aren

الـ”واشنطن بوست” تصل بطاقم عملها التحريري الى مستوى قياسي يتجاوز (ألف صحفي)
الخميس - 24 - ديسمبر - 2020

التجدد الاخباري

أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنها رفعت عدد العاملين في فريق التحرير لديها ، ليصل الطاقم إلى مستوى قياسي . إذ سيتجاوز (ألف صحافي) بعد استحداثها مكاتب في أوروبا وآسيا، بحسب ما أعلنت المؤسسة،يوم الإثنين.

ويأتي هذا التوسّع الدولي للصحيفة، التي يملكها منذ عام 2013 مؤسس “أمازون” الملياردير جيف بيزوس، وسط مشهد إعلامي أمريكي مأزوم ، تأثر بشدة بالأزمة الاقتصادية، وفي وقت تميل معظم الصحف إلى توفير المال من خلال وقف إصدار نسخها الورقية ، والاكتفاء بمواقع إلكترونية.

وتخطط الصحيفة، التي أكدت عام 2018 أنها تحقق أرباحًا ، لكنها لم تنشر بياناتها المالية، لإنشاء مكتبي تحرير في كل من (لندن وسيول)، بهدف توفير تغطية إخبارية أكثر فاعلية على مدار الساعة.

وأوضحت الـ”واشنطن بوست” في بيان ، أنها تريد أن توفّر لقرائها في كل أنحاء العالم ، “معلومات سريعة وشاملة في أي وقت من اليوم”، تندرج ضمنها “تغطية إخبارية غنية ، ومتنوعة منذ ساعات الفجر في أميركا الشمالية”.

وتأمل الصحيفة بزيادة عدد المشتركين في نسختها الإلكترونية ومنافسة “نيويورك تايمز” ، التي تضم فريقًا لا يقل عدده عن 1700 صحافي، وتولي اهتمامًا خاصًا لقرائها الدوليين.

كذلك ستستحدث “واشنطن بوست” ، مكاتب جديدة في (سيدني- أستراليا)، و(بوغوتا – كولومبيا)، وبذلك يصل العدد الإجمالي لفروعها في الخارج إلى 26.

وبفعل هذا التوسع، سينضم 44 صحافيًا جديدًا إلى أسرة التحرير، ما يرفع إجمالي عدد صحافييها إلى 1010 صحافيين، وهو رقم قياسي منذ إنشائها في عام 1877.

وقال رئيس تحرير الصحيفة، مارتي (بارون)، إن القراء سيلاحظون “صحافة أغنى وأعمق وأسرع وأكثر تنوعًا وابتكارا”، مشيرًا إلى أن توسع الصحيفة وزيادة عدد محرريها “يشير إلى ثقة كبيرة في مستقبلها”.

وعلى نقيض ذلك، تواجه العديد من الصحف والمجلات الخاصة بمدن أو ولايات معيّنة صعوبة كبيرة في كل أنحاء الولايات المتحدة. ففي النصف الأول من سنة 2020، صرفت إدارات تحرير صحف أمريكية أكثر من 11 ألف موظفًا، وفقًا لـ”تشالنجر، غراي أند كريسماس”.

ويعتبر هذا العام تاليًا الأسوأ بالنسبة لوسائل الإعلام الأمريكية منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، عندما تم الإعلان عن تسريح 14265 موظفًا.