التجدد – بيروت
حثت وزارة الخارجية الأمريكية ، أمس، جميع الدول على عدم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع (النظام السوري)، أو رفع مستوى هذه العلاقات، أو التعاون الاقتصادي معه.
جاءت هذه الدعوة “ردا” على استفسار لقناة (الحرة) الامريكية عن موقف الوزارة من تسليم السفير العُماني في سوريا، (تركي) محمود البوسعيدي، أوراق اعتماده، الاثنين، إلى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في دمشق، إذ أصبحت سلطنة عمان ، أول دولة خليجية ، تعين سفيرا لها في دمشق، منذ اندلاع الحرب عام 2011.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، “رفضت الكشف عن اسمها”، للحرة: “لقد كان نظام الأسد مسؤولا عن فظائع لا حصر لها. إلى جانب ذلك، فإن استخدامه الأسلحة الكيماوية بشكل متكرر، ودعوة القوات الإيرانية والروسية إلى سوريا وتهديد جيرانه، يمثل خطرا كبيرا على المنطقة بأكملها بما في ذلك عُمان”. وأضافت المتحدثة أن “أي محاولة لإعادة العلاقات أو تطويرها دون معالجة فظائع النظام ضد الشعب السوري، تقوض الجهود المبذولة لتعزيز المحاسبة والسير نحو حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”. ودعت “بشار الأسد ونظامه إلى اتخاذ خطوات لا رجعة عنها لإنهاء حملة العنف ضد الشعب السوري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بصدق أو مواجهة العزلة الدبلوماسية والاقتصادية المستمرة”.
والإثنين، تسلم وزير خارجية والمغتربين السوري “وليد المعلم”، أوراق اعتماد السفير العماني “تركي محمود البوسعيدي”، ليكون أول سفير لدولة خليجية لدى دمشق منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 وإغلاق البعثات الدبلوماسية. وذكرت وزارة الخارجية السورية عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” أن “المعلم” تسلم أوراق اعتماد “البوسعيدي” ، سفيرا مفوضا وفوق للعادة للسلطنة في دمشق. وأشارت الوزارة إلى أن السفير العماني ووزير الخارجية السوري تبادلا الأحاديث حول العلاقات الثنائية وتعزيز التطور والتعاون بين بلديهما بمختلف المجالات.