هل يمكن للدول الاقليمية المجاورة لسورية ، ان تعي بان مصلحة كل منها ، تكمن في استقرار ، وأمن كل دولة أخرى في الاقليم !! وهل بدأت المنطقة تقتنع ، ان لاجدوى من المغامرات ، التي توهم البعض فيها ، انه يستطيع السيطرة على قرار دولة أخرى ؟ ونتيجة كل ذلك ، هل باتت دول الجوار مقتنعة ، بأهمية استقرار سورية ، ووحدة ارضها ، ومؤسساتها ، لاستقرارها وامنها ؟.
ان مايثير كل هذه الاسئلة ، حدثان : زيارة ظريف لكل من سورية وتركيا ، وزيارة الوفد الروسي برئاسة مبعوث بوتين (الخاص) الى سورية ، قادما من (السعودية) الى سورية مباشرة.
الحدث الاول ، تضمن اعلان ظريف ، أنه سيسعى لتحسين ، أو اصلاح العلاقات بين سورية وتركيا.
أما الحدث الثاني ، فقد ترافق مع تسريبات اعلامية ، تفيد ان الوفد الروسي جاء من السعودية ، حاملا موقفا ايجابيا من الرياض تجاه دمشق.
ورغم كل ماعاناه السوريون من تدخلات هذه الدول في الحرب ضدها ، فان العقل السياسي السوري ، يستمر في السعي ، لتحقيق مصلحة الشعب العربي السوري ، ان بتجاوز تعقيدات الحرب، او بالانتقال الى الفعاليات الديبلوماسية .
ويستمر العقل السياسي السوري في العمل على اتخاذ كل الخطوات ، التي تقوي سورية ، وتخدم مصالح شعبها ، وربما يكون المسعيان الايراني والروسي (اليوم) ، احدى وسائل التغلب على الحرب الاقتصادية التي تحاصر عيش وحياة السوريين،ربما.
هذه المقالة تعبر عن رأي صاحبها