التجدد – مكتب واشنطن
أكدت مصادر إعلامية أمريكية هنا في العاصمة – واشنطن ، على أهمية “البيان الخماسي”، الذي أصدرته كل من : (الإمارات ومصر وفرنسا واليونان وقبرص)، للتنديد بالتحركات التركية غير القانونية في منطقة شرق المتوسط، والتدخل العسكري لنظام رجب أردوغان، دعماً لحكومة (فايز) السراج المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة في ليبيا.
وقالت المصادر، إن البيان، الذي صدر عقب اجتماع ، عقده وزراء خارجية الدول الخمس عن بُعد يوم (الاثنين) الماضي، يعكس تصاعد القلق على الساحة الدولية ، إزاء الممارسات التركية ، التي تسارعت وتيرتها منذ توقيع أنقرة مذكرتيْ تفاهم مثيرتيْن للجدل مع حكومة السراج في شهر تشرين الثاني \نوفمبر الماضي.
وتتعلق إحدى المذكرتين بـ «ترسيم الحدود البحرية» في البحر المتوسط، ويستغلها نظام أردوغان للتنقيب بشكل غير مشروع عن الغاز والنفط في مناطق غير خاضعة لسيادته هناك ، بينما تتناول الأخرى ما يُوصفَ بـ «التعاون الأمني والعسكري» بين حكومة الوفاق وداعميها في أنقرة، وجرى تحت مظلتها، إرسال مئات العسكريين الأتراك ، وآلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وفي تصريحات نشرها موقع الـ«مونيتور» الإخباري، شددت المصادر الأمريكية على أن أهمية البيان الأخير، تتزايد في ضوء أنه قد يمهد لبلورة موقف “أكثر قوة وصرامة” على الساحة الدولية، حيال ممارسات النظام الحاكم في أنقرة.
وأشارت المصادر إلى أن القرصنة التركية لموارد الطاقة في شرق المتوسط «تُصعّد التوترات الإقليمية»، قائلة إن بيان الدول الخمس يعكس بالتبعية تصاعد القلق حيال العواقب التي قد تتمخض عن تواصل الانتهاكات التركية في هذه المنطقة.