aren

العالم يبكي”مارادونا”. نبض كرة القدم يتوقف
الخميس - 26 - نوفمبر - 2020

يمكن القول بيقين : إنه أشهر لاعب في التاريخ ، قياساً، بمعاركه في الملعب وخارجه.

هذه أمنية مارادونا الأخيرة … وهذه قصة آخر صورة له  

كانت آخر أماني الأسطورة الأرجنتينية لكرة القدم “دييغو مارادونا”، بحسب لقاء لموقع “فرانس فوتبول”، هي “يد الله جديدة” ، لكن “باليد اليمنى هذه المرة”، كما قال في اللقاء الأخير له قبل وفاته.

(يد الله)، التي تحدث عنها اللاعب الكبير، هي هدفه في مرمى إنكلترا بربع نهائي كأس العالم لعام 1986، ووقتها سجل مارادونا ، هدفا بيده، لكن الحكم احتسبه ، وأدى إلى صعود الأرجنتين ، ومن ثم فوزها بالذهب على الرغم من الاحتجاجات الغاضبة من المدرب (بوبي) روبسون ، ولاعبي إنكلترا.

وقتها قال النجم الأرجنتيني ، إن “يد الله” هي من سجلت الهدف، ردا على سؤال الصحفيين له إذا كان يعترف بتسجيل هدف مخالف للتعليمات والقوانين الكروية.

واحتفل مارادونا بعيد ميلاده الـ60، في تشرين أول – أكتوبر الماضي، وقد حرص طوال حياته على “إغضاب مشجعي إنكلترا” بهذا الهدف، مع أنه قام في نفس المباراة بشق طريقه عبر الملعب وعبر مدافعي إنجلترا ليسجل ، هدفا آخر، اعتبر من أعظم الأهداف الفردية على الإطلاق في تاريخ الكرة”.

وبعد الفوز على إنكلترا، فازت الأرجنتين على ألمانيا الغربية “3-2” في المباراة النهائية في المكسيك، وعزز هذا المركز الأسطوري للكابتن (مارادونا).

وقال الاسطورة مارادونا : “كانت يدي، لم أكن أخطط لهذا الهدف لكن كل شيء حصل بسرعة ولم يرني أحد من الحكام، ثم نظر الحكم الرئيس باتجاهي وصاح هدف”، مضيفا “كان شعوراً لطيفاً مثل نوع من الانتقام الرمزي ضد الإنكليز”.

قصة صورة “سيلفي” كانت آخر ما ظهر فيه مارادونا

آخر صورة ، ظهر فيها (مارادونا)، كانت قبل دقائق من خروجه في 11 تشرين الثاني – نوفمبر الجاري من عيادة اسمها Olivos ، قريبة من منزله في (جنوب) العاصمة الأرجنتينية – بوينس آيرس، حيث بقي أسبوعاً خضع فيه لعملية جراحية بالدماغ.

الصورة ، كانت بطلب من طبيبه الشخصي ، والتقطها “سيلفي” بهاتفه الجوال، وهو الطبيب الذي أشرف على النجم الكروي طوال أسبوع بقي فيه بالعيادة، وفيها نرى الاثنين يبتسمان، وعلى رأس مارادونا ضمادة من أثر العملية ، التي أجراها له الدكتور “ليوبولدو لوكي” في العيادة بعد ظهور ورم دموي في دماغه، بحسب ما ورد اليوم كشرح للصورة في موقع Que Pasa Salta الإخباري الأرجنتيني.

بعدها ، عقد الدكتور مؤتمرا صحافيا، قال فيه للصحافيين: “قمت بإجراء العملية له. إنها مجرد عملية روتينية” وفقاً لما بثته الوكالات ، مما ذكره الطبيب الذي شرح أن صور الأشعة،  أظهرت وجود ورم دموي في دماغ مارادونا، لكنه طمأن بأنه شعر بتحسن في حالته الصحية ، ويرغب بمغادرة العيادة بعد يوم من إدخاله إليها بسبب معاناته من فقر دم، إلا أن النجم الكروي بقي أسبوعا.

وكان أسطورة كرة القدم ، الذي احتفل بعيد ميلاده الستين في 30 تشرين أول – أكتوبر الماضي، أي قبل 5 أيام من خضوعه للعملية، تعرض عام 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة “بونتا ديل إستي” الأرجنتينية الساحلية، خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا.

كما تعرض حين كان وزنه في 2004 أكثر من 100 كيلوغرام، لنوبة ثانية في بوينس آيرس، لكنه نجا. ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بإنقاص وزنه 50 كيلوغراماً، لكن صحته استمرت معتلة إلى حين وفاته.

في العام الماضي ، اعترف أسطورة كرة القدم بأبوته لثلاثة أولاد ، ولدوا في كوبا، ليضافوا إلى الأولاد الخمسة ، الذين سبق أن اعترف بهم.

وتأكيد الأبوة لهؤلاء الأولاد، يعني أن بطل مونديال 1986 ، اعترف رسميا بأبوته لثمانية أولاد، وهو الذي عرف خلال حياته نزاعات قضائية لمطالبته الاعتراف بالأبوة.

وكانت ابنته (جيانينا)، البالغة من العمر 30 عاما، سعيدة بهذا الخبر بحسب ما نشرته على انستغرام، قائلة : “ثلاثة آخرين وسيكون لديك فريق من 11. هيا، يمكنك أن تفعل ذلك!”.

جيانينا وأختها دالما (31 عاما) على خلاف مع مارادونا ، بعدما قررتا الوقوف الى جانب والدتهما كلوديا (فيلافان) في معركتها القضائية ، التي حصلت في أعقاب تفكك زواجهما الذي دام من 1984 حتى 2003.

نفى مارادونا لسنوات ، أن يكون لديه أي أطفال غير بنتيه من فيلافان، لكنه اضطر على الاعتراف بدييغو جونيو (32 عاما) ويانا (22 عاما) بعد معركة قضائية طويلة مع والدتيهما. والولد الخامس، دييغو (فرناندو)، البالغ من العمر ست سنوات، كان من علاقة حديثة مع الأرجنتينية فيرونيكا (أوخيدا).

وُلد “دييغو مارادونا” في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1960 في (لانوس)، إحدى ضواحي بيونوس آيرس ، الفقيرة . بدأ مسيرته مع نادي أرخنتينوس جونيورز قبل عيد ميلاده السادس عشر، ثم استهل بعدها مشواره مع منتخب بلاده عام 1977.