aren

الفلسطينيون خير الناس في الدفاع عن أرضهم وشعبهم وأبنائهم وممتلكاتهم \\ بقلم : جدعون ليفي و أليكس ليفاك
الثلاثاء - 16 - مايو - 2023

خاص \ حصري

التجدد الاخباري

ادار التحرير : هل تصدق ، ان افتتاحية أكبر وأهم جريدة اسرائيلية اليوم ، تقول الحقيقة عن الفلسطينيين ، وبانهم شعب من افضل شعوب الارض ، الذين هبوا للدفاع  عن حقوقهم بعد اكثر من سبعين عاماً ، وكانهم رجل واحد.

هنا \\ الترجمة الحرفية لافتتاحية “هآرتس” الى العربية

اثناء الحرب على غزة واطلاق صواريخ المقاومة علينا !!!

خسارتنا كل ثلاث أيام 912  مليون دولار من طلعات الطائرات وثمن صواريخ الباتريوت وتزويد الٱليات بالوقود واستهلاك ذخيرة .. ناهيك عن تعطل الحركة التجارية وهبوط البورصة وتوقف معظم المؤسسات وأعمال البناء وموت الدواجن في المزارع بعشرات ملايين الدولارات وتعطل بعض المطارات وبعض خطوط القطارات وثمن إطعام الهاربين إلى الملاجئ ناهيك عن التدمير في البيوت والمحال التجارية والسيارات والمصانع بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية؛

– إننا نتعرض لحرب لسنا من نديرها .. وبالتأكيد لسنا من ينهيها خاصة وأن المدن العربية في اسرائيل فاجأت الجميع بهذه الثورة العارمة ضدنا بعد أن كنا نظن أنهم فقدوا بوصلتهم الفلسطينية

– هذا نذير شؤم على الدولة التي تأكد سياسيوها أن حساباتهم كانت كلها مغلوطة وسياساتهم كانت تحتاج لأفق أبعد مما فكروا فيه…

– إنهم فعلا أصحاب الأرض ومن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي…

وانا كيهودي أتحدى أن تأتي دولة إسرائيل كلها بهذا الانتماء وهذا التمسك والتجذر بالأرض بعد أن أذقناهم ويلاتنا من قتل وسجن وحصار وفصل واغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخزعبلات تبعدهم عن دينهم كالتحرر والإلحاد والشك … لكن الغريب في الأمر أن يكون أحدهم مدمن مخدرات ولكنه يهب دفاعا عن أرضه وأقصاه وكأنه شيخ بعمامة وصوته يصهل الله أكبر ..

جدعون
أليكس

جيوش دول بكامل عتادها لم تجرؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية في أيام معدودات، فقد سقط القناع عن الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر وأصبح يقتل ويخطف؛

وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة فمن الأفضل أن نتخلى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى ويجب أن تكون للفلسطيني دولة جارة تسالمنا ونسالمها وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام هذا إن استطعنا أن نستمر لعشر أعوام قادمة كدولة يهودية فلا بد أن يأتي يوم ندفع فيه كل الفاتورة، فالفلسطيني سيبعث من جديد ومن جديد ومن جديد وسيأتي مرة راكبا فرسه متجها نحو تل أبيب.

https://www.haaretz.com/israel-news/twilight-zone/2023-04-15/ty-article-magazine/.highlight/how-this-palestinian-family-is-protecting-itself-from-relentless-attacks-by-settlers/00000187-8213-d484-adef-e297336c0000

تعقيب “التجدد الاخباري “

ربما من أندر ما ينضح به الضمير الحي ، وأجمل ما تزهر به الحرية الفكرية ، وأجود ما يثمر بهامش التمكن ، هذه الافتتاحية لـ”هآرتس” المثيرة ، والمفاجأة معا.

فقبل ان تبرد المدافع ، وأن تعود الصواريخ الى ملاجئها ، خرج عنوان هآرتس : ” الفلسطينيون افضل الشعوب في الدفاع عن ارضهم ..وشعبهم واولادهم وممتلكاتهم»..الخ..

وتمضي الصحيفة الاسرائيلية في شهادتها ، فتقول « ان هذا يؤكد انهم اصحاب الارض.. متسائلة ومن غير اصحاب الارض يدافع عنها بنفسه وماله وولده.. وبهذه الشراسة، وهذا الكبرياء والتحدي.؟!!

مفاصل مهمة اشرت عليها الصحيفة.. وفي هذا المقال نضيء مفصلين اثنين ، وهما:

الاول: تعترف الصحيفة بان اسرائيل فشلت في تدجين الشعب الفلسطيني رغم سنوات الاحتلال الطويلة «75» عاما.. فشلت في اقناعهم بالتخلي عن ارضهم .. ووطنهم .. وقد مارست كافة الاساليب الاجرامية ..واللاخلاقية .. ومنها نشر المخدرات في الاوساط العربية .. لتفاجأ في السنوات الاخيرة .. وخاصة خلال معركة «سيف القدس» بثورة المدن المختلطة « اللد والرملة وعكا وحيفا ويافا « والتي اعلنت رفضها لدولة العدو .. واصرارها على هويتها العربية الفلسطينية

وتقول « هارتس» ومن المفارقات العجيبة . الغريبة ..ان تجد فلسطينيا .. سكيرا ..عربيدا.. مدمنا على المخدرات .. وعند انفجار الاحداث يخرج علينا رافضا وجود اسرائيل .. بصفتها دولة احتلال .. مصرا على هويته القومية العربية الفلسطينية .. وكأننا امام شيخ بعمامة..!! حسب تعبير الصحيفة..!!

الثاني: ثورة شعبنا في الداخل الفلسطيني .. هي بمثابة رسالة الى العدو الصهيوني.. بان الشعب الفلسطيني لم يضِع البوصلة .. لم يغير دمه ولا لسانه .. ولم يغير وجدانه .. فما زال عربيا فلسطينيا.. يعتبر فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر .. ارضا فلسطينية محتلة.. مستباحة ..من قبل العصابات الصهيونية المجرمة..

ومن هنا ففلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني حصرا. غير خاضعة للمساومة في سوق النخاسة الدولي . ولا تقبل القسمة، ولن يفرط بذرة من ترابها المجبول بدماء الشهداء الابرار..

باختصار..

مقتنعون .. ومؤمنون بأن المقاومة الباسلة هي التي غيرت قناعات العدو ، واجبرته على التسليم بوجود الشعب الفلسطيني ، وان لا مناص امام العدو الا التسليم بالهزيمة.. بالعودة من حيث قدم اجداده واباؤه اللصوص ذات ليلة سوداء ..وحطوا على شواطىء فلسطين كالجراد. وهذا يعني بصريح العبارة ، ضرورة استمرار المقاومة، واستمرار الاشتباك مع العدو حتى يرحل .

المجد للشهداء الذين صنعوا المعجزة.