aren

بعد (10)سنوات من النزاع … القضاء المصري يقول كلمته في تراث “أم كلثوم”
الأربعاء - 24 - يونيو - 2020

صوت

التجدد – بيروت

رغم مرور 45 عاما على رحيل كوكب الشرق “أم كلثوم”، فإن أرشيفها الموسيقي وثروتها الفنية الكبيرة، كانت محل نزاع كبير بين شركة “صوت القاهرة للصوتيات” ، وشركات “محسن جابر وورثتها للإنتاج الفني”، حتى بت القضاء المصري في الأمر ، وحكم لمصلحة شركة “صوت القاهرة”.

وفي الوقائع ، ان (أم كلثوم) كحالة خاصة، كانت تحصل على نسبة مئوية من الإيرادات ، وبعد وفاتها ، قامت شركات محسن جابر، وهي «عالم الفن وستارز ديجيتال، وساوند» باستغلال الموقف ، وتعاقدت مع ورثتها للحصول على نسبة من ثمن الشريط ، أو الأسطوانة، وأدرج في العقد ، بند مفاده : نقل ملكية التسجيلات الصوتية له.

وان محسن جابر ، طلب من ورثة أم كلثوم ، عمل تنازل لإتمام بعض الإجراءات، وكتب في صك التنازل ، انهم يتنازلون عن ملكية التسجيل الصوتي، بينما هم في الواقع لا يملكونه، وبناء على ذلك ، استصدر ما يسمى بشهادة قيد، وبدأ من خلالها التعامل باعتباره الجهة التي تملك حقوق أغاني أم كلثوم في مصر وخارجها.

جابرر

محسن جابر

وهو ما ترتب عليه ، خوض”صوت القاهرة” معركة طويلة، مع “شركات جابر “، امتدت إلى ما يزيد على عشر سنوات، حتى صدر مؤخرا، حكما لمصلحة “صوت القاهرة” بعودة حقوق الارشيف الموسيقي إلى هذه الشركة . ووفق الحكم فان شركات محسن جابر ، سوف يكون عليها أن تسدد كل الإيرادات التي حصلت عليها من القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وشركات المحمول وموقع اليوتيوب وغيرها، بعد أن تم التعاقد معها بصفتها المالك للأغاني.

 

وتبلغ قيمة هذه التعويضات ، نحو 150 مليون جنيه، وأنه بعد الحكم القضائي يوم الإثنين الماضي 15 حزيران\يونيو، فإن الإيرادات كلها ، ستتحول إلى «صوت القاهرة»، وستتم محاسبة شركات محسن جابر على الإيرادات خلال السنوات الماضية.

وفي الآونة الاخيرة ، بات رائجا فعل القرصنة والتعدي على “حقوق الملكية” الفنية ، فهناك حالات مماثلة، حيث تشتري بعض الشركات ، تسجيلات لأغان ، ثم تستصدر شهادات بملكيتها، وتقوم على هذا الأساس بالترويج لها على أنها المالك الأصلي للأغنية، وفي الحقيقة فإن الأغنية قد يكون لها أكثر من تسجيل، سواء في حفلة أو استديو أو غيرها، وكلها قضايا يستمر النزاع فيها حتى اليوم في المحاكم.