aren

على نحو مفاجىء : بعد الاعتداء على دمشق … (تل ابيب) تغلق أجواء “الجولان ورأس الناقورة”
الثلاثاء - 21 - يوليو - 2020

20200721021633

(خاص)

التجدد الاخباري- مكتب بيروت

أغلقت “إسرائيل” على نحو مفاجىء ، المجال الجوي في هضبة الجولان السوري المحتل ،أمام الطيران المدني، كما أغلقت منطقة الشاطئ بين (الزيب ورأس الناقورة)، بادعاء إجراء تدريب عسكري.

يأتي ذلك في أعقاب الغارة، التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي من أجواء طبرية،واستهدفت مواقع عسكرية بالقرب من العاصمة السورية-دمشق،ليل أمس.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبيل فجر اليوم الثلاثاء، عن إغلاق المجال الجوي شرقي نهر الأردن في هضبة الجولان المحتلة، أمام الطائرات المدنية على ارتفاع يزيد عن 5 آلاف قدم، وسيبقى الحظر مفروضا حتى 31 تموز/يوليو الجاري. وأضاف أنه أغلق منطقة الشاطئ بين شاطئ قرية الزيب المهجرة ورأس الناقورة في شمال الكيان ، في أعقاب تدريب عسكري بمنطقة الجليل الغربي، يبدأ مساء اليوم ، وينتهي صباح غد.

ووفق ما قاله بيان لجيش الاحتلال ، فانه يحظر على المستوطنين ، التواجد في شواطئ هذه المنطقة، وأن ستكون في هذه المنطقة ،حركة نشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ. كما ، وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال  الإسرائيلي ، أنه جرى التخطيط لهذا التدريب العسكري مسبقا “كجزء من خطة التدريبات للسنة القريبة، وغايته الحفاظ على جهوزية القوات وكفاءاتها”.

وأفادت منصات اعلامية، صباح اليوم، بأنه “قُتل 5 عناصر وأصيب 4 آخرون من الميليشيات الموالية لإيران، لم يعرف بعد فيما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من حزب الله اللبناني، إلا أنهم بكل تأكيد من جنسيات غير سورية، كما أصيب 7 عناصر من ’قوات الدفاع الجوي’ التابعة للنظام السوري، بينهم اثنين بحالة خطرة”، وأن الغارة استهدفت “مواقع ومستودعات ذخيرة وأسلحة جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، فيما تسبب الاستهداف أيضاً بتدمير مستودع للصواريخ”.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية ،(اليوم)، فإن طائرة شحن إيرانية (EP-FAB) “التي تعمل لصالح الحرس الثوري”، حلقت قبيل فجر اليوم من طهران ، وحطت في دمشق.

i2_26_968964_highres

وكانت هزت انفجارات عنيفة ، ناتجة عن غارات بقصف صاروخي إسرائيلي ، مساء (أمس)الاثنين، العاصمة السورية دمشق وريفها ، ومناطق في درعا والقنيطرة، وسط إطلاق نيران وصواريخ مكثف من قبل وحدات الدفاع الجوي التابعة للدولة السورية. وتحدثت منصات إعلامية رسمية و(رديفة) عن غارات إسرائيلية من طائرات ، نفذت قصفها من أجواء منطقة “مجدل شمس” بالجولان السوري المحتل، وسط أنباء تفيد بمقتل (جنرال إيراني).

وبحسب ماتداوله الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي من أنباء واردة ، فقد استهدفت الاعتداءات ، مواقع «تضم مستودعات ومقرات إيرانية» في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي، ومحيط مطار دمشق الدولي، وسط أنباء غير مؤكدة عن استهداف مواقع للقوات الإيرانية ببلدة صحنايا. ‏‎وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية ، ان غارات الليلة (أمس) على ‎سوريا ، منعت حدثا امنياً كبيرا ، كان سيحدث على الجبهة الشمالية في الساعات القادمة. وقالت مصادر اعلامية (أخرى)، ان ‏الغارات الاسرائيلية ، استبقت اطلاق عملية رد ايرانية على تفجير ‎ منشأة “نطنز” النووية ، وهجمات اخرى ، حيث تم استهداف منصات صواريخ ، ومعسكرات ، ومنظومة دفاع جوي.

مصدر عسكري سوري، قال “إن الهجمات أسفرت عن إصابة 7 جنود على الأقل”، فيما ذكرت وكالة الانباء الرسمية “سانا” في نبأ عاجل أن الدفاعات الجوية السورية، تصدت لـ”أهداف معادية في سماء العاصمة دمشق”. وأضافت لاحقًا أن “الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي نفذ بالصواريخ من فوق منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل”. كما ذكرت الوكالة الرسمية أن “الدفاعات الجوية تتصدى لصواريخ العدوان الإسرائيلي وتسقط عددًا منها في سماء دمشق”.

ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري ، قوله إن “طيران العدو الإسرائيلي قام بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق من فوق الجولان السوري المحتل”. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية “تصدت لها وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.

تقارير صحافية ، لفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي ،وهو الأول منذ نحو شهر، استهدف مواقع في جنوب و(جنوب غرب) العاصمة السورية، دمشق، من بينها محيط مطار دمشق الدولي. وأشارت إلى أن القصف ، تم من مقاتلات إسرائيلية ، حلقت على علو منخفض في منطقة طبرية. فيما ذكرت تقارير أن العدوان الإسرائيلي، نفذ عبر هجومين منفصلين ، استهدفت الأول مواقع في محيط العاصمة دمشق، منها (المطار) و(منطقة الكسوة)، فيما استهدفت غارة أخرى ، مواقع حدودية في (محافظة القنيطرة) جنوبي سورية.

وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري لصحيفة “معاريف”، طال ليف رام: إن “حزب الله اللبناني يعمل على تعزيز بنيته التحتية في الجولان عبر استخدام عمال مدنيين سوريين في قرية خضر” في الجزء المحرر من الجولان.

وهذا أول اعتداء إسرائيلي في سورية ، منذ أربعة أسابيع، عندما قصفت مواقع في (ريف حماة) وتل الصحن بـ(ريف السويداء) وكباجب بـ(ريف دير الزور)، بحسب ما أعلنت التلفزيون الرسمي السوري ،حينها، وأسفرت تلك الاعتداءت، عن استشهاد جنديين سوريين ، وجرح آخرين. يأتي ذلك في ظل ازدياد (الهجمات الغامضة) داخل إيران خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تركّزت في منشآت تتعلق بالصواريخ والطاقة بالإضافة إلى منشأة نطنز النووية.

555_107599_highres

وكشفت صحيفة الـ”نيويورك تايمز” ، أن تلك الهجمات تندرج ضمن إستراتيجية أمريكية – إسرائيلية مشتركة ، تهدف إلى إعاقة -تأخير البرنامج النووي الإيراني ، واغتيال قادة في الحرس الثوري. وشنت “تل ابيب”، عشرات الضربات خلال الشهور القليلة الماضية على ما يشتبه ، أنها أهداف إيرانية منتشرة في أنحاء سورية، واعترفت بمسؤوليتها عن الكثير من الهجمات، مشددة على أن الوجود الإيراني ، يعد تهديدا إستراتيجيا لها (حسب زعمها).

ناشطون موالون على وسائط التواصل الاجتماعي، ذكروا عددا من اسماء الذين أصيبوا بنتيجة الاعتداء الاسرئيلي الاخير، على عدد المناطق في سورية، ووفق ما ورد على تلك الصفحات الفيسبوكية ، فقد جرح كل من (فواز ابراهيم)، الذي تعرض لبتر الأطراف السفلية، و(عدنان قاق) الذي تعرض لبتر الطرف السفلي الايمن، وكسر باليد اليسرى واصابة في العين، و (أحمد جعفر الصالح)، الذي أصابته شظايا في الصدر وكسر بالجمجمة، والنقيب (رفعت حمود) ، المنحدر من قرية “عين الحياة” في جبلة، والذي تعرض لإصابة سابقة، في شهر شباط الفائت ، جراء اعتداء إسرائيلي أيضا.

وبحسب ماذكر موقع “تجمع أحرار حوران” المعارض ، فان القصف الاسرائيلي، استهدف مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي ، وكذلك معامل الدفاع الاحتياطية قرب الهامة، وبلدة صحنايا. وأضاف أن الاستهدف طال مواقع عسكرية سورية وأخرى للقوات الايرانية الرديفة في (ريف درعا) الشرقي و(ريف دمشق) الغربي، عرف منها – وفق الموقع- المنطقة الممتدة الواقعة بين مدينتي ” الحراك وازرع” في ريف درعا الشرقي.

وقالت عناصر من “المعارضة المسلحة” إن الضربة استهدفت بـ(6) صواريخ مخزنا كبيرا للذخيرة ، تشرف عليه “الحرس الثوري الإيراني” في جبل المانع ، قرب بلدة الكسوة، والواقع في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من وسط دمشق. مضيفة أن ضربات أخرى ، بحوالي (5) صواريخ ، استهدفت بلدتي (المقيليبة) و(زاكية) قرب الكسوة ، حيث يتواجد قوات حليفة للدولة السورية من “حزب الله” اللبناني و”فصائل مسلحة” موالية لإيران.