aren

الحصيلة في 6 أيام : 5 قتلى و4400 موقوف … والاحتجاجات تمتد الى خارج امريكا
الإثنين - 1 - يونيو - 2020

Police officers detain protesters after a curfew was put into place during nationwide unrest following the death in Minneapolis police custody of George Floyd in Oklahoma City, Oklahoma, U.S., May 31, 2020. REUTERS/Nick Oxford

التجدد +(وكالات)

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ما لا يقل عن (5) أشخاص ، لقوا مصرعهم في الاحتجاجات والاضطرابات ، التي تشهدها أغلب المدن الأمريكية منذ أكثر من 6 أيام، على خلفية مقتل الشاب الأميركي “جورج فلويد” على يد شرطي. وأكدت الصحيفة ، أن أغلب الوفيات في مدينتي “ديترويت وإنديانابوليس”، وقد نفت قوات الشرطة تورط أي من أفرادها في هذه الحوادث.

وقال المتحدث باسم شرطة “إنديانابوليس” إن سبب هذه الوفيات لم يتضح بعد، مضيفاً: “ما من سبيل لربط هذه الوفيات، في الوقت الحالي، بأي نوع من الاحتجاجات أو أي شيء، نحن لا نعرف ما إذا كانت حوادث منفصلة”، كما أفادت الصحيفة أن قوات الأمن ، أوقفت حتى الآن أكثر من 4400 متظاهر. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أميركا (مقطع فيديو) لشرطي يرفع سلاحا ناريا بوجه المتظاهرين في مدينة “مانهاتن” بولاية نيويورك، ولا يبدو أنه أطلق منه النار.

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين ، خرجوا إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة مرة أخرى يوم (الأحد)، حيث طغت الاضطرابات، التي دمرت مدنا من فيلادلفيا إلى لوس أنجلوس واشتعلت النيران في قبو كنيسة بالقرب من البيت الأبيض، على المظاهرات السلمية ضد قتل الشرطة للسود. وانتشر الآلاف من جنود الحرس الوطني ، وفرضوا حظر التجول الصارم ، وأغلقوا أنظمة النقل الجماعي لإبطاء تحركات المتظاهرين، لكن ذلك لم يفعل الكثير لمنع الفوضى في العديد من المدن.

وكشف مسؤولون ، أن المتظاهرين في فيلادلفيا ، قذفوا الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف، بينما اقتحم اللصوص المتاجر والشركات في أكثر من 20 مدينة في كاليفورنيا ، وهربوا بقدر ما يمكنهم حملهم من صناديق أحذية رياضية وملابس وهواتف محمولة وأجهزة تلفاز ، وغيرها من الإلكترونيات. كما تصاعدت التوترات خارج البيت الأبيض، الذي شهد ثلاثة أيام من المظاهرات، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على حشد من أكثر من 1000 كانوا يهتفون أمام حديقة “لافاييت”، وهرب المحتجون وكدسوا لافتات الطرق والحواجز البلاستيكية لإشعال النار في شارع قريب.

واشتعلت النيران في مبنى في الحديقة ، يضم حمامات ومكتب صيانة واقتحم المحتجون البنوك ومحلات المجوهرات، ومع استمرار المظاهرات رغم حظر التجول، قالت شرطة واشنطن إنها ردت على حرائق متعددة حول العاصمة. تم استدعاء الحرس الوطني في واشنطن العاصمة بالكامل – ما يقرب من 1700 جندي – للمساعدة في السيطرة على الاحتجاجات، وفقا لمسؤولين في وزارة الدفاع.

53641459_303

مظاهرات في “لندن وبرلين” تضامنا مع المحتجين الامريكيين

وأتسع نطاق الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكي من اصل إفريقي (جورج) فلويد إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، إذ خرج مئات الأشخاص في “لندن وبرلين”، تضامنا مع المحتجين داخل الولايات المتحدة. ففي وسط لندن ، جثا المحتجون على ركبهم في ميدان الطرف الأغر بوسط المدينة مرددين “لا عدالة .. لا سلام” ثم مروا بجوار مقر البرلمان حتى وصلوا إلى السفارة الأمريكية. كما شارك عدة مئات من المحتجين في مسيرة خارج السفارة الأمريكية في برلين رافعين لافتات تطالب بـ “القصاص لجورج فلويد” و”اوقفوا قتلنا” و” من التالي الذي سيحطم عنقه”.

وتسبب مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله يوم (الاثنين) في إشعال احتجاجات بالولايات المتحدة ، أججها الغضب الكامن لدى الأمريكيين من أصل أفريقي تجاه ما يعتبرونه تحيزا عنصريا في نظام العدالة الأمريكي. وتحولت بعض المظاهرات إلى العنف مع إغلاق متظاهرين لحركة المرور، وإضرام النار، والاشتباك مع الشرطة التي أطلق أفراد منها الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي من أجل اعادة فرض النظام.

وفي غضون ذلك قال روبرت (أوبراين)، مستشار الأمن القومي الأمريكي اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2020) إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن تستعين بسلطتها الاتحادية لتعزيز  الحرس الوطني في الوقت الحالي، مع استمرار الاحتجاجات في عدة مدن أمريكية على مقتل الرجل الأسود الأعزل في منيابوليس.

وأضاف (أوبراين) للصحفيين في البيت الأبيض “لن نضفي الطابع الاتحادي على الحرس (الوطني) في الوقت الحالي. لكن إذا استلزم الأمر، فإن لدينا قوات عسكرية إضافية يمكن إرسالها  … إذا كان حكام الولايات ورؤساء البلديات بحاجة إليها وخرجت الأوضاع عن سيطرتهم”، مضيفا أن قرارات إنفاذ القانون لا بد وأن يتخذها حكام الولايات ورؤساء البلديات. وتابع “سنقدم كل ما يحتاجه حكام الولايات ورؤساء البلديات للمحافظة على السيطرة على مدنهم”.

وقال الحرس الوطني في بيان اليوم الأحد : إنه جرى استنفار 5000 من جنوده وأفراد قواته الجوية في 15 ولاية وفي العاصمة واشنطن، إلا أن “هيئات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمستوى المحلي لا تزال مسؤولة عن فرض الأمن”. وذكر البيان أن 2000 آخرين من أفراد قوات الحرس الوطني مستعدون للاستنفار عند الحاجة.