aren

“الاسد” لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات
الأحد - 18 - يوليو - 2021

التجدد الاخباري

الأسد خلال وصوله إلى القصر الرئاسي لأداء اليمين الدستورية

قال الرئيس السوري “بشار الأسد” في خطاب ألقاه ، فور قسمه على نسخة من (الدستور) و(القرآن الكريم) بعد انتخابه مجددا رئيسا للبلاد، إن نتائج الانتخابات “اثبتت قوة الشرعية الشعبية التي يمنحها الشعب للدولة وسفهت تصريحات المسؤولين الغربيين حول شرعية الدولة والدستور والوطن”. وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أيار/مايو، ،بـ95 في المئة من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع

وأدى الأسد يوم (السبت)، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه ، لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، القسم الدستوري في قصر “الشعب” بالعاصمة دمشق أمام أعضاء مجلس الشعب ، وبحضور زوجته السيدة (أسماء الأسد ) ، وأكثر من 600 ضيف، بينهم وزراء ورجال أعمال وفنانون ورجال دين وإعلاميون، وفق دوائر القصر الرئاسي. فقد نقلت وسائل الإعلام الرسمية ، ومنصّات الرئاسة ، خطاب الأسد ، الذي ألقاه عقب القسم، وقد استمر لأكثر من ساعة، قوطع خلاله مراراً بالتصفيق ، والهتافات المؤيدة ، وأبيات الشعر.

واعتبر الأسد، أن “العائق الأكبر حالياً هو الأموال السورية المجمدة في المصارف اللبنانية” ، مقدراً قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات ، ويلي ذلك من ناحية حجم التأثير على قوله “الحصار الذي سبب اختناقات وخلق صعوبات” في إشارة الى العقوبات الدولية ، التي تثقل كاهل نظامه منذ اندلاع الحرب.

كما أوضح الأسد ، أن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع الصراع في البلاد، وقال : “الحصار لم يتمكن من منعنا من تأمين المواد الأساسية لكنه خلق اختناقا”. وأردف قائلا “سنستمر بالعمل عليه من دون أن نعلن عن ما هي الأساليب التي استخدمناها سابقا ولا ما سنستخدم لاحقا”.

واعتبر الأسد (55 عاماً) أنه “خلال عشر سنوات ونيف من الحرب كانت هواجسنا متعددة فطغت الأمنية منها والخوف على وحدة الوطن، أما اليوم فجلها حول تحرير ما تبقى من الأرض ومواجهة التداعيات الاقتصادية والمعيشية للحرب”. واتخذ الأسد ، عبارة “الأمل بالعمل”، شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل لنهضة المؤسسات بمرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.

ويبدأ الأسد ولاية جديدة ، فيما تشهد سوريا أقسى أزماتها الاقتصادية، خلفتها عشر سنوات من الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر ، أموالهم، كما تفاقمت في الأسابيع الماضية مشكلة انقطاع الكهرباء في سوريا. وكانت رفعت الحكومة السورية خلال الأسابيع الماضية، أسعار (البنزين) غير المدعوم، والمازوت والخبز والسكر والرز.

وتبذل روسيا، أبرز داعمي الحكومة الشرعية ، جهوداً لإعادة سوريا إلى الساحة الدولية. وقد أثنى الأسد في خطاب القسم على دورها مع (الصين)، التي وصل وزير خارجيتها يوم القسم \ السبت إلى دمشق.، “في تغيير وجهة المسار الدولي انطلاقاً من دفاعها عن القانون والشرعية الدولية”.