aren

الموساد يرجح (لرياض) … ويعتبر التطبيع معها … هدية للرئيس الأمريكي الفائز
الأحد - 25 - أكتوبر - 2020

التجدد -بيروت

تقديرات إسرائيلية: لا مزيد من اتفاقيات التطبيع – قبل الانتخابات الأمريكية

في تضارب للانباء حول الدولة (الدول) المقبلة على مسار التطبيع مع “تل ابيب”، رجّح مسؤولون إسرائيليّون ، ألا توقع دول عربية أخرى ، اتفاقيّات تطبيع قبل الانتخابات الأمريكيّة، المقرّرة الثلاثاء (مابعد المقبل)، بحسب ما نقلت عنهم القناة 12 الإسرائيليّة، مساء السبت.

وبينما نقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين ، أنها ستكون “عُمان”، نقلت القناة 13، (أمس الجمعة)، عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم أنها ستكون “قطر”، وعن مسؤولين أمريكيين أنها ستكون “السعوديّة”.

الموساد: “السعودية هدية للرئيس القادم”

بموازة ذلك ، قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” ، يوسي كوهين، إن إعلان التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و(السعودية)، أصبح وشيكاً، مشيراً إلى تطورات كبيرة قد تحدث عقب الانتخابات الأمريكية بناء على الفائز.

كوهين

ونشرت صحيفة “21 نيوز” العبرية ، تقريراً، اليوم الأحد، قالت فيه: “إن كوهين قال في سرية للمقربين إن السعوديين ينتظرون لما بعد الانتخابات الأمريكية، وقد يعلنون التطبيع كهدية للفائز”. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إعلان السعودية تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال “قد يخرج على الفور بعد الانتخابات”. لكن صحيفة “جيروزاليم بوست”،علّقت على ما نشرته صحيفة “21 نيوز” بالقول: إنه “لم يكشف بشكل كامل عما قاله كوهين”.

وأوضحت “جيروزاليم بوست” ، أن ما قاله كوهين فعلياً للمقربين منه ، هو أنه “في حال فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقد يكون هناك إعلان فوري في الغالب”.

وبحسب الصحيفة فإن كوهين ، أضاف: “تشير الاستطلاعات إلى أن المرشح الديمقراطي جو بايدن سوف يفوز بالانتخابات، ومع ذلك فإن السعوديين لا يزالون يرغبون في اتفاق تطبيع مع إسرائيل، إلا أنه لن يكون هناك بالضرورة جدول زمني واضح للإعلان عن التطبيع”. كما أكد رئيس الموساد أن “السعوديين لا يرغبون في تقديم هدية لترامب ثم لا يحصلون على شيء في حال فاز بايدن”، بحسب الصحيفة.

وتابع كوهين: “إدارة بايدن قد ترغب في ربط التطبيع مع السعوديين بالتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، وهو التكتيك المعاكس لإدارة ترمب التي تحاول الضغط على الفلسطينيين لإظهار مرونة في المفاوضات مع إسرائيل من خلال المضي قدماً في التطبيع”. وذكر كوهين أن “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سوف يشمل صفقة أسلحة بين واشنطن والرياض، الأمر الذي يساعد في التخفيف من وقع هذه الخطوة”.

وكانت “21 نيوز” قد نقلت عن رئيس “الموساد”، الجمعة الماضي، قوله: “هناك جهد كبير جداً في الساحة السعودية، ضغط كبير، نتمنى أن يُولّد شيئاً، يبدو أن السعوديين ينتظرون الانتخابات الأمريكية ، لتقديم هدية للرئيس المنتخب”.

وجاءت هذه التصريحات خلال الزيارة الخاطفة ، التي بدأها رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ، ووزير الأمن (بيني غانتس)، الخميس الماضي، للولايات المتحدة لعقد لقاءات أمنية مع نظيره الأمريكي في البنتاغون، (مارك) إسبر.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الأمريكية في 3 تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، حيث يسعى الرئيس الحالي ترمب للظفر بولاية ثانية في البيت الأبيض، في حين يواصل منافسه الديمقراطي (جو بادين)، التقدم عليه في استطلاعات الرأي.

وتأتي تصريحات كوهين بعد سلسلة الاتفاقيات التي وقعتها دول عربية لإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، حيث كانت البداية عبر “الإمارات”، في آب- أغسطس الماضي، ثم أعلنت “البحرين” عن الخطوة ذاتها في الشهر الماضي، فيما جاءت “السودان”، بعدهما بعد الوصول لاتفاق مع “إسرائيل”، الجمعة الماضي.

وجاءت اتفاقيات الدول الثلاث برعاية من الولايات المتحدة، وجرى توقيع اتفاقي (الإمارات والبحرين) في البيت الأبيض، منتصف ايلول- سبتمبر الماضي.