
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي يلتقيان بالقادة العسكريين وفريق الأمن القومي في غرفة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة في 9 أيار\ مايو 2020.
التجدد الاخباري – مكتب واشنطن
ذكرت وسائل اعلام امريكية ، الاثنين، نقلا عن “مصادر خاصة” ، أن الرئيس ترمب، أبلغ حكام ولايات أمريكية خلال اجتماع عبر الفيديو، نيته تكليف رئيس هيئة الأركان المشتركة (مارك) مايلي، بالإشراف على جهود مكافحة الشغب الذي يسود مناطق مختلفة من البلاد.
وتساءل ترمب: لماذا لا تستعين السلطات المحلية بالموارد العسكرية الكبيرة لوقف التخريب وأعمال العنف الذي تخلل الاحتجاجات؟ وحث ترامب الحكام على توقيف ومحاكمة المسؤولين عن الفوضى.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الرئيس ترمب حذر الحكام من الظهور كضعفاء أمام هيمنة الحركات اليسارية، التي اتهمها بقيادة المظاهرات العنيفة. وأشار بقوله إن ” العالم سيسخر من الولايات المتحدة إذا لم تستعد السلطات الأمنية سيطرتها على الوضع”.
ودعا قادة محليون ، المواطنين إلى التعبير بشكل بناء عن غضبهم، فيما فرض حظر تجول ليلي في عدة مدن بينها : “واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس وهيوستن وفيلادلفيا”.
الجيش الامريكي الى الشوارع
وكانت نقلت وكالة “أسوشييتد برس” ليل (السبت – الاحد) ، عن (ثلاثة مصادر) لم تسمها : إنه من المتوقع أن يكون الجنود من (فورت براج) و (فورت دروم) جاهزين للانتشار في غضون أربع ساعات من تلقي أمر للتعامل مع الاحتجاجات الجارية في عدة مدن وولايات امريكية ، فقد أمرت وزارة الدفاع الأمريكية ، الجيش بتجهيز أفراد من (نورث كارولينا) و(نيويورك) للانتشار حال الضرورة.
وطلب الرئيس ترمب من وزير الدفاع مارك (إسبر)، إتاحة الخيار في مكالمة هاتفية ليلة الخميس، وقال مسؤول بارز في البنتاغون على المكالمة لوكالة أسوشييتد برس: إن وحدات الشرطة العسكرية سيتم إرسالها إلى مينيابوليس بموجب قانون الانتفاضة لعام 1807، بموجب أحكام القانون، يتمتع الرئيس بسلطة نشر القوات الأمريكية في أي ولاية لقمع “أي تمرد أو عنف منزلي أو اندماج غير قانوني أو مؤامرة”.
يذكر هنا ، ان الرئيس السابق جورج بوش (الأب)، قد لجأ إلي قانون الانتفاضة عام 1992، الذي منح القوات المسلحة الأمريكية الضوء الأخضر لتفريق أعمال الشغب في “لوس أنجلوس”، وأثارت الاضطرابات تبرئة ضباط الشرطة المتهمين باستخدام القوة المفرطة في اعتقال (رودني) كينغ.
ومع ذلك، قال متحدث باسم البنتاغون لوكالة أسوشييتد برس أنه لم يتم تقديم أي طلب لأفراد عسكريين في الخدمة الفعلية. وقالت وزارة الدفاع: “إن الوزارة على اتصال بالحاكم ولا يوجد طلب لقوات من الباب (10) لدعم الحرس الوطني في مينيسوتا أو تطبيق القانون في الولاية”. وقالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض (إليسا) فرح ، لصحيفة الأخبار: إن العنوان 10 “ليس قيد المناقشة” حتى مساء الجمعة.
اتصلت مجلة “نيوزويك”الأمريكية بالبنتاغون والبيت الأبيض للحصول على مزيد من المعلومات حول اللجوء إلى الجيش بالنزول للشارع.
وفيما تم القبض على الضابط (ديريك) شوفين، الذي وضع ركبته على عنق فلويد أثناء محاولته القبض عليه، يوم الجمعة، واتهم بـ”القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ”. ومع ذلك، لم يتم القبض على الضابطين الآخرين ، اللذان تم تصويرهما ، وهم يعلقون على فلويد. في مؤتمر صحفي يوم الخميس، اعتذرت مديرة شرطة مينيابوليس (ميداريا) اررادوندو لعائلة “فلويد” عن وفاته في حجز الشرطة. وقال: “أنا آسف للغاية للألم والدمار والصدمة التي تركها وفاة السيد فلويد عليها”.
عمدة نيويورك فخور باعتقال ابنته خلال احتجاجات
عمدة نيويورك وابنته كيارا
قال عمدة نيويورك، (بيل) دي بلازيو، الاثنين، إنه فخور بمشاركة ابنته في الاحتجاجات ، التي شهدتها المدينة بنهاية الأسبوع الماضي، للتنديد بوفاة الأمريكي الأسود جورج (فلويد) خلال اعتقاله في مينيابوليس.
وقال دي بلازيو في مؤتمر صحفي بعد تأكيده تقارير عن القبض على ابنته “كيارا”، البالغة من العمر 25 عاما، “أحب ابنتي بشدة. إنها إنسانة طيبة للغاية، لا تريد إلا فعل الخير في العالم وترغب رؤية عالم أفضل وأكثر سلاما”. وتابع “أنا فخور بها لأنها مهتمة بشكل كبير ومستعدة للخروج (في مظاهرات) والقيام بشيء حيال ذلك”.
وكان موقع نيويورك بوست ومحطة WABC، قد أفادا الأحد بأن كيارا دي بلازيو اعتقلت خلال مظاهرة في مانهاتن مساء السبت، بعد أن أغلقت مع متظاهرين آخرين أحد الشوارع، رافضين التحرك من المكان.
وأوضح عمدة المدينة، التي اعتقل فيها أكثر من 600 متظاهر خلال ثلاثة أيام، أن ابنته لم تبلغه ولم تبلغ زوجته شيرلين ماكري، بـ”اعتزامها التعرض للاعتقال”، لكنه “يعلم أنها شاركت سلميا” في مظاهرات قبل بضعة أيام على ذلك.
وأضاف “لقد روت لي تفاصيل ما حدث. كانت تتصرف بشكل سلمي”، وأكد “خلاصة القول، سأتركها تعبر عن رأيها بأي طريقة تريدها هي، لكنني أحترم أنها كانت هناك وتحاول تغيير شيء ترى أنه غير عادل وفعلت ذلك بشكل سلمي”.
زوجة قاتل “فلويد” تطلب الطلاق
من ناحية اخرى ، طلبت زوجة الشرطي “ديريك شوفين”، قاتل (فلويد)، بولاية مينيسوتا، الطلاق من زوجها. وجاء الإعلان عن خطوة الزوجة “كيلي” بعد توقيف زوجها ، وتوجيه اتهامات له بالقتل من الدرجة الثالثة يوم الجمعة، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وقال محامي الزوجة، إن موكلته شعرت بحزن عميق لوفاة فلويد، وأنها متعاطفة مع أسرته. وأضاف: “وفي الوقت نفسه تقدمت بطلب لفسخ زواجها من ديريك”.