
“بوقادوم”
التجدد – بيروت
دعا وزير الخارجية الجزائري، صبري (بوقادوم)، أمس، جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا، وإعادة تمثيلها مجدداً في اجتماعاتها ونشاطاتها. وقال بوقادوم: إن غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، داعياً الدول العربية إلى الدفع نحو إعادة عضوية سوريا، وطالب كل الدول العربية بالعمل على عودة دمشق لجامعة الدول العربية. واعتبر الوزير بوقادوم في تصريحات صحفية خلال لقائه نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، أن غياب سوريا فيه ضرر كبير للجامعة والعرب، موضحاً أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة سوريا للجامعة.
وفشلت تونس في إقناع العرب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، خلال العام الماضي، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في مارس 2019. وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية المقبلة في دورتها ال32 بعد تقدمها بطلب إلى الجامعة العربية، وذلك بعد مرور 15 عاماً على آخر قمة عقدت بها في 2005.
قائد الأركان: سنرد على الهجوم قرب الحدود مع مالي
في سياق آخر، شهدت مختلف محافظات الجزائر ، الجمعة، حشوداً استثنائية لمتظاهرين قبل (أسبوع واحد) من الاحتفال بالذكرى الأولى لبدء الحراك الشعبي المستمر منذ 22 من شباط \ فبراير من العام الماضي. وتحت شعار كبير «في حب الوطن وحب التغيير القادم»، حرص عشرات الآلاف من الجزائريين على المشاركة في الاحتجاجات منذ ساعات الصباح الباكر. ومن برج “بوعريرج” و”عنابة” إلى “تيزي وزو” و”العاصمة الجزائر”، مروراً بـ”تلمسان” و”بجاية” و”البويرة”، كان اللحن واحداً متوحداً وهو: «الشعب لن يتراجع السلطة تستمر.. والنضال يستمر أيضاً».
وفي مسيرة ضخمة انطلقت من ساحة (الفاتح مايو)، وانتهت في قلب ساحة البريد المركزي، هتف المحتجون مطالبين ب«تغيير حقيقي واستجابة السلطات لمطالب الثورة الشعبية».وتزامناً مع ذلك، شهدت ساحة (موريس) أودان، توتراً إثر إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع، ما فجر غضب المحتجين الذين رددوا «سلمية.. سلمية»، وسط أنباء عن إصابة 3 أشخاص بحالات اختناق.

اللواء “شنقريحة”
من جهة أخرى، قال قائد الأركان الجزائري ، اللواء السعيد (شنقريحة)، أمس، إن جيش بلاده سيختار التوقيت والمكان المناسبين للرد على عملية انتحارية استهدفت قبل أيام، ثكنة على الحدود مع مالي.جاء ذلك خلال زيارة شنقريحة إلى الثكنة المستهدفة، الواقعة في منطقة تيمياوين، بحسب بيان لوزارة الدفاع.وفي 9 الجاري، أعلنت الوزارة مقتل جندي أثناء تصديه لمحاولة انتحارية بسيارة مفخخة، استهدفت ثكنة للجيش في نقطة حدودية مع مالي، فيما تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم.وأضاف شنقريحة: «أقول لهؤلاء الإرهابيين ولعملائهم ولمن يقف وراءهم، إن محاولتكم الجبانة واليائسة، فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة إبراهيم (الذي صد الهجوم)». وتابع: «سنكون دوماً لكم بالمرصاد.. نحسن اختيار الزمان والمكان للرد على جرائمكم الشنيعة. وسيكون الرد قوياً وحاسماً بقوة السلاح، وبقوة القانون، إلى غاية استئصالكم نهائياً من هذه الأرض الشريفة».

رحماني
سجن مالك مجموعة «النهار» الاعلامية بتهم فساد
إلى ذلك، أعلنت قناة «النهار» أمس، أن مالكها محمد مقدم، المعروف بـ”أنيس رحماني”، الذي كان أوقف الأربعاء، أودِع السجن المؤقت بتهمة الفساد. وقالت القناة إن «قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أمر بإيداع رحماني الحبس المؤقت»، وأن «هيئة الدفاع تعتزم استئناف أمر الإيداع». وذكرت وسائل إعلام أن رحماني نُقل إلى سجن القليعة (40 كيلومتراً غربي العاصمة)، بعد ساعات طويلة من التحقيق.(وكالات)