(خاص)
التجدد الاخباري- مكتب بيروت
وصل رئيس هيئة الحشد الشعبي ، فالح الفياض، (يوم الاربعاء)، إلى العاصمة السورية – دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“. مصادر متقاطعة ، أشارت الى إن “الجانبين سيناقشان الملف الأمني والتطورات على الساحة السياسية والأمنية”. وذكر المكتب الاعلامي للفياض في بيان (عام ومقتضب)، ان “رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وصل إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد”. دون ان يذكر البيان أي تفاصيل اضافة عن هذه الزيارة الرسمية ، التي تستمر لـ”يوم واحد” فقط ، والتي تعتبر الثانية للفياض الى دمشق خلال “شهرين”.
يذكر ان هذه الزيارة ، ليست الأولى التي يجريها الفياض إلى سوريا، اذ كان قد زار العاصمة السورية مرات عديدة ، وكان اخرها في 26 اب/ اغسطس الماضي ، واستقبله الرئيس الأسد أكثر من مرة.

الفياض ، الذي يعد مسؤول الملف “العراقي – السوري”، عمل مبعوثا لرئيس الوزراء العراقي منذ فترة (حيدر العبادي) وإلى (مصطفى الكاظمي).
ومع تعدد الروايات وكثرتها ، حوال خلفية “زيارات الفياض” الى سورية ، فان أقربها للصحة : هو بحث التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية السورية وهيئة الحشد الشعبي على الحدود العراقية – السورية، فقد كان لقوات الحشد دور في حصار مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية \ داعش بين (سوريا والعراق) .مصادر مطلعة ، كشفت لـ”التجدد الاخباري” ، ان زيارة الفياض إلى دمشق ، تتعلق بدفع 4 الوية من الحشد الشعبي، وتنسيقها مع الجيش السوري .

جهات متابعة ، ذكرت لـ”التجدد”، أن فالح الفياض ، يعتبر من أبرز الشخصيات المقربة من طهران ، وكان يشغل إضافة لرئاسته “الحشد الشعبي” ، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، وهما من أبرز المناصب الأمنية في العراق، إلا أن الكاظمي ، أعفاه منهما في 4 من تموز- يوليو الماضي.
كما أنه يمسك بملفات عدة ، من أهمها :
رئاسة هيئة (الحشد الشعبي) ، سياسيا ، وهو المنصب الأعلى، بعد اغتيال أبو مهدي (المهندس) برفقة اللواء قاسم (سليماني) في غارة أمريكية على محيط مطار العاصمة العراقية – بغداد في الثالث من يناير/كانون الأول عام 2020.
الملف الثاني، هو أن الفياض، حلقة الوصل بين قوى عراقية وإيرانية، و”الرديفة ” في سورية ، فقد كان لهذه العناصر دور حاسم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وكانت تلك الفصائل، رأس الحربة (لاحقا) بمواجهة مسلحي (داعش) بين الحدود العراقية السورية، فيما ترددت أنباء في السابق عن مشاركتها في القتال إلى جانب قوات الحكومة السورية. يشار هنا ، الى أن زيارة (الفياض) لدمشق ، تتزامن مع وجود كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر (خاجي) في العاصمة السورية ، ومع انعقاد مؤتمر دولي لإعادة اللاجئين السوريين.
ووفق عدد من المتابعين، فان تزامن زيارة (الفياض) الى سورية مع وجود (خاجي) في دمشق، تؤكد وجود تنسيق أمني بين “طهران ودمشق وهيئة الحشد”، وأن كان مكتب الفياض، أكد على الجانب الرسمي للزيارة ، أي أنه ممثل عن “بغداد” بصفته المسؤول عن الملف العراقي السوري في حكومة مصطفى الكاظمي. ولم يتضح ما إذا كان الفياض ، سيلتقي بـ(خاجي)، إلا أن وجود كليهما في دمشق ، يشكل فرصة لبحث الملفات الأمنية وتداعيات المستجدات السياسية في الولايات المتحدة بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي (جو) بايدن في الانتخابات الرئاسية، على المحور(السوري – الايراني – العراقي).

الرئاسة السورية في بيان لها على صفحتها – فيسبوك ، كانت ذكرت (الأربعاء)، أن الرئيس بشار الأسد ، التقى بـ(علي) أصغر خاجي ، وأن اللقاء تمحور حول المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين ، المقرر عقده في دمشق. وأضافت أن الوفد الايراني برئاسة خاجي أطلع الأسد على رؤية إيران لهذا المؤتمر واستعدادها لتقديم أي دعم من الممكن أن يساهم في إنجاح المؤتمر ، وحل هذا الملف الإنساني.
وقالت إن الرئيس الأسد أكد أن المؤتمر سيكون خطوة جوهرية في المسار الذي تسير به الحكومة لإنهاء هذا الملف، خاصة أنه سيتيح تبادل الآراء والأفكار مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية”.