شو لين نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يحمل نسخة من «الكتاب الأبيض» في بكين (رويترز)
التجدد
بينما بلغ عدد المتوفين في العالم نتيجة فيروس «كورونا» المستجد نحو 400 ألف ، والمصابين أكثر من 7 ملايين، أصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة في الصين ، «كتاباً أبيض» بشأن المعركة التي خاضتها البلاد ضد «كورونا»، تحت عنوان: «مكافحة كوفيد-19.. الصين تتحرك».
وذكر الكتاب ، أن الصين تعتقد اعتقادا راسخا ، أنه إذا اتحدت جميع الدول وتعاونت من أجل تحقيق استجابة جماعية، سينجح المجتمع الدولي في التغلب على الجائحة. وأرجع الكتاب نجاح الصين في التعاطي مع الجائحة إلى أسباب عدة، أهمها إستراتيجية «مراكز العلاج المؤقتة» للتعاطي مع الحالات الموبوءة، والاعتماد على الطب الصيني التقليدي الذي تم استخدامه في علاج %92 من الحالات.
من ناحيتها، كشفت صحيفة ذا «تايمز» البريطانية ، أن الصين باشرت اعتقال أقارب ضحايا توفوا بالفيروس بعد أن شككوا في آلية تعامل بكين مع الأزمة، أو عزموا على مساءلة الحكومة قانونياً أو إعلامياً. وتتحدث الصحيفة عن (يانغ مين)، الأم صاحبة الـ49 عاماً، التي توفيت ابنتها (تيان يوشي) نتيجة كورونا في شباط\ فبراير 2020، وظلت مستلقية في ملاءات متسخة داخل مستشفى ، مكتظ بالمرضى. وعقدت (يانغ) عزمها على تحقيق العدالة غير أن الشرطة اعتقلتها ، ووضعتها تحت الإقامة الجبرية. وفي ما يبدو أنه بداية مراجعة «علمية» لطريقة التعامل مع الوباء، نشرت صحيفة «ديلي ميل» ، تقريرا علميا طويلا عن مطالبة ما يقرب من 30 خبيرا بارزا لرئيس الوزراء البريطاني (بوريس) جونسون «ببدء تحقيق عام لإعداد بريطانيا لمواجهة موجة ثانية من كورونا». وقالت مجموعة الخبراء إن الموجة الثانية ، «محتملة» هذا الشتاء، محذرة من أنه «سيكون أكثر فتكا من الأول إذا لم تعالج الحكومة إخفاقاتها من تفشي المرض السابق».
وفي سياق مواز ، قال علماء في بريطانيا ، إنهم اكتشفوا «نسخاً مختلفة بعض الشيء» من كورونا في مناطق مختلفة بالبلاد. وتظهر النتائج الأولية لأبحاثهم أن الفيروس الذي ينتشر في (شرق إنكلترا)، يختلف عن ذلك الموجود في اسكتلندا. ويحاول الباحثون في معهد “كوادرم”، وضع خريطة جينية للفيروس، حسب مناطق تفشيه.
إلى ذلك، قالت صحيفة «ليبريشن ديلي» إن شركة «شنغهاي جونشي» للعلوم البيولوجية ، بدأت المرحلة الأولى من اختبار علاجها المحتمل للأجسام المضادة للفيروس على أشخاص أصحاء. وقال رئيس العمليات في «جونشي» ، إن الشركة تأمل في أن عملها على الأجسام المضادة، التي تُفصل من دماء المرضى المتعافين، يمكنه أيضا أن يقي الأصحاء الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة، مثل الأطقم الطبية والمسنين، من عدوى الفيروس.