التجدد الاخباري – (خاص) مكتب بيروت
ذكرت قناة “كان” العبرية ، صباح اليوم السبت، أن الدعم الروسي لسوريا، سيفرض على الأرض واقعاً جديداً، سيقيد حرية التحرك الإسرائيلي (داخل سوريا). ووفقاً للقناة العبرية، تعتبر تعزيزات الدفاعات الجوية السورية ، يحمل رسائل إلى إسرائيل ، مفادها : بأن الوضع قد تغير ، ويجب التعامل مع الواقع الجديد على الأرض.

ونقلت كان عن “مصادر روسية”، أن موسكو ترغب في تحديد قواعد جديدة حيال التحرك ، والعمل على الأراضي السورية. قال نائب رئيس مركز المصالحة في سوريا، العميد فاديم (كوليت)، إن أنظمة الصواريخ الروسية (بوك إم 2 إي) التابعة لقوات الحكومة السوري ، تصدّت لأربعة صواريخ إسرائيلية أُطلقت على مدينة “حمص”. وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن كوليت، الجمعة 23 من تموز، أوضح المسؤول الروسي أن الصواريخ الإسرائيلية ، أُطلقت من الأجواء اللبنانية. وحملت الصواريخ ، طائرتان مقاتلتان من طراز “اف 16″، تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، وفق كوليت.
https://tass.com/world/1316827
واستهدفت صواريخ جوية إسرائيلية ، أهدافًا في منطقة القصير – ريف حمص، في 22 من تموز، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن “وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها”.

نظام الدفاع الجوي “بوك إم 2 إي”
النظام ، عبارة عن منظومة صواريخ “أرض- جو” دفاعية متقدمة ومتوسطة المدى ، تم تصميمها وتصنيعها بواسطة شركة “ألماز أنتي” الروسية للصناعات العسكرية، بشكل أساسي للجيش الروسي.
وذكر موقع “تكنولوجيا الجيش” أنه يمكن للمنظومة ، أن تعترض الطائرات التكتيكية والاستراتيجية، والمروحيات، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية التكتيكية والطائرات، والقنابل الموجهة، وغيرها من الطائرات الديناميكية الهوائية أمام النيران المضادة الشديدة وظروف التشويش اللاسلكي.
https://www.army-technology.com/projects/buk-m2e-air-defence-missile-system/
وتعمل المنظومة الصاروخية على مركبات متحركة، تمنحها مرونة في الحركة، وقدرة على الحشد في أي موقع جغرافي. ويمكنها ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تبدأ من 15 مترًا، وتصل إلى 25 ألف متر. ووقعت سوريا عقدًا بقيمة مليار دولار لشراء نظام “بوك إم 2 إي” في عام 2007، كما استخدمت (فنزويلا وأذربيجان) أيضًا منظومة الصواريخ.
سورية أعظم مختبرات السلاح الروسي
وتواجه منظومات الصواريخ الروسية في سوريا ، انتقادات جمة ، بسبب تدني كفاءتها، وضعف عملها ، الى جانب فشلها في رد الهجمات على المناطق ، التي من المفترض أن تكون تحت حماية صواريخها.
إذ دمّرت الطائرات المسيّرة التركية منظومات “بانتسير- سي1” خلال معارك إدلب في شهري شباط وآذار من عام 2020، ومعارك الغرب الليبي في شهر أيار من العام (ذاته)، كما فشلت منظومات الصواريخ الروسية الصنع في سوريا بمنع الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وكان مدير الوكالة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني الروسي، ديمتري (شوغاييف)، صرّح خلال مقابلة أجراها مع وكالة “سبوتنيك” في 20 من تموز، أن “الطائرات الروسية الحديثة الصنع أثبتت نجاحها خلال العمليات التي نفذتها القوات الجوية الروسية في سوريا”. وفي 14 من تموز الحالي، أوضح وزير الدفاع الروسي، سيرغي (شويغو)، أن بلاده اختبرت أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة في سوريا.

وخلال اجتماعه بموظفي شركة تصنيع طائرات الهليكوبتر الروسية “روستفيرتول”، قال شويغو، “فحصنا أكثر من 320 نوعًا من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الخاصة بكم”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
https://tass.com/defense/1314097
وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير (بوتين)، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال. كما أشار بوتين، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.