aren

الرئاسة البيلاروسية تكشف عن صفقة أسلحة من روسيا بـ(مليار دولار)
الأحد - 12 - سبتمبر - 2021

التجدد +(أ .ف.ب)

أشاد الرئيس البيلاروسي ألكسندر (لوكاشنكو) بالمناورات العسكرية المشتركة مع روسيا، وأعلن عزم “مينسك” على شراء أسلحة روسية بقيمة تتجاوز (مليار دولار) وأشرف لوكاشنكو، الأحد، على التدريبات المشتركة المسماة «زاباد 2021» (غرب 2021) في ميدان رماية (غرب) البلاد. وبدأت المناورات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، يوم الجمعة، واستنكرتها “بولندا”، المجاورة خصوصا.

وأعلن الجيش الروسي أن المناورات التي تجري في تسع قواعد عسكرية روسية وخمس قواعد بيلاروسية وفي بحر البلطيق ، يشارك فيها 200 ألف عسكري. وشدد لوكاشنكو خصوصا على «أهمية» هذه التدريبات على خلفية «العدوان الغربي الهجين المستمر على بيلاروسيا وروسيا». وتابع «لا يمكننا الاسترخاء بالنظر إلى تجربة العام 1941»، في إشارة إلى غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفياتي.

وقال للصحافيين خلال التدريبات «يجب أن نستعد، حدودنا مع أوكرانيا تمتد على 1200 كيلومتر»، وكشف تفاصيل محادثاته التي استمرت ثماني ساعات مع بوتين في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف «ناقشنا إمكان استخدام (نظام الدفاع الجوي) إس-400»، موضحا أنهما كرسا أكثر من ثلاث ساعات لقضايا الدفاع والأمن. كما شكر لوكاشنكو لبوتين موافقته على تزويد بيلاروسيا بأسلحة تزيد قيمتها على مليار دولار بحلول عام 2025. وتابع أمام الصحافيين المحليين «لن أفصح عن المبلغ رغم أن هذا ليس سرا كبيراً، إنه يتجاوز مليار دولار». وتشمل الأسلحة عشر طائرات وعشرات المروحيات ، ونظام «تور» المضاد للطائرات، بحسب المصدر نفسه.

وأقام لوكاشنكو ، تقاربا سريعا مع موسكو منذ أن فرض الغرب عقوبات عليه بـ”حجة قمع حركة احتجاجية واسعة في عامي 2020 و2021″، مقدما بلاده على أنها شريك في الدفاع عن روسيا ضد أي عدوان محتمل لحلف شمال الأطلسي \(ناتو). وأثارت المناورات غضب عدد من الدول الأوروبية ، ولا سيما بولندا ، حيث وقع الرئيس (أندريه دودا) مطلع أيلول\ سبتمبر ، مرسوما يعلن حال الطوارئ لمدة 30 يوما على الحدود مع بيلاروس.

كما حذر رئيس الوزراء البولندي (ماتيوز) مورافيسكي من «استفزازات» محتملة، وقال إن المناورات أحد الأسباب التي دفعت “وارسو” إلى إعلان حال الطوارئ لأول مرة منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989. لكن الرئيس الروسي فلاديمير (بوتين)، أكد خلال استقباله لوكاشنكو في موسكو ، يوم الخميس الفائت ، أن المناورات «ليست موجهة ضد أحد».