
مكان مقتل “البغدادي”
التجدد – بيروت
أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي، الأحد، أنه قدّم معلومات إلى القوات الأمريكية ، حددت مكان اختباء زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي ، أبو بكر البغدادي ، الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا ، ليل (السبت الاحد) .
وجاء في بيان صادر عن الجهاز “بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي وفقاً لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبأ فيه رأس داعش الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي ومن معه في محافظة إدلب السورية”.
وقال مسؤول بالمخابرات العراقية، إن جهاز المخابرات، زوّد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالإحداثيات الدقيقة لموقع زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي ، ممّا مهد الطريق لتنفيذ الغارة ، التي أدت لمقتله.
وأضاف المسؤول ، أن المخابرات عرفت بالموقع بعد القبض على عراقي وعراقية من “الدائرة المقربة” للبغدادي ، قدما معلومات ، أدت لمعرفة موقع سري في الصحراء (غرب العراق)، يضم وثائق تحتوي على المعلومات عن مكان البغدادي وتحركاته.
في السياق نفسه ، أعلن “مسؤولان إيرانيان” لوكالة انباء رويترز ، الأحد ، ان مصادر في سوريا ، أبلغت إيران بأن زعيم تنظيم داعش ، أبو بكر البغدادي ، قتل.
وقال أحد المسؤولين : «أبلغ مسؤلوون سوريون إيران بوفاة البغدادي بعد أن حصلوا على المعلومات من الميدان» ، وأكد المسؤول الثاني ذلك.
وكانت مجلة “newsweek” قد نشرت تفاصيل عن هذه العملية ، وقالت أن فرقة «دلتا» للعمليات الخاصة في جيش الولايات المتحدة ، شنت غارة ، استهدفت هدفا ذو قيمة عالية، وهو “أبو بكر البغدادي”، زعيم جماعة تنظيم (داعش)، منوهة أن الرئيس دونالد ترمب ، وافق على المهمة قبل حوالي أسبوع من حدوثها.
وتضيف المجلة ، أن المعلومات تشير إلى أن مروحيات عسكرية أمريكية ، حلقت فوق محافظة “إدلب” في شمال غرب سوريا، ومن ثم تم تنفيذ العملية، ثم أبلغ مسؤول كبير في البنتاغون ، مطلع على العملية ومسؤول بالجيش مجلة (نيوزويك)، أن البغدادي كان هدفًا لعملية سرية للغاية في آخر معقل للإسلاميين في سوريا.
وقال مسؤول بالجيش الأمريكي ، أطلع على نتائج العملية ، إن البغدادي قُتل في الغارة، وأبلغت وزارة الدفاع ، البيت الأبيض أنهم «يثقون بشدة» في أن الهدف عالي القيمة ، الذي قُتل ، هو البغدادي، لكن لا يزال هناك مزيد من التحقق من خلال إجراء اختبار للحمض النووي والبيومتري.
وقال المسؤول الكبير في البنتاغون إن هناك قتالًا قصيرًا وقع ، عندما دخلت القوات الأمريكية مقرا كان يتحصن فيه، لكن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة، وقد كان أفراد الأسرة حاضرين، ووفقًا لمصادر في البنتاغون، لم يصب أي من الأطفال في الغارة، ولكن قُتلت زوجتا البغدادي بعد تفجيرهما سترات ناسفة.
وتقول المجلة في تقريرها المطول، أن عناصر من «فريق دلتا» لقيادة العمليات الخاصة المشتركة قاموا بتنفيذ العملية رفيعة المستوى ، (يوم السبت)، بعد تلقي معلومات استخباراتية عملية، وفقًا لمصادر مطلعة على العملية، وكان الموقع الذي داهمته قوات العمليات الخاصة تحت المراقبة لبعض الوقت.
هذا وقالت المجلة في تقريرها ، انه بعد انتهاء العملية قامت القوات بقصف المكان ، الذي تمت فيه العملية «لمنع من أن يصبح هذا الموقع مزارًا لزعيم تنظيم داعش».
من جهة أخرى ، أوردت وسائل إعلام أمريكية ، أن مروحيات استهدفت «لساعة ونصف الساعة» ليل السبت – الأحد ، جهاديين قريبين من تنظيم داعش في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى ، وأن ثماني مروحيات ، استهدفت بعد منتصف ليل السبت الأحد ، منزلا وسيارة في محيط قرية باريشا في إدلب ، حيث تتواجد «مجموعات قريبة من داعش».

مكان مقتل “المهاجر”
وبعد ساعات من مقتل البغدادي ، قتل الرجل الذي كان يُعتبر خليفة محتمل له ، والناطق باسم التنظيم (أبو حسن المهاجر)، بهجوم منفصل، في قرية “عين البيضا” قرب مدينة جرابلس (شرقي حلب) في شمالي سوريا، حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية ، (مظلوم) عبدي، أنه قدم معلومات استخباراتية للتحالف الدولي ، الذي نفذ بدوره غارة أودت بحياة أبو الحسن المهاجر، وتم تهريب أبو حسن المهاجر، المعروف باسم “أبو الغرير”، عبر شمال سوريا في الجزء الخلفي من شاحنة صهريج نفط.
وقال شهود عيان إن غارة جوية ، استهدف شاحنة صهريج النفط، الذي كان يهرب فيه المهاجر ، حيث كتب مظلوم عبدي، رئيس ميليشيا يقودها الأكراد، على «تويتر» أن السيد المهاجر قد قتل يوم الأحد في عملية منسقة بين قواته والولايات المتحدة ، ولم يستطع المسؤولون الأمريكيون ، تأكيد التقارير ، التي تفيد بأن المهاجر قد قتل.
وأصدر المهاجر بيانه الأخير في شهر آذار\ مارس، ودعا فيه إلى الانتقام لمقتل 50 مسلما في “نيوزيلندا” على يد متشدد أبيض ، ولا يعرف عنه الكثير، بما في ذلك اسمه الحقيقي وجنسيته، مما يعقد الجهود لتأكيد أنه كان الشخص ، الذي قُتل في غارة يوم الأحد، لكن خبراء الإرهاب ، اعتبروه خليفه محتملا للبغدادي.