(خاص)
التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول

سفير اردوغان في تل أبيب … خبير بالشؤون الايرانية
افاد موقع “المونيتور” الاخباري الامريكي ، ان “تركيا”، وفي أكبر مؤشر – حتى الآن- للجهود المبذولة من جانبها لتطبيع العلاقات مع (اسرائيل) ، قامت بتعيين (سفير جديد) لها في تل أبيب.
وقال الموقع ، ان السفير الجديد ، هو (اوفوك اولوتاس -40 عاما)، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في وزارة الخارجية التركية ، ودرس اولوتاس (العبرية) ، وعلوم الشرق الاوسط في الجامعة العبرية بمدينة القدس.
كما عمل رئيسا لمؤسسة “سات”التركية، وهي مؤسسة فكرية مؤيدة للحكومة، وكتب عددا من الاوراق البحثية عن السياسة في الشرق الاوسط والتاريخ اليهودي، كما انه يعتبر خبيرا في الشؤون الايرانية. وقال الموقع ان مصادر مقربه من اولوتاس وصفته بانه ملفت- “مصقول جدا”، “ذكي جدا” و”مؤيد للفلسطينيين”.
ولا يتواجد ، اي سفير لكلا الدولتين في كلا الجانبين منذ ايار/مايو 2018 بعد الازمة السياسية حول نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.
لاستعادة الدفء.. سفير أنقرة في باريس صديق لـ”الرئيس”
بموازة ذلك ، عمدت “أنقرة”الى اختيار صديق قديم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعيّنته (سفيراً) لها في باريس ، ونشرت وسائل إعلامية تركية وفرنسية (الأربعاء)، خبر تعيين “علي أونانار” ، كسفير جديد لتركيا لدى فرنسا.

وتناولت وسائل إعلامية فرنسية هذا الحدث باهتمام، على اعتبار أن السفير الجديد “أونانار” ، هو صديق قديم للرئيس الفرنسي “ماكرون”.
مجلة “لو بوان” الفرنسية ، قالت : إن “ماكرون وأونانار تلقيا تعليمها خلال الفترة من 2002 – 2004 في المدرسة الوطنية للإدارة التي تعد واحدة من أعرق المدارس للقادة السياسيين في فرنسا”. وأشارت المجلة إلى أن “أونانار حصل على البكالوريوس في مدرسة شارل ديغول الثانوية في أنقرة، ويتحدث الفرنسية بطلاقة”، مضيفة أنه “لا يدعم الموقف التركي تجاه اللواء خليفة حفتر في ليبيا”.
الجدير بالذكر ، أن تركيا عيّنت مجموعة من السفراء والممثلين الجدد في دول عدة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وألمانيا إضافة إلى فرنسا، في خطوة وصفت كـ(دليل) على نية أنقرة إعادة الدفء السياسي بينها وبين الدول المذكورة ، التي توترت العلاقات معها خلال السنوات القليلة الماضية.
.. وفي واشنطن “مراد مرجان ” سفيرا لاردوغان
يصف أولئك الذين يعرفون “مرجان” السياسي ، بأنه لطيف الكلام ودبلوماسي يحب سماع جميع الآراء المختلفة. وسيكون أول شخص في تاريخ العلاقات التركية الامريكية ، يحمل خلفية سياسية لتمثيل بلاده في (واشنطن) العاصمة
والسفير (مرجان)، المعين حديثا ، سفيرا لدى الولايات المتحدة، ليس غريبا على واشنطن ، فهو كان يزورها خلال فترة رئاسته للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان بين 2007 و2011، لأسباب مختلفة ، شملت جهود الضغط ضد مسودة قوانين الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في الكونغرس. وعندما كان في العاصمة، كان يحضر اجتماعات مع مراكز الفكر ، ويزور الكونغرس.

مرجان ، يعرف بانه قريب من الرئيس التركي السابق (عبد الله) غول ، فقد كانت خطى مرجان الأولى في السياسة بصفته مستشار غول بالبرلمان أوائل التسعينيات ، ثم أصبح أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية. وفي مسيرته السياسية، أرسِل إلى العاصمة اليابانية طوكيو – كسفير في 2017، في وقت كان اثنان من أعضاء حزب العدالة والتنمية السابقين ، يؤسسون فيه أحزاب معارضة منشقة. ويعتقد البعض أن تعيينه في طوكيو في ذلك الوقت لم يكن عشوائيا.
من جهة أخرى، يفسر العديد من المراقبين ، تعيين “مرجان” سفيرا تركيا جديدا لدى واشنطن ، بأنه أحدث تطور مع المد ، الذي صاحب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن”، والذي أطاح بوزير المالية السابق، صهر أردوغان، بيرات البيرق.
ويرجح هؤلاء ، أن تعيين “مرجان” لم يكن ليحدث ، لو لم يخسر الرئيس دونالد ترمب ، محاولة إعادة انتخابه. ليبرز التساؤل التالي : هل يستطيع “مرجان” أن يكون السفير القوي المستقر في السفارة التركية بواشنطن ، خصوصا انه لا بوادر “محتملة” لان يتغير المناخ في واشنطن كثيرا عن المواقف الحالية المناهضة لأردوغان
ثم هل هذا التعيين مهم حقا ، خصوصا أن “اردوغان” هو من يتخذ القرارات المهمة في تركيا منذ عدة سنوات وعلى الشخص الذي يخدم في واشنطن العاصمة ، أن يكون حاملا لأذن أردوغان للقيام بالمهمة.
ولكن ، تبدو حقيقة اختيار أردوغان لهذه الشخصية “المعتدلة”، لإرسالها إلى الولايات المتحدة ، استثناء ملحوظا لسنوات من مكافأة الموالين المتشددين. بالرغم من أنه قد تبقى مصداقية “مرجان” محدودة مع إدارة “بايدن” الجديدة.
وقد يكون من الصعوبة تخيل أن تسير الأمور على ما يرام أمام السفير الجديد ورئيسه في أنقرة فالمشاكل بين (امريكا) و(تركيا) ، التي يتعين على السفير مواجهتها ، أكبر من مشروع قانون الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وفي مقدمة اللائحة: شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ، والعقوبات التي يجب أن تنجر عن ذلك، والعلاقات مع الأكراد في سوريا وتركيا ، و(بنك خلق) ولوائح الاتهام التي تحوم حوله، والتوترات في شرق البحر المتوسط، وحقوق الإنسان ، والحريات التركية.
عموما ، لا يزال هناك الكثير من الجبال التي يجب تجاوزها في واشنطن، والكثير من الجسور المحترقة ، التي يحب إعادة بنائها. فقد قطع اردوغان علاقات بلاده مع العديد من الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في السنوات الأخيرة. ودون وعد كبير بالإصلاح ، وتقديم دلائل على تغيير حقيقي، .