التجدد – مكتب بيروت
قالت صحيفة “جورزاليوم بوست” إن أهمية الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في سورية ، تكمن في أن واشنطن نادرا ما ردت على عشرات الهجمات التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه ضدها على مدى السنوات القليلة الماضية، ما قد يكشف عن سياسية جديدة للبيت الأبيض.
https://www.jpost.com/middle-east/article-715442
وبحسب تحليل الصحيفة العبرية ، زادت هذه الهجمات في عام 2019، وأسفرت عن إلحاق أضرار بالأمريكيين في العراق. وفي ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، أدت التوترات المتصاعدة إلى قيام أمريكا بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيات العراقية أبو مهدي المهندس.
ووصل الأمر إلى النقطة التي تنفذ فيها القوات الموالية لإيران هجمات لا تتسبب في وقوع إصابات، ويتم تجاهلها دون رد، بحسب الصحيفة، لكن الأمر تغير. وتقول الصحيفة إن الرد الأمريكي وسط محادثات الصفقة الإيرانية يظهر أن القيادة المركزية مستعدة للرد على من “يسبب المشاكل” في المنطقة.
وشدّدت إيران، الأربعاء، على عدم وجود أي علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سورية، معربة عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل “انتهاكا” لسيادة دمشق.
وأتى التعليق الإيراني بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي أنّه شنّ بأمر من الرئيس جو بايدن، ضربات، الثلاثاء، استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وأتت الضربة في وقت تتركّز فيه الأنظار على واشنطن التي ينتظر بأن تقدّم ردّها الرسمي على تعديلات طلبت إيران إدخالها على مقترح أوروبي يهدف لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي. وبحسب تحليل الصحيفة، ينتظر الآن أن تتم مراقبة الرد الأميركي إن كان سيكون الأخير على وكلاء إيران أم أنه جزء من سياسة أميركية أوسع.
وكان أعلن الجيش الأمريكي قد أعلن، فجر الأربعاء، تنفيذ غارات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سورية. وقال بيان للمتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الكولونيل جو بوتشين، إن القوات الأمريكية “نفذت اليوم غارات دقيقة في دير الزور في سورية ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
وفي وقت لاحق الأربعاء، كشفت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي ، أن موقعين في القرية الخضراء وحقل كونوكو في شمال شرقي سورية، تعرضا لهجمات صاروخية، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وقالت القيادة في بيان إن القوات الأمريكية ردت على الهجمات مستخدمة طائرة مروحية، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ. وأضاف البيان أن التقييمات الأولية تشير إلى مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بهم المدعومين من إيران جراء الرد الأمريكي. وأشار البيان إلى تعرض أمريكي لإصابات طفيفة فيما يتم تقييم حالة عنصريين آخرين تعرضا لإصابات طفيفة أيضا.