aren

“الحريري” يستبق ازاحته بالهجوم على اولياء نعمته … والخارجية السعودية تبحث الملف السوري مع “بيدرسون”
الخميس - 30 - أبريل - 2020

التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول

تلقى الأمير (فيصل) بن فرحان بن عبد الله ، وزير الخارجية السعودي ، اتصالا هاتفيا، أمس الاربعاء، من (غير) بيدرسون ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا. وتم خلال الاتصال ، بحث آخر التطورات على الساحة السورية، وجهود المنظمة الدولية حيالها.

Capture

ويذكر في هذا السياق ، بان “الرياض” استضافت يومي 27 – 28 كانون الأول \ديسمبر 2019 ، اجتماعا عقد بمبنى الخارجية السعودية ، تحت مسمى “اجتماع المستقلين” ، والذي عرف “لاحقا ” بـ”رياض ٣”. حيث عمد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، محاولة منع عقد هذا الاجتماع ، عبر ارسال رسالة إلى الخارجية السعودية (قبل يوم واحد من تاريخ انعقاد الاجتماع)، لكن رسالتهم بقيت بلا رد، واكملت الخارجية السعودية ما بدأته ، وعقد الاجتماع في حينه.

“الحريري” يشن هجوما ناريا على المملكة

وكان رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض (نصر الحريري)، وجه “رسالة سرية” للأعضاء في الهيئة ، انتقد فيها الحكومة السعودية، التي تعد أكبر داعماً للهيئة ، كاشفًا عن خطتها بشأن المعارضة السورية ، قائلاً في رسالته :

” ان مدير دائرة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السعودية ” سعيد سويعد ” يتدخّل بشكل صارخ في شؤون الهيئة. خلافًا لتاريخ المملكة وسياسة وزير الخارجية والوزير “ثامر السبهان” المسؤول عن الملف السوري”.

الحريري -2

وأكد الحريري في رسالته ، وجود جملة من الأسباب التي تحول دون قبول دعوة “سويعد” بخصوص الانتخابات. معتبرًا أن هذا الإجراء ينسف جوهر الرسالة ، التي أبلغنا بها عن المجموعة المصغرة في احترام الهيئة واستقلالية قرارها”. وأضاف الحريري “أن دعوة الانتخابات تخرج عن الأساس المرجعي وشرعية ما تم الاتفاق عليه بمؤتمر الرياض2. وتفرض أعضاء جدد بدون تصويت “، معتبراً التدخل السعودي ، يمثل “تجاهل النظام الداخلي للهيئة والمقرّ من أعضائها،  والذي ينصّ على عدم قبول استبدال أي من أعضائها بدون إجراء التصويت القانوني”.

وأوضح الحريري في رسالته ، أن دعوة السعودية لانتخابات داخلية بـ”هيئة التفاوض “، تمثّل امتهانًا لكرامة السوريين. ومحاولة فرض الوصاية عليهم وإظهار أنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم”. واصفاً هذا التصرف ، بأنه “يهدد وحدة الهيئة وينذر بتقويض كل الجهود التي بذلت في سبيل التوصل إلى حلّ سياسي. وأن ذلك يفتح المجال أمام العديد من الدول والأطراف في المستقبل للتدخل في الهيئة وقراراتها”.

وأكد نصر الحريري : أن “السعودية تسعى إلى ترتيب أوراق المعارضة السورية بما يتناسب وسياستها” ، وتابع بالقول : ” أن السياسة السعودية شهدت مؤخراً تراجعاً ملحوظاً في ثوابتها ، لجهة الإصرار على استبعاد بشار الأسد وأركان حكمه من السلطة”.

يشار هنا ، الى ان السعودية ، تعد أكبر داعم سياسي ومالي لـ”هيئة التفاوض السورية” ، ويرى مراقبون أنها “توجه سياستها وتحرك كوادرها”، ووفق ما كشفته لـ”موقع التجدد الاخباري” ، جهات مطلعة على مايحصل في كواليس هذه “الهيئة”، فان هجـ.ـوم “نصر الحريري” على أولياء نعمته من (آل سعود)،جاء بعد حصوله على تأكيدات جدية بـ”قرب إزاحته” عن رئاسة هذا القرطة\الزمرة ، وتضارب مصالح الرياض ورؤيتها القادمة مع توجهات هذه المجموعة والقائمين عليها،حاليا.