aren

الانتخابات الفرنسية : قراءة أخرى … فَرْنسة المسلمين \\ بقلم : د. علي حرب
الأحد - 12 - يونيو - 2022

(خاص)

التجدد الاخباري

1

ماكرون ومشكلته

ما تعنيه لي نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، هو أن الرئيس أمانويل ماكرون، قد فاز فوزا كأنه الخسارة، وأن مارين لوبان قد خسرت خسارة كأنها الفوز. إذ هي نالت قبل خمس سنوات تأييد ثلث الشعب الفرنسي الذي اقترع، فيما هي تنال الان ما يقرب من تأييد نصفه، أي أنها تقدمت الى الامام، فيما الرئيس تراجع.

وهذه الحصيلة هي رسالة الى ماكرون الذي لم يحقق ما وعد به في ولايته الاولى، في ما يخص معالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية: صحيح أنه نجح في قيادة فرنسا على المستوى الاوروبي، أو العالمي، فكان الاوروبي الاول، كما أثنى على دوره الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، المنظّر الابرز للفكرة الأوروبية.

وبالمقارنة مع أنجيلا ماركل، نجد بان ماكرون أخفق في تجديد النموذج الفرنسي للعيش، حيث نجحت هي في تجديد النموذج الألماني. من هنا كان المأخذ الأبرز على الرئيس الفرنسي أنه حقق نجاحا في الخارج، على حساب الداخل.

فهل يستخلص الرئيس ماكرون، الدرس، هو الذي سعى الى تحويل بلده ولم يفلح، فيعمل هذه المرة، على أن يتحول هو نفسه عما اعتاد عليه، بحيث يدير الشؤون ويمارس السلطة بقدر من التواضع الوجودي والتقى الفكري، ويعالج المشكلات بفكر مركب وعقل تداولي. فنحن ندخل في عصر لا تتوقف فيه أعمال النهوض والاصلاح أو التجديد للصيغ والبرامج على فرد متمركز على ذاته، أو على منّظر يتوهم أنه يمتلك مفاتيح الحلول للأزمات.

إن المجتمع هو الذي يغير نفسه، مع الدخول في العصر الرقمي، باشتغاله على نفسه، بحيث يتحول الى ورشة من الفكر الحي والعمل المثمر بالطول والعرض والعمق، على مختلف الصعد والمستويات، وبمشاركة كل القوى والفئات والفاعليات. بذلك يتحول كل فرد، منتج أو مبدع في مجال عمله، الى لاعب فاعل، مشارك في قود مصيره وبناء مجتمعه.

مسلمون يؤدون صلاة خلال تجمع يوم 30 تشرين أول\ أكتوبر 2020 في وسط روما ضد الإسلاموفوبيا ولمقاطعة فرنسا وسط غضب في العالم الإسلامي بسبب دفاع الرئيس الفرنسي عن حق نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تعتبر مسيئة للإسلام

2

المسلمون ومأزقهم

ثمة نتيجة أخرى للرئاسيات الفرنسية ربما تكون الأهم، وهي رسالة الى المسلمين الفرنسيين تقول لهم أن لا يفرحوا كثيراً بفوز ماكرون وهزيمة لوبان. فالمنتظر منهم استخلاص الدروس والعبر من صعود اليمين المحافظ والشعبوي أو العنصري.

والدرس الأبرز هو أن يعيدوا النظر في أنماط تفكيرهم وأساليب عيشهم وأشكال حضورهم في الفضاء العام. فلا يغلّبون هويتهم الدينية على هويتهم الفرنسية، هم الذين أتوا الى بلد الأنوار ونالوا الجنسية الفرنسية، هرباً من فقر بلدانهم وجور حكوماتهم أو تخلف مجتمعاتهم.

