التجدد الاخباري
(خاص) مكتب واشنطن
قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أمس الأربعاء، إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ، غير (بيدرسون)، لن يحضر الجولة الـ13 من “اجتماعات أستانة” بشأن سوريا، في العاصمة (نور سلطان)، لأسباب صحية. وأضافت الوزارة ، أن (نائبة) بيدرسون، خولة مطر، ستنوب عنه في رئاسة الوفد ، ويتجنب بيدرسون السفر ، بناء على توصية طبية، بعد تعرضه لإصابة في العين في 23 تموز/يوليو.

خولة مطر
وأضاف البيان ، أن مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة ، (بشار) الجعفري، سيترأس وفد الحكومة السورية ، في حين سيترأس وفد المعارضة ، (أحمد) طعمة ، وسيمثل روسيا ، المبعوث الرئاسي لسوريا ، ألكسندر (لافرنتيف)، والوفد التركي ، نائب وزير الخارجية ، (سادات) أونال، والوفد الإيراني ، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي (أصغر حاجي).
الاجتماع المقرر عقده،”الخميس والجمعة”، سيحضره ممثلون عن (الأردن ولبنان والعراق) ، بصفة مراقبين، فيما سيحضر ممثلون عن لجنة الصليب الأحمر الدولية ، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لبحث النقاط المتعلقة بإطلاق سراح “الرهائن والمعتقلين”، على هامش الاجتماع.
وسيشهد اليوم الأول “مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف خلف الأبواب المغلقة ، وفي اليوم التالي ، ستعقد جلسة عامة”، وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم تلخيص نتائج المباحثات في “بيان مشترك” للدول الضامنة لعملية آستانة.
“الوطن” : مصير ادلب.

الجعفري
وغادر وفد الحكومة السورية ، الأربعاء، متجها إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في الاجتماع ، وقالت صحيفة “الوطن” الخاصة السورية ، إن الهدف منه ، هو “استمرارية هذا المسار الذي حقق نتائج كبيرة على الأرض، في حين لم يحقق مسار جنيف أي تقدم يذكر، كما أن الهدف هو البحث بين الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، في مصير إدلب التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات الإرهابية”.
ورجحت الصحيفة ، “نقلا عن مصدر” في جنيف، تخصيص هذه الجولة “للضغط على أنقرة لتنفيذ التعهدات التي التزمت بها مع روسيا في (سوتشي)”، و” وقف دعم المجموعات الإرهابية في إدلب، وكبح جماح الرئيس التركي وأطماعه في احتلال مزيد من الأراضي السورية، وسط معلومات عن اتفاق أميركي-تركي لإنشاء منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا”.

غادي الخوري
وتنطلق (اليوم) ، الجولة الثالثة عشرة من “محادثات آستانة” حول سوريا ، على مدار يومين، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) إلى جانب مشاركة (العراق ولبنان) لأول مرة ، بصفة (مراقب) ، فقد كلف لبنان ، السفير ، (غادي) خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومدير مكتب وزير الخارجية (جبران) باسيل ، بتمثيل لبنان في هذه الجولة من المحادثات المرتقبة.

طعمة
ومن اسطنبول التركية ، خرج “طعمة”، في مؤتمر صحفي شارحا حضور وفد (المعارضة) في الجولة المقبلة من محادثات آستانة، قائلا: “إن الوفد وازن بين الحضور في المحادثات وعدمه، ووجد أن نقاطا جوهرية إيجابية تقتضي بالوفد الذهاب والتواجد في الميدان السياسي”. مجددا الحديث عن “معركتين الأولى عسكرية على الأرض والثانية سياسية”.وأكد طعمة، أن الوفد سيلتقي فريق المعتقلين لمناقشة آخر التطورات معه، كما سيلتقي فريق الأمم المتحدة ، ووضع المنظمة أمام استحقاقاتها ، كما سيناقش الوفد ، مسار اللجنة الدستورية ، الذي رجح الإعلان عن تشكيلها قريبا. من ناحية أخرى ، دعت الولايات المتحدة ، مجلس الأمن لعقد جلسة من أجل مناقشة (ملف المعتقلين في سوريا)، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن حل هذا الملف ، يمهد للحل السياسي في سوريا.
“التايمز” : أولويات روسية…
في سياق متصل، قالت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لـ”ريتشارد سبنسر”: إنه كان من المفترض أن تنتهي الحرب في سوريا منذ عام، ويضيف ان قصف بلدتي (أريحا ومعرة النعمان) في إدلب ، مؤخرا، ليس أمرا منطقيا، فهما ليستا بالقرب من خطوط الجبهة للقتال بين (النظام والمعارضة)، كما أنهما ليستا بالقرب من معاقل الجماعات الجهادية.
ويرى الكاتب ، أنه على الرغم من أن الفضل يرجع للتدخل الروسي في تحويل مجريات الحرب في سوريا لصالح الدولة ، إلا أن الرئيس الروسي ، (فلاديمير) بوتين ، لا يبدو أنه يمنح الكثير من الدعم لهجمات التي تشنها الحكومة السورية مؤخرا على إدلب، فالرئيس الروسي ، حسبما قال “دبلوماسي غربي” للصحيفة ، «لديه أولويات اخرى».

الرئيس بوتين
ويقول الكاتب ، إن (بوتين)، يود إرضاء الرئيس التركي رجب (أردوغان)، الذي بدوره عاقد العزم على ألا (تسقط) إدلب في يد الحكومة السورية ،ويضيف الكاتب أن تركيا ، تدعم المعارضة المسلحة، وعلى الرغم من أن أردوغان لم يعد لديه ، أي أمل في الإطاحة بالنظام ، إلا أنه قد يعتبر الهزيمة الكاملة للمعارضة ، إهانة شخصية له. إضافة إلى ذلك، (حسبما يقول الكاتب)، فإن موطئ القدم الوحيد لمقاتلي المعارضة المسلحة المتبقي ، هو “إدلب” ، ولم يعد يمكنهم الذهاب إلى أي مكان آخر ، ولهذا تبقى الحرب في إدلب، مستمرة ، دون أن تلوح لها نهاية قريبة.
في الجانب الميداني ، وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية (بعد ساعات) من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس أردوغان ، وبحسب وكالة «الأناضول» ، فإن تعزيزات عسكرية جديدة ، وصلت إلى ولاية “أورفا”، فجر امس (الاربعاء) ، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية. والتعزيزات ، مكونة من (12) مركبة ، عبارة عن حاملات جنود مدرعة، وسلمت لقيادة الفوج الأول في حدود منطقة «جيلان بينار»، على أن يتم نشرها على خط الجبهة ، المتاخم للحدود السورية.
وتأتي التعزيزات بعد ساعات من ترؤس الرئيس التركي ، اجتماعا للمجلس الأمن القومي التركي، صدر عنه بيان ، جاء فيه ان تركيا ستبذل جهودها لإقامة «ممر سلام» شمالي سوريا، في إشارة إلى المنطقة الآمنة، وستعمل على «تطهير» حدودها مع سوريا من عناصر «وحدات حماية الشعب» (الكردية)، مشيرا إلى أن تركيا تتعرض لتهديدات أمنية ، بسبب «فراغ السلطة» على طول الحدود في سوريا.