التجدد الاخباري – بيروت
أفادت وسائل اعلام اسرائيلية ، بأنه وردت تقارير عن حدث أمني في منظقة “جبل روس \منطقة جبل هاردوف” على الحدود مع لبنان. وتحدثت مصادر عسكرية (اسرائيلية) عن اندلاع اشتباكات بين جنوده ومقاومين من الطرف اللبناني، في منطقة “جبل روس” بمزارع شبعا اللبنانية “المحتلة”. ووفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية(أخرى) ، فقد غادر وزير الجيش، بيني (غانتس)، القاعة خلال اجتماع مع حزبه ، وتحدث عبر خط الطوارئ (الهاتف الاحمر) ، بسبب “حادث أمني غير عادي في الشمال”.
وتستمر حالة التأهب على الحدود الشمالية لإسرائيل، تحسباً لقيام (حزب الله) بالرد على مقتل أحد عناصر الحزب في محيط العاصمة السورية،دمشق قبل أيام، خلال اعتداء جوي إسرائيل. وبحسب القناة 12 الاسرائيلية، فانه طُلب من المستوطنين في المنطقةالحدودية مع لبنان ، البقاء في منازلهم، وأضافت أن المستوطنيين على الحدود الشمالية ، أبلغوا عن مشاهدتهم لدخان كثيف في المنطقة، وسمعوا أصوات تبادل إطلاق نار بالقرب من جبل دوف، وسط قصف مدفعي للجيش.
وقالت صحيفة “يديعوت” إن الجيش أصدر تعليمات للإسرائيليين في الشمال بالبقاء في منازلهم وحظر جميع الأنشطة في المناطق المفتوحة بما فيها أعمال الزراعة والسياحة.وذكرت قناة “كان”، أن تقارير أفادت بحدوث تبادل إطلاق نار على الحدود الشمالية مع لبنان. وأفاد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “ميكور ريشون” نعوم أمير بوقوع استهداف لـ”حزب الله” في منطقة جبل دوف.
تحسبًا لهجوم محتمل.. غانتس لحزب الله: “لا تختبرونا”
وكان أكد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، “متحدثًا” من الحدود الشمالية، أن إسرائيل ستواصل اتخاذ الإجراءات في سوريا.وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، وجه غانتس تهديدًا واضحًا لحزب الله أثناء زيارته للحدود الشمالية أمس الأحد، قائلًا: إن “إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات قاسية ضد أي شخص يختبرنا، حيث يُشتبه أن حزب الله يخطط لضرب إسرائيل انتقامًا لمقتل أحد عناصره في وقت سابق الأسبوع الماضي”، وفق تعبيره. كما أشار غانتس إلى أن إسرائيل ستواصل العمل في سوريا ولبنان، على الرغم من التوتر، من أجل ضمان أمنها.
وأضاف: “سنستمر في ضمان مصالحنا الأمنية، والتي تشمل إزالة الترسخ الإيراني في سوريا، ومنع نقل الأسلحة المتقدمة، ومنع تطوير الصواريخ الموجهة الدقيقة في أي مكان في المنطقة في سوريا أو لبنان”. ووفقًا للموقع، قال غانتس: “سئمت من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نقلت رسائل إلى الجماعة الإرهابية اللبنانية بأنها لم تقصد قتل الناشط في صفوفها علي كامل محسن جواد، في غارة جوية على مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الماضي”. وقال الموقع: “يبدو أن غانتس أسقط سياسة الغموض الإسرائيلية بشأن أنشطتها في سوريا”.
وتابع غانتس حديثه: “لقد عملنا ضد ترسيخ إيران في سوريا، إذا كان هناك شخص متورط في أنشطة إيران في سوريا – والتي سنواصل العمل ضدها – فمن المحتمل أن يحدث ذلك”.وأشار وزير الجيش إلى أنه لا يعتقد أن الوضع الحالي سيؤدي إلى صراع أكبر أو حرب شاملة، لكنه قال إنه “يوصي الجانب الآخر بعدم جرنا إلى ذلك”.وحذر غانتس حكومتي سوريا ولبنان مرة أخرى من أنها ستكون مسؤولة عن أي هجمات ضد إسرائيل قادمة من أراضيها.
