
التجدد الاخباري
انسحبت القوات المسلحة التركية من مواقع مهمة بالقرب من مدينة “سراقب”، بوابة رئيسية لمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وذلك بعد أسابيع من إخلاء كامل محافظة “حماة” من كافة نقاط المراقبة التركية، بما في ذلك أكبر نقطة في (مورك).
ومنذ 17 تشرين الثاني – نوفمبر، تصعد كل من روسيا والجيش السوري ، هجماتهما في إدلب، وذلك على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه في آذار- مارس الماضي بين أنقرة وموسكو. وتقترب الحكومة السورية من آخر معقل للمعارضة في إدلب، حيث تسعى للاحتفاظ بالسيطرة على كل سوريا.
واعتبرت مصادر أهلية، أنّ انسحاب القوات التركية “لتوحيد قواتها في المناطق المتبقية التي يسيطر عليها المسلحون في البلاد”،هو انتصار للجيش السوري. وقالت “إن توصل تركيا إلى اتفاق مع روسيا للانسحاب من نقاط المراقبة “يُنظر إليه في دمشق على أنه انتصار لقواتها، خاصة بعد أن زعمت أنقرة سابقًا أنها لن تتخلى عن هذه المواقع تحت أي ظرف من الظروف”.
وبالتزامن مع سحب قواتها من نقاط المراقبة في الأراضي ، التي تسيطر عليها الحكومة السورية، عززت تركيا أيضًا قواتها في إدلب، حيث أرسلت أكثر من 50 عربة مدرعة إلى المحافظة في الأسبوع الماضي، بحسب مصادر اعلامية.
جهات متابعة للتطورات الميدانية أفادت ، انه مساء أمس، نفذت قوات الحكومة السوري ، قصفاً مدفعياً ، استهدف مواقع في قرية (معربليت)، التي تتمركز فيها بؤرة احتلال تركية، وقريتي (كدورة) و(الرويحة) في ريف إدلب الجنوبي.
على صعيد متصل، استهدفت غرفة عمليات “الفتح المبين” براجمات الصواريخ ، مصادر القصف في قرية (معردبسة)، واستهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري ، بصاروخ موجه، على محور قرية (كفر بطيخ) بالقرب من مدينة سراقب.
وكانت قوات الحكومة السورية قصفت، فجر وصباح (الجمعة)، مناطق في “العنكاوي وقليدين”، ضمن سهل الغاب شمال (غرب حماة)، كما استهدفت بالقذائف الصاروخية، أماكن في “الفطيرة وكنصفرة وسفوهن” بجبل الزاوية في ريف إدلب (الجنوبي).

ما وراء الانسحاب التركي ؟
ويثير انسحاب القوات التركية من نقطة عسكرية في شرق مدينة سراقب – (شرق إدلب)،ثم نقلها إلى مواقعها في محيط قرية (الرويحة) في جبل الزاوية – جنوب المحافظة ، العديد من التساؤلات حول خلفياته .
اذ يرى البعض ان الخطوة التركية ، تأتي تنفيذا للاتفاق (الروسي التركي) بشأن سحب النقاط العسكرية ، الواقعة في المناطق التي سيطر عليه االجديش السوري بمنطقة خفض التصعيد ، الواقعة شمال غربي البلاد، فيما يرى البعض الآخر فيها مناورة تركية ليس الا
وتدليلا على” ثعلبة ” السياسة التركية بهذا الشأن ، بدأ الجيش التركي في تعزيز قواته بنقطة (الزيتونة) الواقعة في جبل التركمان (شمال اللاذقية)، فيما قد يعتبر تمهيداً لإنشاء بؤرة استيطانية – نقطة مراقبة عسكرية، ما يمكن وضعه في خانة اعادة التموضع لتحصين خطوط التماس مع الجيش السوري في ادلب.
يشار إلى أن مدينة “سراقب”، كانت بؤرة القتال بين الفصائل المسلحة ، المدعومة من تركيا ، وقوات الحكومة السورية في شباط- فبراير، حيث استعادت دمشق السيطرة على المدينة، ثم استولت عليها المعارضة من جديد.
هذا ، ويشير مراقبون إلى أن الحكومة السورية ، تقترب من آخر معقل للفصائل المسلحة في (إدلب)، حيث تسعى للاحتفاظ بالسيطرة على كل سوريا.