فالأولى والأجدى بهم أن يتصرفوا كمواطنين فرنسيين بالدرجة الاولى، كي يحسنوا الاندماج في مجتمعهم الجديد، الذي سار منذ زمن طويل في مسارات التحديث والعلمنة. ولا يمكن العودة به الى الوراء، بعد أن خرج من الفلك الديني، لإعطاء المسلمين حقوقاً طائفية، استثنائية، قد انتزعتها الدولة الفرنسية من بقية الطوائف.

إن إصرار المسلم، المُقيم في فرنسا، على أن يتصرف لا كمواطن ينتمي الى دولة، بل كمؤمن ينتمي الى طائفة، بفرض عاداته وطقوسه وقيمه، كارتداء الحجاب والبرقع، أو أكل اللحم الحلال والامتناع عن أكل لحم الخنزير، أو بناء المساجد وإنشاء الجمعيات الدينية، إنما يلغم المجتمع الفرنسي، بقدر ما يغذي النزعات الانفصالية بين مكوناته، وكما أشار الى ذلك الرئيس ماكرون نفسه.

أليس هذا ما تفعله من ترتدي الحجاب؟ إنها لا تفعل ذلك من فرط الإيمان برب السماء الجامع للديانات، بل لكي تشهر هويتها الدينية وتعلن على الملأ أنها مسلمة لا فرنسية. أليس هذا ما يفعله المسلم الملتزم في البلدان العربية والإسلامية؟ إنه ينسى الله والقرآن والنبي لكي يركز على هويته العنصرية، المغلقة والضيقة، كما صنعها أئمة المذاهب والعقائد. وإلا كيف نفسر اندلاع الحروب الأهلية في العالم الإسلامي؟!

وليفق من سباتهم الذين يحدثوننا عن اليمين العنصري المتطرف في فرنسا. فهم يشهدون على جهلهم بأنفسهم وبأصول ديانتهم، لأن الأصل في قيام كل دين، هو نفيه لما سواه، بدعوى امتلاك مفاتيح الحقيقة والهداية والسعادة، وهي أساس المنازع الاستبدادية، العنصرية والفاشية.

3

المسلم نشازاً

أتوقف عند مثال صارخ يفضح دعوى بعض المسلمين أنهم يعيشون في فرنسا بوصفهم ضحايا لأعمال التهميش والاقصاء والعنصرية. ففي بلد الانوار تٌمارس حرية النقد الساخر والكاريكاتوري لكل العقائد والمذاهب، أكانت قديمة أم حديثة، دينية أم علمانية، مسيحية أم بوذية… وحده المسلم يطالب بأن يُعامل معاملة استثنائية عنصرية، بتمييزه وحده، عمن سواه، وذلك برفضه أن تتعرض رموزه ومقدساته للنقد والسخرية.

هذا مع أن المسلمين ليسوا عشاقاً لحرية الرأي والتعبير. فالاسلام هو كسائر الديانات التوحيدية، إنما يتعامل بمنطق النبذ والعداء أو الطعن والجرح، مع سواه من الاديان والعقائد أو الفلسفات والمذاهب.  والدين الذي هو كذلك الأَولى أن يكون محل للنقد والجرح.

ومن المفارقات في هذا الخصوص أن نقد الدين كان متاحاً في زمن التنوير العربي، إذ كان بوسع الشاعر أبي العلاء المعري أن يسخر من الأنبياء ويكذب دعواتهم، كما في قوله:

مثل هذا النقد الذي مورس قديماً، إبان ازدهار الحضارة الإسلامية، هو ما يرفضه المسلم الفرنسي اليوم. إنها إرادة التمايز التي تجعله نشازاً في فرنسا. ولذا نراه يثور ويغضب إذا تعرضت رموزه ومقدساته للنقد، بشن هجمات بربرية على دور الصحف والمسارح والمقاهي، أو في الساحات والأماكن العامة، تكون نتيجتها مجازر مروعة ترتكب بحق الابرياء من الناس.

