التجدد الاخباري
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور “بشر الخصاونة” ، ارتفاع عمليات تهريب المخدرات على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية التي تزيد عن 340 كيلومترا.

وفي مقابلة شبكة (بي بي سي – عربي ) البرطانية ، بثت (أمس) الأحد، كشف عن حوار ونقاش من قبل الأجهزة الأمنيةوالعسكرية مع السلطات السورية للتنسيق حول لمكافحة تلك العمليات، مشيرا إلى العلم بطبيعة وحجم التحديات على الجانب الآخر من الحدود داخل الأراضي السورية المرتبطة بانتشار الأمن الممكن للقوات العسكرية والأمنية السورية. “نكمل نحن هذا الجهد من جانبنا لمنع عمليات التهريب من سوريا وإيقافها، ولكن هنالك تصاعد في عمليات التهريب المنظمة والتي تشكل تهديدا يوميا كبيرا”، وفق الخصاونة.
وعرفها بأنها شبكة تهريب تمتد إقليميا على مساحة أكثر من دولة، وعائداتها تسهم في تمويل من يقوم بالاستثمار في هذه التجارة. وأضاف “كانت تلعب الشرطة العسكرية الروسية دورا أساسيا ومحوريا في توفير الأمن عبر اتفاقيات المصالحة والهدنة التي رعتها روسيا في مرحلة من المراحل في جنوب سورية وعلى امتداد الحدود”.
وتابع: ربما أن قائمة الأولويات والإيقاعات لم تعد تسمح بأن نشهد هذا الحضور المكثف للشرطة الروسية في جنوب سورية، الأمر الذي زاد من حجم التحدي والتأهب المطلوب منا للتعامل مع هذا الخطر.
عمان تخفف حدة خطابها ضد (دمشق وطهران)
وقال (الخصاونة) ، ان عمّان لا تنظر لإيران، كتهديد لـ”الأمن القومي”، حيث بدت تصريحات وكلمات المسؤول الاردني ، أقل حدّة عن تلك التي أطلقها الملك الأردني ووزير خارجيته، خلال الأشهر الماضية.

وتابع في سياق حديثه عن علاقة الأردن بإيران: “عمّان لم تتعامل مع طهران على أنها تهدد الأمن القومي”. وزاد أن “الأردن يسعى للوصول إلى صيغة حوار مع إيران مبنية على علاقات حسن الجوار”. ووفق عدد من الجهات المتابعة للتطورات القائمة على صعيد العلاقة السورية – الاردنية ، يشي حديث الخصاونة بتغيّر طرأ على الخطاب الأردني بشأن العلاقة مع دمشق من جهة ، وحليفتها طهران من جهة أخرى.
فقبل أسابيع كان الملك الأردني، عبد الله الثاني قد اتهم صراحة الجانب الإيراني بـ”زعزعة الاستقرار على حدوده الشمالية”. في حين ربط مسؤولون في الجيش الأردني عمل شبكات التهريب بفصائل تابعة لإيران ، وأخرى تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
وقال الملك الأردني، في 24 من حزيران\ يونيو الماضي إن “الميليشيات الشيعية في سورية زادت عمليات تهريب السلاح والمخدرات”، تزامناً مع “تراجع دور روسيا في سورية” بسبب أزمة أوكرانيا. وأضاف في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن تراجع الدور الروسي في سورية، أدى كذلك إلى عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الظهور. وقبل ذلك كان قد حذّر من “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.