ولفت الموقع العبري، إلى أن نائب الأمين العام لحزب الله، تجاهل (مساء) أمس الأحد ، تحذيرات إسرائيل، بينما التزم الصمت بشأن ما إذا كان حزبه سيرد على إسرائيل.
وقال نعيم قاسم في حديث تلفزيوني : “إذا قررت إسرائيل خوض حرب معنا فسوف نواجهها، وستكون حرب 2006 لبنان الثانية نموذجًا لردنا، لقد اعتدنا على التهديدات الإسرائيلية، إنهم لا يقدمون لنا رؤية سياسية جديدة”.
وزار غانتس المنطقة الشمالية يوم أمس الأحد (26/7/2020)، حيث التقى بكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس الأركان أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الشمالية الجنرال أمير برام، ورئيس المخابرات العسكرية الجنرال تامير هايمان، وسط مخاوف من أن يشن حزب الله نوعًا من الهجوم ضد أهداف عسكرية إسرائيلية بعد أن اتهم إسرائيل بقتل أحد عناصره في غارة جوية على مطار دمشق الدولي مساء الاثنين الماضي.
وعقب تهديد حزب الله بالانتقام، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي ، حالة التأهب على الحدود الشمالية، ونشر التعزيزات على الأرض، بالإضافة إلى نشر بطاريات القبة الحديدية على طول الحدود.
وبدأ الجيش يوم الجمعة الماضي، تقليص عدد الأفراد غير الضروريين على الحدود ومنع المركبات العسكرية من السير على الطرق المعرضة لهجمات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات من لبنان، حيث لم يتم فرض مثل هذه القيود على المدنيين، الذين تم تشجيعهم على ممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد على الرغم من التوتر المتزايد.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل”: إن “التوقعات في الجيش هي أن حزب الله سوف يرد على الأرجح بضربة صاروخية – كما فعل في ظروف مماثلة العام الماضي – بهجوم قناص على القوات الإسرائيلية أو بعبوة ناسفة زرعت على طول الحدود”.
وفي وقت سابق أمس الأحد، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سوريا ولبنان من أنهما سيتحملان المسؤولية عن أي هجوم ضد إسرائيل ينطلق من أراضيهما. وقال نتنياهو في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن “إسرائيل لديها سياسة ثابتة بعدم السماح لإيران بتعزيز وجودها عسكريًا على الحدود الشمالية”.
لاحقا \\
قالت صحيفة “اسرائيل هيوم”، أن مقاومين استهدفوا تجمعا لجيش الاحتلال داخل أحد المعسكرات في منطقة “جبل روس” بصاروخ مضاد للدبابات، ورد الجيش بإطلاق النيران ، واندلعت اشتباكات في المكان. وقالت مصادر (اخرى)، ان هجوما اخر وقع في تزامن مع الهجوم الاول على مركبة اخرى فيما قصف جيش الاحتلال ، عدة قرى في جنوب لبنان ، بينما قال ناشطون إنّ الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعيّة على كفر شوبا، بينما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيليّة عن أن تبادل إطلاق النار في أكثر من موقع حدودي.
(مصادر خاصة) لموقع التجدد الاخباري ، ذكرت بان العملية ، قد نفذتها مجموعة من المقاومين التابعين لـ(حزب الله) ، وبان هذه المجموعة ، استطعت تنفيذ العملية من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ووفق هذه المصادر، فان هذا يعد “تطورا نوعيا” على مستوى (خطط وعمل واستراتيجية) حزب الله ، تجاه العمل المقاوم ضد “اسرائيل”ومنظومتها الامنية.