رجل-دين يقود صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد مريم بمدينة (كاين) شمال غرب فرنسا ، وسط رقابة أمنية فرنسية خارج المسجد-31تموز \ يوليو-2020-

4

وجه التضليل

بالطبع لم يكن ممكناً للكنيسة أن تقبل النقد الساخر للمسيحية ومقدساتها، لولا أنها تراجعت وانكسرت وصايتها على الدولة والمجتمع أو على العقول والرأي العام، أمام موجات الحداثة والثورة أو الأنسنة والعلمنة.

قد يُقال هنا إن الدستور الفرنسي يتيح حرية الاعتقاد والتعبير، فلماذا يحتج الفرنسيون على بناء المساجد واستخدام الرموز الدينية في الفضاء العام؟

إن وجه الخداع والتضليل في هذا الاحتجاج، هو أن الفرنسي قد تعلمن فنخرج على طائفته، ولم يعد يمارس الطقوس الدينية، ولا هو ينشغل ببناء الكنائس التي باتت أشبه بمعالم أثرية وأماكن سياحية.

ولذا فإن ما يريده المسلمون الأصوليون هو العودة بفرنسا الى صدر الاسلام، للإطاحة بكل المكتسبات الحضارية والمدنية التي حققها الفرنسيون، في مجال الحقوق والحريات، طوال قرنين وأكثر، من الثورات والانتفاضات والنضالات.

بذلك لا يدافع المسلم عن حريته، بل يمارس الابتزاز والارهاب ويحاول استغلال الحريات التي يكفلها الدستور الفرنسي، لتغيير هوية فرنسا والقضاء على ميزتها وفرادتها كمساحة تنويرية، ليبرالية، حديثة، على الساحة الأوروبية والعالمية. إنه ارهاب الضحية، الذي سرعان ما يتحول الى جلاّد، والذي يهاجم العنصرية بعنصرية مضادة.

وليفق من سباته الفرنسي الذي يتعاطف مع الطرح الاسلامي. فلو أتيح لأصحاب التيارات الأصولية، بنسختيها الاخوانية والايرانية، أن يسيطروا ويتحكموا، لخرّبوا فرنسا، وربما أوروبا، على نحو ما يخربون غير بلد عربي. ومن لم يرحم حلب وبغداد وصنعاء وطرابلس الغرب أو الشام، لن يرحم باريس ومرسيليا، ولا أي مدينة أوروبية.

وبيروت الشهيدة عن حق، هي الشاهدة، بقدر ما هي ضحية لمن يرفعون شعار المظلومية الخادعة والشهادة المزيفة.

هذه المدينة، التي كانت منارة ومنبراً، أو ملاذاً وملجأ، للعربي وغير العربي، والتي ما تزال تقاوم أشكال القهر والسيطرة عليها، إنما تشهد محاولات حثيثة لشل حيويتها، أو اجتياحها وتأديبها، أو تفجير مرفأها وتهجير أهلها، أو تخريب عمرانها وتشويه معالمها، كي تستسلم ولا تقوم لها قائمة. وإلا كيف نفسر أنه بعد أكثر من عقدين على ما سمي التحرير والنصر الإلهي، نصل إلى هذا الانهيار الشامل وإلى هذا الدمار الذاتي؟

5

الأصلح والأبقى

ما أخلص إليه في هذه المقاربة هو أن من يذهب للإقامة والعمل في مجتمع آخر، ليس هو الذي يتمترس في قوقعته أو يتمركز على ذاته، بل هو الذي يعرف كيف يتغير عما كان عليه، لكي يجسن التواصل والتبادل مع أهل ذلك المجتمع.

وهذا ما ينتظر من المسلم. فهو لا يهرب من بلده الى فرنسا، لكي يغزوها بثقافته المتخلفة ونماذجه البائدة. فمآل ذلك هو أن يرتد عمله ضده لكي يقع في مأزقه.

