التجدد – مكتب بيروت
تحت عنوان : شغب أنصار «المستقبل»: رسالة الحريري إلى دياب أم إلى هيل؟ ، كتب “نقولا ناصيف” في (الاخبار اللبنانية)، ان اقصاء سعد الحريري عن رئاسة الحكومة اللبنانية هذه المرة ، ” ليس قراراً محلياً محضاً او فحسب، خصوصاً وان الاكثر استعداداً للتخلي عنه ، هو الفريق الاكثر اصراراً على عودته الى رئاسة الحكومة، اي الثنائي الشيعي الذي كان وراء اسقاط حكومته عام 2011، ثم وراء اسقاطه في الاستشارات النيابية الملزمة التي تلت”. \
وقال ناصيف : ” هذه المرة اتت الضربة من الظهير الذي هو السعودية، تولى حزب القوات اللبنانية نقل الرسالة بدقة. ليل الاحد/ الاثنين 16 كانون الاول، تلقى رئيس الحزب سمير جعجع مكالمة هاتفية من مدير المخابرات السعودية خالد حميدان يطلب منه عدم التصويت لترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، في الموعد المقرر للاستشارات النيابية الملزمة صباح ذلك الاثنين. ثم صار الى تأجيل الاستشارات بناء على طلب الحريري بعدما فاجأه قرار جعجع عدم تسميته وهو كان يتوقّعه.
وأضاف :” استسلم الحريري لفحوى الرسالة تلك بأن اعلن بعد 48 ساعة عدم ترشحه لترؤس الحكومة. الذريعة المعلنة افتقاره المحتمل الى اصوات الكتلتين المسيحيتين الكبريين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، رغم حصوله سلفاً على اقل بقليل من ثلث الاصوات المسيحية ما يرسّخ ميثاقية التصويت له، وقد شجعه الثنائي الشيعي على المضي في الخيار. بيد ان الدلالة الفعلية للرسالة ان ظهيره الاقليمي الذي فقده لم يعد يريده في هذا المنصب. لعل آل الحريري هم الاكثر دراية بما قد تعنيه رسالة كهذه يصعب عليهم استفزازها”.