aren

انعطافة ألمانية بشأن التقارب مع “دمشق”
الثلاثاء - 16 - مايو - 2023

خاص

التجدد الاخباري

أعلنت الخارجية الألمانية عن جدول محادثات وزيرة الخارجية الألمانية، ” أنالينا بيربوك” ، قبيل زيارتها إلى (السعودية وقطر)، ويتضمن تطبيع العلاقات مع “دمشق” ، الذي تبنّته بعض الدول العربية، إذ ترى ألمانيا أنه يجب ربطه “بشروط واضحة”، بعدما كانت ترفض هذا التوجه.

وكانت وصلت وزيرة الخارجية الألمانية إلى السعودية، مساء اليوم الاثنين 15 من أيار\مايو ، حيث كان في استقبالها نظيرها السعودي، فيصل (بن فرحان)، ثم عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية بحثا خلالها سبل تعزيز جهود البلدين في نطاق السلام بالمنطقة والعالم، وفق بيان الخارجية السعودية.

وحذّرت بيربوك مما وصفته بـ “التطبيع غير المشروط” للعلاقات مع سورية ، قائلة عقب لقائها نظيرها السعودي، “كل خطوة باتجاه الأسد يجب أن تعتمد على تنازلات ملموسة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (DPA). وأضافت، “لا ينبغي مكافأة الأسد على ارتكابه أخطر انتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي”، مشيرة إلى أن العملية السياسية لحل الملف السوري لا تزال “بعيدة الأفق”.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مع نظيرها السعودي فيصل بن فرحان في زيارتها للسعودية – 15 من أيار 2023 (الخارجية السعودية/ تويتر)

وعبرت الخارجية الألمانية في بيان عن امتنانها للجانب السعودي على إجلائه بعض الألمان من السودان، حيث تجري معارك بين الأطراف العسكرية تهدد حياة القاطنين، وتناولت المحادثات أيضًا العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وتستمر زيارة (بيربوك) حتى 17 من أيار\مايو الحالي، حيث من المفترض أن تلتقي اليوم في جدة نظيرها اليمني، أحمد عوض (بن مبارك)، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد (جريسلي)، وبعدها ستقابل نظيرها القطري.

وجاء في بيان الخارجية الألمانية، الصادر الاثنين 15 من أيار، أن بيربوك ستلتقي نظيرها القطري، محمد بن عبد الرحمن، في الدوحة، حيث ستتناول القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وأيضًا موضوع تطبيع العلاقات العربية مع دمشق.

https://www.dw.com/en/baerbock-warns-against-unconditional-assad-normalization/a-65631264

وترفض ألمانيا تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية أو تمويل إعادة الإعمار حتى حصول “تقدم حقيقي نحو حل سياسي”، وفق تصريحات المبعوث الألماني إلى سورية، “ستيفين شنيك”.

ويأتي الموقف الألماني في حين تتصاعد مساعي التقارب العربي مع سورية من جهة، ومساعي تقارب انقرة مع دمشق بدفع روسي من جهة أخرى.

وتُوّج التقارب العربي مع سورية بقرار العودة إلى الجامعة العربية ، ودعوة الرئيس بشار الأسد، لحضور القمة العربية في جدة – غرب السعودية ، في 19 من أيار الحالي.