والمخرج هو أن يجترح إمكاناً لحياة جديدة، بحيث يتحول عن أصوله وثوابته، لكي يتفرنس، على سبيل المثاقفة، فيتعلم من الفرنسي ويفيد منه أو يغتني به. وبوسعه أن يسهم بدوره في تغيير الفرنسي، شريكه في المواطنة، لكي يزداد هو الاخر غنى. بالطبع هذا ما يمكن أن يحدث، اذا نجح المسلم المهاجر باستلهام الانفع والاصلح أو الاجمل والأبقى في تراثه. هل تصدمنا الدعوة إلى فرنسة المسلم في فرنسا، فيما نحن نتباهى بأننا استعمرنا العالم وعربناه عقيدة ولُغة، باسم الله والقرآن والنبي؟!

إن الحضارة الاسلامية، لم يكن لها أن تتطور وتزدهر، لولا أنها أفادت من كل ما سبقها أو عاصرها من الديانات والفلسفات والثقافات التي تعايشت أو تصارعت وتفاعلت، في ظل هيمنتها لغةً وعقيدةً باسم القرآن والاسلام.

هذه الحضارة لم تكن مجرد طقوس وفرائض وأحكام، كما لم تكن مجرد إيمان ملأ القلوب بالله ونبيه. ولم تكن مجرد عقائد غيبية او شعوذات فكرية حول القيامة الفردوسية أو الجهنمية، كما لم تكن مجرد ادعاء بامتلاك كتاب قد نطق بالحق الذي لا ريب فيه.

وما بقي منها بعد انهيارها، وما أفاده منها الغرب إبان صعوده، معرفةً وفلسفةً أو علماً وجبراً وطباً، هو تراث غني وهائل من الفتوحات الفكرية والمعارف الثمينة أو الآثار الأدبية الرائعة والمعالم الفنية الجميلة. هذا المخزون الثقافي ينتظر العمل عليه واستثماره لتحويله الى عملة ثقافية راهنة، من أجل إعادة التركيب والبناء في ضوء التحولات المفاجئة وغير المسبوقة، وبما يتيح اجتراح المقاربات الناجعة والمعالجات الفعالة، على وقع التحديات الجسيمة والازمات العاصفة التي تضع العالم أمام مأزقه.

انتشار أمني فرنسي وسط العاتصمة باريس

6

ملحق

صخرة الاسلام

أنا لا أتوقف عن كتابة المقالات، على سبيل التعليق على الاحداث أو قراءة المجريات.

ولكني لا أنشر كل ما أكتبه. وما سبق هي واحدة من المقالات التي كتبتها قبل  أسابيع، أي بعد تجديد الولاية للرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون.

وما حفزني على نشرها، وهي مقالة تتطرق بالنقد للإسلام، قراءتي لمقالة يقول فيها كاتبها، بأن من ينتقد الاسلام كمن ينطح صخرة.

والطريف أن صاحب المقالة يقدم نفسه بوصفه داعية تحديث وتجديد. وهو بذلك يقدم مثالاً على من يشهد على جهله بنفسه وبالإسلام، بالواقع والعالم.

لأن ما يقوله يصب في مصلحة الاسلام الأصولي، كما كان يُمارس من قبل، إبان ازدهار الحضارة الاسلامية، حيث كان غير المسلم يعامل كمشرك أو كافر أو مرتد.. الا من كان من اهل العقل والتنوير، كالمعري أو ابن عربي أو الشريف الرضي، وسواهم ممن مارسوا هوية عابرة.

وكان الشريف الرضي قد رثا صديقه من فرقة الصابئة، وهم من عبدة الكواكب، بقصيدة عصماء.

ولما سمع الشريف المرتضى، الذي كان فقيها، ما قاله أخوه، علق بالقول:

“نعم علمنا، لقد حملوا كلباً”. ومؤدى القول أن غير المسلم ليس بإنسان.

