aren

تقارير اعلامية حول تعرض القوات الامريكية لنيران غير مباشرة في سورية … و وثيقة تكشف الطبيعة الامنية والعسكرية لعمليات البنتاغون في محمية (التنف)
الخميس - 25 - أغسطس - 2022

(خاص)

التجدد – مكتب واشنطن

أكد متحدث باسم البنتاغون، لوسائل اعلام امريكية ، الأربعاء، أن وزارة الدفاع على علم بالتقارير حول تعرض القوات الأمريكية لنيران غير مباشرة في القرية الخضراء الواقعة في حقل عمر النفطي ، وحقل كونوكو للغاز في سورية.

وكانت نقلت (رويترز) عن مسؤولين أمريكيين قولهم : إن القوات الأمريكية في سورية ، ردت على إطلاق للنار من قبل مسلحين يشتبه في أنهم موالون لإيران.

وكان أعلن الجيش الأمريكي، فجر الأربعاء بتوقيت الشرق الأوسط، تنفيذ ضربات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سورية، وقال بيان للمتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الكولونيل جو (بوتشين)، إن القوات الأمريكية “نفذت اليوم غارات دقيقة في دير الزور في سورية ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.

وأضاف بوتشينو ، أن هذه الضربات أتت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للدفاع عن القوات الامريكية وحمايتها من الهجمات المماثلة لتلك التي وقعت في الخامس عشر من الجاري ، ونفذتها جماعات مدعومة من إيران. وأوضح بوتشينو، أن الولايات المتحدة  لا تسعى إلى التصعيد، ولكن ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبها، وأن القوات الأمريكية باقية في سورية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش. واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات يقال انها مدعومة من إيران ، حسبما ذكر بوتشينو.

وزعم بوتشينو ، أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصا على عدم سقوط مدنيين.

القلب النابض للحرس في دير الزور؟

 يذكر انه كان اعلن سابقا ، عن تعرض قاعدة (التنف) في سورية، قبل أسبوع، لهجوم بـ”الطائرات المسيّرة” ، هو الثاني من نوعه، منذ شهر تشرين أول \ أكتوبر 2021.

وتننشر في محمية “التنف” العسكرية ، قوات من “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من “جيش مغاوير الثورة”، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الأخيرة، ويعتبر من أبرز القوات المنتشرة هناك.

قاعدة التنف

وثيقة” للبنتاغون تكشف الطبيعة الامنية والعسكرية للقوات الامريكية في سورية

في هذا السياق ، تميط مصادر أمنية (خاصة) لموقع التجدد الاخباري ، اللثام عن أرقام ومعلومات مهمة ، تختص بعمليات وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون في سورية

حيث تقدر تلك المصادر ، عدد السوريين الحاصلين على رواتب من الحكومة الأمريكية تحت برنامج “التدريب والتسليح لمكافحة داعش” حاليًا بـ( 16000) ، حيث يسعى البنتاغون إلى زيادة هذا العدد في العام المقبل (2023) إلى 19500 للتركيز على حماية السجون عقب عملية “سجن الصناعة”.

الى ذلك ، تتوقع الحكومة الأمريكية ، إنفاق 35 مليون دولار في العام الحالي على تدريب وتسليح هؤلاء . اذ ستنفق 120 مليون إضافية على رواتبهم ، بالاضافة الى دعمهم لوجستيا ، وكذلك إصلاح وصيانة البنى التحتية اللازمة لعملهم ، ليصل إجمالي الإنفاق على البرنامج كاملًا إلى 155 مليون دولار. وبسبب خطة رفع عدد السوريين المدعومين ، قالت تلك المصادر لـ(التجدد) ، بانه سيتم رفع المبلغ المطلوب عام 2023 إلى 184 مليون.

وترى “مصادر التجدد” ، أن هذه الوثيقة المالية ، توفر بأصلها معلومات مهمة للغاية عن الطبيعة العسكرية والأمنية لعمليات وزارة الدفاع الأمريكية\البنتاغون . فهي تذكر على سبيل المثال – نوع الأسلحة وعددها، ايضا التجهيزات وأنواعها، وكذلك عدد المقاتلين بحسب دورهم ، وغيرها من المعلومات.

المفارقة هنا ، انه بينما يذهب جزء من التمويل الأمريكي -وفق هذا البرنامج- إلى قوات “مغاوير الثورة”، التي تتواجد في قاعدة (التنف).وبالرغم من إنفاق عشرات ملايين الدولارات على هذه العمليات العسكرية والمقاتلين الموجودين هناك، يعيش ما يقارب الـ10 آلاف مهجر سوري ، ظروفًا معيشية لا تليق بالبشر على بضعة كيلومترات فقط في مخيم (الركبان).