aren

مرشح ... مكتئب: “ترمب” بين صورتين لن يمحوهما تاريخ السياسة في القرن الـ21
الأربعاء - 24 - يونيو - 2020

5bba259d37059e91133b8e57ba6b9fd1ad08e4f4_219030866

ترمب يعلن ترشحه 2015

(خاص)

التجدد الاخباري – مكتب واشنطن

هل بات ترمب مهزومًا بالفعل ؟!

الآن ، باتت معظم وسائل الاعلام الامريكية والغربية ، تفرد مساحات واسعة من تغطيتها ، أكثر من ذي قبل للرئيس (المنهك) وردود افعاله ، التي طبعت سنوات حكمه ٥.

فقبل 5سنوات، وتحديدًا فى ١٦ حزيران\ يونيو ٢٠١٥، قدم الرئيس الأمريكي الحالي (دونالد ترمب)، إحدى الصور التى لن يتم محوها من تاريخ السياسة ،وذلك عندما أعلن ترشحه للرئاسة.

تعثر ترمب على كافة الجبهات ، بسبب حملته الانتخابية، وفيروس كورونا، والاقتصاد، واستطلاعات الرأى، تضاف في هذا الاطار الى مذكرات المستشار السابق لترمب، جون بولتون، والتي تم تسريبها يوم الأربعاء الماضي، وهي تأتي مليئة بالمعلومات المرعبة حول تعامل ترمب مع الأمن القومي، حيث كتب بولتون عن ترمب أنه يتخذ كل قراراته وأعينه على حملة إعادة انتخابه.

وفيما تبدو الخطوط العريضة لاتهامات بولتون تجاه ترمب ، غير مفاجأة، ولكن بعض التفاصيل ، تبدو صادمة، كما أن هجوم الرئيس على بولتون ، وانتقاده له ، يبدو سخفيًا، وذلك لأنه هو من اختاره ، ليكون مستشارًا له.

أمر آخر ، يلحظه المواكبون لحملة ترمب الرئاسية ، وهي انه قد بدأ بعض المساعدين لترمب ذاته ، فى التساؤل عما إذا كان الرئيس يريد حقًا فترة ولاية ثانية أم لا، كما أن البيت الأبيض لم يخطط لما سيفعله ترمب فى حال فوزه بفترة ولاية أخرى، وهو الأمر الذى ليس بالضرورة ، يعكس تشاؤمًا بشأن فرصه ، ولكنه يرجع لكون هذه الإدارة ، غير منظمة بشكل سيء، إلا أن هذا الأمر قد يعرضهم للخطر، لأنه لم يقدم شيئًا للناخبين (حتى الآن).

والبعض يرى انه وعلى الرغم من أن ترمب كان من الواضح على مدى بضعة أشهر ، يتعرض للهزيمة ، فإن هذا لا يعنى أنه سيخسر فى تشرين الثاني\نوفمبر المقبل، فلا تزال قاعدته الانتخابية ، نشطة (على الرغم من أنها باتت تتقلص قليلاً)، ومع ذلك، حتى لو لم تلحق أحداث الأسبوع الماضي ، الكثير من الضرر المادي بفرص ترمب، فإنها قد تضر بصورته بشكل كبير، ويفهم ترامب جيدًا ، أنه بمجرد أن تبدو مهزومًا ، فإنك تخاطر بأن يعاملك الناخبون ، باعتبارك مهزومًا بالفعل.

03_138595_highres

ترمب يظهر هزيمته 2020

بربطة عنق غير معقودة … !

وفي أحدث صورة لترمب ، التقطتها عدسات المصورين ، للرئيس الأميركي ، لدى عودته من التجمع الانتخابي الذي أقيم، السبت، في مدينة “تولسا” بولاية أوكلاهوما، بدا فيها (حزيناً ومكتئباً)، في ما يبدو أنه تعبير منه على عدم نجاح التجمع، الذي كان من المنتظر أن يحضره عشرات الآلاف، إلا أن الرقم لم يتجاوز الـ6 آلاف.

صحيفة «إندبندنت» البريطانية ، ذكرت أن ترمب شوهد عند عودته إلى واشنطن ، وهو يترجل من طائرته، ويبدو غير مكترث بمظهره، قميصه مفتوح ، وربطة عنقه غير معقودة على النحو المناسب، في حين تتدلى من يده قبعة ، تحمل شعار حملته الانتخابية «فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».

صورة ترمب ، يوم السبت الماضي، هي صورة ثانية “مهمة” أيضا ، ولكنها صورة ليست من نوعية الصور ، التي قد يرغب في رؤية الناس لها. صحيفة الـ«نيويورك تايمز» الامريكية، رأت في هذه الصورة ، باعتبارها تكشف عن شعور ترمب بالهزيمة ، وهو الشعور الذى قد ظهر على وجهه، كما ذكرت أنه كان غاضبًا بشأن وجود عدد ضئيل فقط من الحضور في المسيرة، وكذلك بشأن إصابة ٦ من أعضاء فريقه الانتخابي بفيروس كورونا المستجد، وصحيح أنه لا أحد يعرف حقًا ، ما كان يفكر فيه ترمب في تلك اللحظة ، ولكن المظاهر تبدو مهمة للغاية ، وفي الوقت الحالي ، فإنه يبدو ، وكأنه “مهزومًا”- وفق عدد من المحللين الغربيين لهذه الصورة الترمبية-