بالطبع تغير الامر مع الدخول في العصر الحديث. صار يعض المسلمين يخجل من التعامل مع المسيحي بوصفه مشركاً أو نجساً، بسبب الإنخراط في عالم الحداثة، حيث انكسرت الحواجز الثقافية، وفُتحت الطوائف بعضها على بعض، جراء التعايش والتواصل بين الناس، كمواطنين ينتمون الى دولة، في المدارس والجامعات أو في المقاهي والمتاجر والاسواق، وسواها من فضاءات ومؤسسات المجتمع الحديث.

ولكن مع صعود الحركات الاصولية على المسرح، جرت محاولات الاطاحة بالمكتسبات الحديثة، مفاهيم وقيماً ونظماً، للعودة الى الوراء، أي الى أسلمة الحياة والهويات أو الدول والمجتمعات.

ومن الفضائح في هذا الخصوص أن نتجادل الآن، عما اذا كانت الصحافية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، التي قتلها الجيش الاسرائيلي، هي شهيدة مثواها الجنة، أم لا لكونها مسيحية أي مشركة . وكان الاسلاميون قبل ذلك قد أفتوا، عند رحيل الشاعر محمود درويش، بعدم جواز الصلاة عليه، لأنه كان في شبابه منخرطاً في حزب يساري. وقبل ذلك أيضاً طعن احد الاسلاميين الروائي نجيب محفوظ، لأنه نال جائزة نوبل للأدب. ولما سأله القاضي عما اذا ندم على فعلته، أجابه بأنه ندم، لكونه لم يبسمل قبل الهجوم على الاديب الكبير، ولذا لم تكن الطعنة قاتلة.

هذا هو الاسلام الحقيقي، كما صاغه في الماضي أئمة المذاهب الفقهية والمنظومات الكلامية، وكما تحاول ممارسته اليوم التيارات السلفية بوجهيها الدعوي والجهادي.

والمآل هو ما تحصده المجتمعات العربية من التمزق التوحش، حروباً أهلية ومنظمات ارهابية. بذلك تجمع الاصوليات أسوأ ما في القديم وأسوأ ما في الحديث: النظام العبودي والنظام الشمولي، المعتقد الاصطفائي والحزب الفاشي. والا كيف نفسر أنه مع صعود رجال الدين على المسرح ازداد الاستبداد والفساد وعمّ الارهاب والخراب؟!

باريس

7

فضيحة المثقف

ولا مخرج الا بالخروج من الفلك الديني وفتح الافاق، لابتكار الجديد والفعال، البنّاء والراهن، من الرؤى والمفاهيم أو الصيغ والنماذج.

وذلك يقتضي وضع الصيغة الدينية على مشرحة النقد والتحليل، بعد أن استهلكت واحترقت، ولم تعد تنتج الا ما يصدم المسلمين، من العنف العدمي، الاعمى والفاحش.

ومع ذلك أجدني أكرر القول: لا يعني ذلك نهاية الاسلام كتراث غني وهائل. ما انتهى وما يُنتظر التحرر منه هو الدين كنمط استبدادي أو متراس عقائدي أو هوية عنصرية.

أما أن نقول بأن من ينتقد الاسلام هو كناطح صخرة، فمعنى ذلك أننا نقدم المبررات والمسوغات للإسلاميين، لكي يتابعوا هذا التدمير المنهجي للمكتسبات الحضارية التي أحرزتها المجتمعات العربية قديماً وحديثاً، بدعواتهم المستحيلة واستراتيجياتهم القاتلة.

وتلك هي فضيحة المثقف. إنه يشهد على جهله بمآلات أقواله، هو الذي يريد للإسلام أن يبقى جرثومة أصولية تفتك بالمجتمعات العربية، أو عملة تكفيرية تدمر جسور التواصل بين الناس، أو مكنة ايديولوجية صدئة، خَرِبة، تنتج كل هذه الازمات والكوارث والفضائح.

هذه المقالة تعبر عن رأي صاحبها