية للتطور المستجد في العلاقة الحمساوية تجاه دمشق ، يرى العديد من المتابعين ان منسوب التوتر في المنطقة ، وصل إلى أعلى مستوى في ظل التطورات الجارية، لدرجة أن المنطقة أصبحت حبلى نتيجة هذه التوترات ، وهي معرضة للإنفجار في أي وقت.
وتوجد عدة أسبب لهذه التوترات الشديدة : أولها قيام العدو الصهيوني باستخراج الغاز من المياه المتنازع عليها مع لبنان، وثانيهما تهديد الأمين العام لحزب الله السيد “نصر الله” باستهداف السفينة التي تعمل لحساب إسرائيل في مياه المتوسط (كما ذكرت تقارير إعلامية) . وثالثها، تفاقم حالة التوتر بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، وحماية عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والقصف الذي استهداف قبل أيام مواقع للمقاومة الفلسطينية في غزة، بعد اسقاط المقاومة ، منطادا إسرائيليا مخصصا لعمليات المراقبة والتجسس.
على خلفية هذه التطورات في المنطقة، يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة، بزيارة العاصمة اللبنانية بيروت للقاء رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وأيضاً حليفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ويرى محللون سياسيون ، أن زيارة هنية لبيروت “قد تكون في اطار التنسيق بين حركة حماس وحزب الله لمواجهة المخاطر جراء التصعيد الإسرائيلي وهو ما يتطلب وضع رؤية مشتركة وتنسيق العمل العسكري والأمني بين جبهات المقاومة”.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن غرفة عمليات وقيادة عسكرية مشتركة ، تم انشاؤها بين اطراف محور المقاومة لمواجهة العدوان الصهيوني، وقد تم تفعيل هذه الغرفة خلال معركة (سيف القدس) العام الماضي، وضمت الى جانب قيادة المقاومة الفلسطينية في غزة، قادة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، حسب التقارير.
وفي الإطار نفسه، تؤكد مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ”التجدد” ، تربطها علاقات جيدة بحركة حماس، أن زيارة هنية لبيروت تتضمن محادثات خاصة ، وفي غاية الأهمية مع السيد حسن نصر الله، مشيراً إلى أن عملية التنقيب عن الغاز التي يقوم بها الكيان الصهيوني في المياه اللبنانية ، تحتل مكاناً أولوياً في المحادثات.
وأكدت المصادر ذاتها ، أن حزب الله لعب دوراً مركزياً في إعادة العلاقة بين حماس وسورية. وعلى الصعيد نفسه ذكرت المصادر ، أنه كان من المقرر استناداً للقيادة العسكرية المشتركة ، أن تقوم حماس بتوجيه ضربة لمنصة التنقيب الإسرائيلية، لكن تم التراجع عن ذلك بسبب “نصائح” روسية وقطرية. ولم يتم التأكد بعد عما إذا كانت حماس قد أجلت توجيه الضربة ، أم أنها لن تفعلها
.