التجدد الاخباري
قضت محكمة تونسية الاثنين (15 أيار/مايو 2023) بالسجن عاماً وبغرامة مالية قدرها ألف دينار (حوالى 300 يورو) بحق رئيس حركة النهضة الموقوف منذ نحو شهر “راشد الغنوشي”، على ما أفادت وسائل إعلام محلية. والقضية التي اتهم فيها الغنوشي (81 عاماً) ، تتصل بـ”تمجيد الإرهاب” وبوصف عناصر الأمن بأنهم “طواغيت”.

وفي 21 شباط/فبراير الفائت، مثُل الغنوشي أحد المعارضين الرئيسيين للرئيس قيس سعيد، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في دعوى مقامة ضدّه وتتّهمه بوصف الشرطيين بـ”الطواغيت”. وظل في حالة سراح على ذمة التحقيق.
وتم توقيف الغنوشي قبل نحو شهر من قبل قوات أمنية في تونس (العاصمة) بعد أن حذر من “إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية” في حال القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من التيار الإسلامي مثل النهضة. وانتقدت أطراف عدة توقيفه، بينها غربية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة. وإثر ذلك صدرت مذكرة إيداع بالسجن في حقه وأغلقت السلطات مقار الحزب ومنعت اجتماعاته.
ومثل الغنوشي مراراً أمام القضاء للتحقيق في ملفات وتهم تنسب اليه “بتسفير إرهابيين” ، وأيضا “تبييض الأموال”.
والغنوشي ، الذي كان معارضاً شرساً لنظامي كلّ من الرئيس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، عاد إلى تونس من لندن بعد عشرين عاماً من المنفى، واستقبله في العام 2011 آلاف من أنصار حزبه مردّدين “طلع البدر علينا”.
التجدد + (أ ف ب، رويترز)