التجدد الاخباري – بيروت
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان) : “العمليات العسكرية متواصلة”–
قائد سلاح الجو الاسرائيلي : المضادات الجوية السورية “من الأكثر كثافة وتقدما في العالم”–
قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، أهارون (حليفا)،اليوم الأربعاء، إن العمليات العسكرية الإسرائيليّة “متواصلة، بما في ذلك خلال اليوم الأخير”، في إشارة إلى الغارات الليلة الماضية في سورية. ووردت تصريحات (حليفا) خلال مراسم مغادرته منصبه، بعد تعيينه رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”). ولم يشر حليفا إلى أهداف هذه العمليات.

في المقابل، نشرت القناة “12” الإسرائيلية،الأربعاء، صورا من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضمن ما تسمى “المعركة بين الحربين”، انطلاقًا من قاعدة “حاتسور” الجوية. وقال قائد سلاح الجو، (عميكام) نوركين، للقناة 12، إن “الهدف السياسي هو منع إيران من تطوير قدرات عسكرية على حدودنا. لكن بطاريات المضادات الجوية السورية تعيق عملنا، لذلك نضطرّ إلى استهدافها”.
وأضاف نوركين أن المضادات الجوية السورية “من الأكثر كثافة وتقدمًا في العالم”، وأن إسرائيل في السنوات الأخيرة ، استهدفت “العشرات من بطاريات” الدفاع الجوي. وأقرّ نوركين أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تغيّر الإستراتيجيّة الإيرانية للتموضع في سورية والمنطقة، إنما “تعرقلها وتؤخرها، وتسلب قدرات (من الإيرانيين)”. وكان زعم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (ومقرّه لندن) ، أنّ الغارات الإسرائيلية على سوريا منتصف ليل (الثلاثاء – الأربعاء)، أسفرت عن مقتل 11 شخصًا.

واستهدف الطيران الإسرائيلي، مناطق عدة في دمشق و(محيطها) وفي محافظات (حمص وحماة واللاذقية) – بحسب المرصد – الذي أفاد في حصيلة سابقة بمقتل ثمانية عناصر من القوات الحكومية ، ومجموعات حليفة لها. ووفق ماقاله مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” : إنه قتل “سبعة عناصر من قوات النظام، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى أربعة مقاتلين من قوات ’الدفاع الوطني’ الموالية للنظام”، مشيرا إلى وجود جرحى في حالات خطرة.
وقتل العناصر، وجميعهم سوريون، جراء القصف ، الذي طال (وفق المرصد)، مركزاً للبحوث العلمية قرب قرية “خربة التينة” في ريف حمص الغربي. واستهدف القصف “مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي” في المنطقة، كما طال مستودع ذخيرة لـ”حزب الله” اللبناني (جنوب) مدينة حمص.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ، أفادت ليلًا بأن الدفاعات الجوية تصدّت لعدوان إسرائيلي، من فوق الأراضي اللبنانية. واستهدف القصف، وفق ما نقلت عن مصدر عسكري “بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية”. وأضاف أنه “تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات”. وفي دمشق، سُمع دوي انفجارات وشوهدت صواريخ مضادات جوية في سماء العاصمة.
الغارة الاسرائيلية على سورية مساء الثلاثاء 8 من حزيران \يونيو من فوق الاجواء اللبنانية ، تعد الاولى منذ انتهاء الحرب الأخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، كما انها تأتي بعد توقف لشهر، حيث أكدت مصادر (أخرى) ، ان الغارات الاخيرة استهدفت محيط مطار دمشق الدولي ، وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة (الضمير)، وفي القسم الجنوبي الغربي من محافظة حمص (وسط سورية).
وكانت ارتفعت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية خلال العام الحالي للاراضي السورية ، ووصلت خلال الشهرين الأولين من 2021 إلى ست ضربات، فيما لا تعلن (إسرائيل) عادة عن هجماتها، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ “50” ضربة جوية على سوريا في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.