aren

التايمز : “حماس” تنشئ مركزا للتجسس انطلاقا من إسطنبول لاستهداف دول عربية
الأحد - 25 - أكتوبر - 2020

التجدد الاخباري – بيروت

كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، عن إنشاء حركة “حماس” الفلسطينية ، مركزا لشن هجمات سيبرانية ، والقيام بعمليات استخبارية في مدينة (إسطنبول) التركية. ويستهدف هذا المركز ، دولا عربية ، وأيضا السلطة الفلسطينية.

https://www.thetimes.co.uk/article/hamas-running-secret-cyberwar-hq-in-turkey-29mz50sxs

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية ، قولها : إن المركز أقيم قبل نحو عامين ، ويشرف عليه قادة عسكريون لحماس، ولفتت تلك المصادر إلى أن المركز منفصل عن المكاتب الرسمية للحركة في المدينة التركية.

وأوضح تقرير الصحيفة ، أن المركز مخصص للقيام بمهمات من بينها الحصول على معدات مزدوجة الاستخدام لإنتاج أسلحة، ومعدات لتنسيق الهجمات الإلكترونية ضد خصوم الحركة الإسلامية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، والتجسس على أعضاء الحركة المشكوك في التزامهم.

يشار في هذا الاطار ، الى ان حركة “حماس” الاخوانية ، ترتبط بعلاقة متينة مع نظام الرئيس رجب أردوغان، وتثير هذه العلاقة (قلقا) في المنطقة، لاسيما مع نوازع الرئيس التركي التوسعية، والتي تستهدف أكثر من بلد عربي. وسبق أن كشفت جهات غربية – قبل أسابيع – منح تركيا ، جوازات سفر لنحو 12 عضوا بحركة حماس.

وكان استضاف (أردوغان)، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ومسؤولين آخرين في “إسطنبول” في آب- أغسطس الماضي، وذلك للمرة الثانية هذا العام، مما أثار اعتراضات من جانب واشنطن ، التي تقول إن أحد هؤلاء كان له دور في هجمات إرهابية وعمليات خطف في إشارة إلى القيادي “صالح العاروري”.

ولتركيا علاقات وثيقة مع إسرائيل بيد أن ذلك لا يخفي وجود نقاط تباعد بينهما لاسيما في ملف شرق المتوسط وأيضا في علاقة أنقرة بحركة حماس، التي تراهن عليها أنقرة لفرض نفسها رقما صعبا في الملف الفلسطيني، بما يمنحها المجال لاستخدامه كورقة مساومة مع تل أبيب في عدد من الملفات التي تسجل فيها تقاطعات إسرائيلية تركية.

؟! هنية يستقر في بيروت

وكانت راجت خلال الساعات (24 الماضية) ، معلومات في العاصمة اللبنانية -بيروت ، ان السلطات المصرية ، رفضت مؤخرا ، طلبا لـ”اسماعيل هنية”، رئيس المكتب السياسي لحماس، بالسماح لافراد عائلته من قطاع غزة، الدخول الى الاراضي المصرية من اجل السفر من القاهرة الى (بيروت)، كي ينضموا اليه هناك.

واشار المصدر ، ان اسماعيل هنية الذي يبدو انه انتشى بالاستقبال الذي حظي به في المخيمات الفلسطينية بلبنان يتوجه للاستقرار في بيروت مع نائبه “صالح العاروري”، والذي يقيم في بيروت منذ عدة سنوات.

ووفق ما أفادت به المعلومات ، فان قيادة (حماس)، منقسمة بشأن اقامة رئيس مكتبها في “بيروت” بدلا من “الدوحة” ، وتقول المصادر ، ان هنية يريد الاستقرار في بيروت من اجل ان يبقى الى جانب (حزب الله)، ومحور “المقاومة” كي ينجح بالانتخابات لرئاسة الحركة ، والمقرر اجراؤها في يناير من العام القادم بالتزامن مع ذكرى انطلاق حماس.

هذا ويذكر ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الاسبق للحركة ، ينوي التنافس على الرئاسة وكذلك “موسى ابو مرزوق وصالح العاروري” الى جانب محاولة قيادة حماس في غزة ، القيادي (خليل الحية) على رئاسة الحركة من اجل تعزيز دور (حماس غزة) مقابل (حماس الخارج)، ومجموعة ايران ، المتمثلة في “هنية والعاروري ومحمد نصر” ، واخرين.