التجدد +(رويترز)
فيما تزداد العلاقات التركية-الروسية ، توتراً على الساحتين السورية والليبية، أزاح فنان روسي ، الستار عن (أربع لوحات)، ضخمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وسط مدينة “إسطنبول” التركية، أمس السبت، قائلا : إنه يريد أن يظهر الصلات الجيدة بين (أنقرة وموسكو) ، رغم الخلافات بشأن (سوريا) ، وملفات أخرى.
لكن ، وبعد فترة وجيزة من كشف ، ألكسندر دونسكوي عن اللوحات في شارع الاستقلال ، أزالتها السلطات التركية ، لأنه لم يحصل على تصريح بعرضها هناك، فيما يرى البعض ، أنّ الإزالة جاءت لأسباب سياسية ، حيث يتصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو.
وقال دونسكوي لرويترز “حاليا لدينا احتدام في العلاقات مع تركيا… ولذلك عرضت هنا في وسط تركيا وفي شارع رئيسي حيث تقع السفارة الروسية لأقول أن بوتين هو روسيا”. وتابع قائلا “أردت أن ألفت الانتباه للكيفية التي نرى بها بوتين في روسيا مثل بطل خارق. لذلك كتبت على اللوحات بوتين بطل خارق”.
وقال دونسكوي ، إنه أراد إثارة المشاعر لدى من يمرون بجوار لوحاته ، ويرى رد فعلهم، وأضاف أنه يعتزم إقامة المزيد من تلك المعارض في أماكن أخرى من بينها الولايات المتحدة.
وكانت أنقرة ، أكدت لموسكو أنها اتخذت كل ما يلزم ، لتأمين البعثات الدبلوماسية الروسية في تركيا بعد تهديدات تلقاها السفير الروسي في تركيا “أليكسي يرخوف” على خلفية تفاقم التوتر في (إدلب السورية).
وقالت الخارجية الروسية في بيان ، عقب لقاء جمع وزيري الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “بصدد التهديدات الموجهة للسفارة الروسية في تركيا، أكد الجانب التركي، أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الروسية والموظفين العاملين فيها”.
وفي وقت سابق، صرح السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف ، لوكالة “سبوتنيك” الناطقة بالتركية، بأن تفاقم الوضع في “إدلب”، تسبب في هستيريا معادية لروسيا على شبكات التواصل الاجتماعي التركية، وأشار إلى تلقيه شخصيا، كيلا من التهديدات.