aren

حسم الامر: “دمشق” هي مقر انعقاد مؤتمر اللاجئين السوريين في 11 تشرين الثاني المقبل…وتسليم الدعوات يتم بناء عليه
الخميس - 29 - أكتوبر - 2020

التجدد الاخباري – بيروت

بعد طول تحليل وتفسير -و”بلا طول سيرة” -حسم أمر مقر انعقاد مؤتمر اللاجئين السوريين لصالح العاصمة السورية دمشق، يوم 11 تشرين الثاني – نوفمبر المقبل.

وبحسب “مصادر خاصة” لموقع التجدد الاخباري ، فان الدعوات الرسمية ، يتم تسليمها للجهات المشاركة بناء عليه ، ليطوى بذلك جدل ، نشأ على صفحات بعض الصحف العربية والخليجية، وبخاصة تلك التي تخصص مساحات وافرة من تغطيتها الاعلامية للحدث السوري بأقلام بعضها مشبوه ، والكثير منها مدسوس، حول إمكان نقل مكان المؤتمر من العاصمة السورية، بسبب مقاطعته من دول لا تزال علاقاتها مقطوعة مع سوريا.

وكان وصل “وفد روسي” رفيع المستوى من دبلوماسيين وعسكريين إلى مطار “رفيق الحريري الدولي” في بيروت، على متن طائرة عسكرية روسية، لمناقشة المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين في إطار مؤتمر (سوري روسي) للاجئين، وأيضا من أجل تسليم الدعوة الى المؤتمر ، رسميا ، للدولة اللبنانية .

واستقبل الرئيس اللبناني ، ورئيس حكومة تصريف الأعمال ، الوفد الروسي ، الأربعاء 28 من تشرين الأول،بحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.

وأفاد المكتب الإعلامي في (بعبدا- القصر الرئاسي اللبناني) ، أن الوفد تحدث عن أهمية عقد مؤتمر في دمشق لعودة اللاجئين السوريين، وتمنى أن يتمثل لبنان فيه بأعلى مستوى. واعتبر الوفد أن ظروف عودة اللاجئين إلى بلدهم متوفرة، لأن “الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة السورية أصبحت آمنة، مع التأكيد أن اللاجئين يريدون العودة إلى ديارهم”.

الرئيس عون مستقبلا الوفد الروسي في قصر بعبدا( الاربعاء-28-10-2020)

ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، من جهته بـ”المبادرة الروسية” ، التي “تتوافق مع الورقة السياسية العامة لعودة اللاجئين السوريين”، التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني، في 14 من تموز الماضي.

وأكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه يتطلع إلى “إيجاد حل سريع يحقق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولا سيما أن مناطق عدة في سوريا باتت مستقرة بعد انتهاء القتال فيها”. مجددا حديثه عن أن “لبنان لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من التداعيات السلبية لهذا اللجوء الذي كبد لبنان خسائر تجاوزت 40 مليار دولار أمريكي، وفق أرقام صندوق النقد الدولي”.

وأشار عون إلى أن المساعدات الدولية التي تقدم للاجئين السوريين ينبغي أن تقدم لهم في سوريا، لأن ذلك “يشجعهم على العودة ويضمن استمرار مساعدتهم”، وأعرب عن أمله في أن “انعقاد مؤتمر جديد للبحث في قضية اللاجئين يمكن أن يساعد في إيجاد حل مناسب لهذه المسألة الإنسانية”.

ودعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا (زاخاروفا)، في 23 من تشرين الأول الحالي، إلى عقد مؤتمر لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا. وقالت زاخاروفا، إن السلطات السورية ستعقد مؤتمرًا دوليًا للترويج لعودة اللاجئين، تشارك روسيا في تنظيمه بدمشق، في 11 و12 من تشرين الثاني المقبل. بينما دعت الولايات المتحدة إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت ، يوم الثلاثاء.

وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين”. وحذر ميلز من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار. فيم انتقد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي (نيبينزيا)، ما وصفه بـ”التحيز ضد سوريا” والجهود المبذولة “لتشويه سمعة هذه المبادرة الإنسانية”.

وكانت عملت وزارة الدفاع الروسية في بداية شهر أيار- مايو عام 2018، على الدعوة الى عقد مؤتمر دولي ، وصفته بـ”التاريخي” للاجئين السوريين، بمشاركة الأمم المتحدة ، والدول المعنية بالأزمة السورية، و” لكن لم تصل الى نتائج ايجابية بشأنه لدى جهات اقليمية ودولية ، تصر على العبث بهذا الملف الانساني فوق السياسي”.

ويوجد في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، بينما يسجل حوالي 950 ألفًا رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

يشار هنا الى ان الوفد الروسي الذي وصل أمس الى بيروت ، يرأسه ميخائيل (ميزينتساف)، رئيس المركز القومي لإدارة الدفاع في روسيا، ويضمّ موفد الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر (لافرانتييف)، وموفد وزير الخارجية ، المكلّف بتسوية الأزمة السورية ألكسندر (كينسشاك)، وعدداً من المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين.