
التجدد الاخباري
كشفت صحيفة ديلي (تلغراف) البريطانية ، أن الخزانة البريطانية ، أصدرت قراراً الأسبوع الماضي ، يقضي برفع اسم رجل الأعمال “طريف الأخرس” من قائمة العقوبات ، ووقف تجميد أصوله، من دون الكشف عن خلفيات هذا القرار.
وأوضحت الصحيفة في عددها (مساء أمس) 17 من آب ، أن هذه هي المرة الأولى ، التي تشطب فيها الحكومة البريطانية ، اسم فرد من قائمة العقوبات المفروضة بموجب التشريع الجديد ، الذي أقرته بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي للحفاظ على العقوبات ضد شخصيات مرتبطة بنظام الأسد ، المتضمنة معياراً لـ “شخص بارز يدير أو يتحكم بشركة في سوريا”.
من جانبه المجلس البريطاني السوري (اس بي سي) عبر عن صدمته من قرار الحكومة البريطانية بإزالة “الأخرس” من قائمة العقوبات، وهو المعروف بأنه داعم رئيسي للحكومة السورية ، وفي قمعه للثورة السورية.
بينما دعت شركة المحاماة “غيرنيكا 37” لحقوق الإنسان الحكومة إلى إعادة فرض العقوبات على الأخرس، وقال إبراهيم العلبي (المحامي) في غيرنيكا 37: “تم إدراج رجال الأعمال السوريين البارزين الأقل شهرة من طريف تحت معيار مشابه جداً عندما كانت المملكة المتحدة جزءاً من الاتحاد الأوروبي، وتم نقلهم لاحقاً إلى عقوبات المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
فيما كشفت (منصات) أخرى معارضة ، أن “طريف الأخرس” الذي يحمل الجنسية اللبنانية التي منحتها أياها ، السلطات اللبنانية عام 2014 إلى جانب السورية، تبرع بالمال لتمويل عمليات فرع الأمن العسكري في حمص.
وكان أدرج اسم الأخرس (70 عاماً) ، وهو ابن عم “فواز” ، والد السيدة “أسماء” لأول مرة من قبل الاتحاد الأوروبي في أيلول سبتمبر/2011 على أنه “رجل أعمال بارز يستفيد من النظام ويدعمه”. وهو مؤسس “مجموعة الأخرس” وهي شركة رئيسية للسلع والتجارة والمعالجة والخدمات اللوجستية تعمل في جميع أرجاء سوريا. بحسب (تلغراف).
وفي عام 2014 أمرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بالسجن لمدة 12 شهراً على الأخرس بتهمة إهانة المحكمة، لعدم دفعه 26 مليون دولار لشركة أمريكية في صفقة متعلقة بواردات مواد الغذائية إلى سوريا.
كما رفض الاتحاد الأوروبي ، طعناً ، ضد العقوبات من قبل الأخرس في نيسان ابريل/ 2016، وخلص إلى أن “الأخرس كان يقدم دعماً اقتصادياً لنظام الأسد أو يستفيد منه”. وتؤكد الحكومة البريطانية أنها ملتزمة باستخدام العقوبات لاستهداف شخصيات تدعم حكومة الأسد.

من هو طريف الأخرس؟
ووفق العديد من المراجع الاقتصادية ، التي ادرجت السيرة الذاتية لـ(طريف الأخرس) . هو ثاني أكبر مستورد ومصدر في سوريا، وصاحب شركة “عاليا” للتطوير العقاري ، وأسس مجموعة الأخرس، وهي شركة رئيسية للسلع والتجارة والمعالجة والخدمات اللوجستية ، تعمل في جميع أنحاء سوريا.
الأخرس ، من مواليد مدينة حمص عام 1951، أسس مجموعته عام 1973، حيث كانت في تلك الفترة ، شركة هندسية صغيرة، ثم تحولت إلى مجموعة كبيرة تمتلك مصانع “الشرق الأوسط” للسكر ، الذي يعمل بطاقة إنتاجية بواقع 700 ألف طن سنويًا، ومصنع “سولينا” للزيوت، ومصنع “الشرق الأوسط” للأعلاف، و”شركة ترانس بيتون” لمستلزمات البناء، ومصنع “سامبا” للآيس كريم.
ويعتبر من أبرز رجال الأعمال في سوريا، ويملك خطوط استيراد السكر وزيت دوار الشمس، ومحطة لتكرير وتصنيع السكر الأبيض والكحول والمولاس (دبس السكر) والخميرة، برأسمال قدره خمسة مليارات ليرة سورية. كما يملك مع أبنائه ، معملًا لعصر وتكرير زيت الزيتون وإنتاج الزيوت النباتية الخام والمستوردة، لإنتاج السمن النباتي المهدرج، برأسمال قدره مليارًا ليرة سورية، إضافة إلى شركات أخرى.
وتوسعت نشاطات الأخرس بعد دخوله مجال الاستثمار في مدينة “حسياء” الصناعية بحمص، حيث استثمر مليارات الليرات في مختلف القطاعات كالسكر والزيوت والمطاحن وتعليب اللحوم والموز والأسماك والخرسانة والحديد، كما أسس شركة النقل البري “عبر الشرق”، إضافة لتأسيس المركز التجاري “ترانس مول”، وعمل كذلك في مجال العقارات أسس شركة عاليات للتطوير العقاري ، والتي قامت بتنفيذ مشروع ضاحية حمص.
وقام “طريف الأخرس” بتأسيس “شركة سورية القابضة”، كما أسس “شركة التأمين العربية” وترأس الاتحاد السورية لصناعة الحبوب، وجريدة “الخبر” الأسبوعية، وشركة “التاج” للاستثمارات الصناعية، وبنك “الأردن سورية” بالشراكة مع أولاده (مرهف وديانا ونورا).