مروحيات عسكرية تركية تنقل جنود أتراك في منطقة عفرين شمالي حلب إثر إصابتهم بقصف صاروخي 9 آب 2019 (عفرين الآن)
التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول
أعلنت حركة “تحرير عفرين”، مسؤوليتها عن استهداف القاعدة العسكرية التركية في “عفرين” شمالي حلب (قبل يومين)، والتي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود الأتراك. وقالت الحركة ، التي تقود قواتها ، عمليات المقاومة ضد المحتل التركي في (ريف حلب)، عبر بيان ، نقلته وكالة “ANHA – هاوار” الكردية، اليوم الأحد 11 آب\ اغسطس، إنها نفذت عمليتين “نوعيتين” ، استهدفتا جنودا، وآليات للقوات التركية في “عفرين”.
وجاء في البيان المكتوب والمرفق بـ”فيديو توثيقي”، أن العملية الأولى، جرت في 9 آب \ اغسطس الحالي، و”استهدفت آلية كانت تُستخدم لاستكمال بناء الجدار الاستيطاني حول قرية كيمارا حيث تم تدميرها وقتل سائقها وهو أحد المتعاملين مع الاحتلال” ، والمقصود هنا (الجيش التركي).
وأضافت ، أن العملية الثانية في “ذات اليوم”، استهدفت نقطة تمركز للجيش التركي في قرية (كيمارا) بمنطقة عفرين، و”قُتل فيها سبعة جنود أتراك وأُصيب ضابطان رفيعا المستوى بجروح بليغة، حيث استنفرت ثلاثة مروحيات للاحتلال لنقل القتلى والجرحى إلى المشافي في داخل تركيا”.
وكانت وزارة الدفاع التركية ، أعلنت إصابة عدد من الجنود الأتراك ، يوم الجمعة الماضي، إثر هجوم صاروخي ، استهدف قاعدة “كيمارا” التركية ، بمنطقة عفرين في (ريف حلب) الشمالي. وقالت الوزارة في بيان نقلته حينها ، قناة “TRT“ التركية الناطقة بالعربية والمقربة من نظام اردوغان ، أن مصدر القصف ، هو “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، المتمركزة في منطقة تل رفعت بريف حلب، مضيفة أنها ردت بقصف المنطقة التي انطلق منها الهجوم.
وذكرت وسائل اعلام قريبة من الاجهزة الامنية التركية ، أن مروحيات عسكرية تركية ، نقلت الجنديين المصابين من ملعب (عفرين) إلى المشافي التركية. وتحدثت وكالة “هاوار” ، أن الجيش التركي عقب الحادثة،بدأ باستهداف ناحية “شيراوا”، التابعة لعفرين شمالي حلب بالمدفعية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع التركية ، أعلنت في حزيران \يونيو الماضي، مقتل وجرح عدد من عناصرها في عفرين، وقالت في بيان إن “جنديًا تركيًا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في منطقة “غصن الزيتون” نتيجة الاشتباك مع “الوحدات”.
وكثفت قوات حركة المقاومة “تحرير عفرين” ، عملياتها ضد الفصائل المسلحة والقوات التركية الداعمة لها، بريف حلب الشمالي، خلال الأيام الماضية، في ظل توتر عسكري تشهده المنطقة ، وخاصة الحدود السورية التركية، على خلفية إصرار الجانب التركي على شن عملية عسكرية على مناطق (شرق الفرات) بذريعة الحفاظ على الامن القومي التركي، وكانت احتلت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من النظام التركي، في 18 من آذار \مارس العام الماضي، على كامل مدينة عفرين السورية.
حيث تتوقع “جهات متابعة” لتطورات التصعيد القائم على الحدود السورية – التركية ، (استمرار) ، ونشوب عمليات عسكرية بتنظيم “محلي عشائري”، يقودها أهالي تلك المناطق والقرى والبلدات السورية، التي يحتلها الجيش التركي، وميليشا ”الجيش الحر”.