التجدد الاخباري +(الاخبار) اللبنانية
ذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ، والمقربة من أوساط حزب الله ، ان هناك”خلف كواليس لعبة النار في الشمال السوري” ، “مجموعة لقاءات ثلاثية وثنائية حدّدت معالم المعركة الحالية”. وأضافت أن ” الأساس في ما يدور، هو قرار دمشق التوجّه نحو تحرير مدينة إدلب، بالإضافة إلى تأمين طريقَي «دمشق ــــ حلب» و«اللاذقية ــــ حلب». وأن” هذا التوجّه كان جزءاً أساسياً من اجتماعات ضمّت إسماعيل قاآني وحقان فيدان، وأخرى جمعت علي مملوك وحقان فيدان، وثالثة روسية ــــ تركية ــــ إيرانية”. وتبعت الصحيفة انه ” فيما تعمل دمشق على تحصيل «الجغرافيا الكاملة» على دفعات، تحضر معادلات الشمال التي ترتسم حالياً على جدول أعمال الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان يوم غد(اليوم)”.
وتحت عنوان : “أسرار معارك إدلب” ، تقول الصحيفة : انه ” لم تكن عودة السخونة إلى الميدان في الشمال السوري في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي مجرّد خروقات لـ«اتفاق الهدنة» على جبهات حلب وإدلب. إذ يأتي التدحرج بالنار، الحاصل منذ شهر ونصف شهر، ضمن مخطّط لدى دمشق وحلفائها، جزء منه قابل للتنفيذ، وآخر يبدو معلّقاً على التفاهمات التركية ــــ الروسية وحدودها”.
ويذكر تقرير الصحيفة ، (كواليس)، عن معارك الشمال السوري ، وانه ” في الشهر الأول من السنة الجديدة، رُتّب لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ووفد قيادي من المستشارين الإيرانيين. في هذا اللقاء، كان الأسد واضحاً في كلامه عن الوجهة الأخيرة للمعركة المقبلة: مدينة إدلب”.

مملوك- قاآني – فيدان
وبحسب (الاخبار) أيضا ، فانه “منذ حوالى أسبوعين، جرى لقاء بين قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني إسماعيل قاآني، ومدير المخابرات التركية حقان فيدان. في هذا اللقاء، حمّل الجانب الإيراني أنقرة مسؤولية انفجار الميدان، معتبراً أن «ما يحصل سببه عدم التزام الجانب التركي بالاتفاقيات المعقودة سابقاً»، وأكد أن الجانب السوري، بدعم إيراني، سيواصل العملية «حتى فتح الطريقين»، مشدّداً على أن «المطلوب الآن اتفاق جديد». خلال تلك الفترة أيضاً، التقى فيدان رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك. لم تكن أجواء اللقاء بعيدة عمّا حصل في الاجتماع مع قاآني: «أنتم لم تلتزموا بالاتفاقات، والاتجاه هو لمعادلة جديدة»، قال مملوك. هكذا، وُضعت أمام الجانب التركي الجغرافيا التي سيحرّرها الجيش السوري، والتي تُبقي لأنقرة شريطاً حدودياً ضيّقاً، يصل في حدّه الأقصى إلى عمق 8 كيلومترات، ويمتدّ من بلدة أطمة شمالاً (المتصلة بقرى عفرين التي تحتلها تركيا)، إلى بلدة حارم فسلقين، وصولاً إلى دركوش فزرزور (تقع زرزور على بعد 14 كيلومتراً شمالي مدينة جسر الشغور). لكن هذه الخريطة رُفضت على نحو قاطع من الجانب التركي، كما أنها سُحبت من التداول معه، لتتمحور الاتصالات حول الطريقين الدوليين فقط”.