\التجدد الاخباري\
الرئيس السوري “بشار الأسد” ، أكد في كلمة له أمام رؤساء المجالس المحلية للمحافظات السورية ، أن سوريا ” تخوض 4 أنواع من الحروب وهي حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعي، حرب الفاسدين ، ويجب ألا نظلم الوطن ونتجاهل الحقيقة بأن هناك حرب وإرهاب، والوطنيون الحقيقيون هم من حملوا البندقية في مواجهة الإرهابيين”.
وفي كلمته أمام رؤساء المجالس المحلية (اليوم الأحد) ، أضاف الأسد ، ان واشنطن لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها، وذلك في إشارة للمقاتلين الأكراد ، المدعومين من الولايات المتحدة في شمال البلاد. وتابع الأسد ، دون تسمية أي جماعات : “نقول للمجموعات العميلة للأمريكي … الأمريكي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة…لن يدافع عنكم سوى الجيش السوري”. وقال “إن المتآمرين على سوريا فشلوا باعتمادهم على الإرهابيين والعملاء في العملية السياسية فانتقلوا إلى المرحلة الثالثة وهي تفعيل العميل التركي في المناطق الشمالية”.
وشدد على أن الدستور السوري ، غير خاضع للمساومة ، مضيفا: “لن نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها”. وقال : “هناك وكلاء يمثلون تركيا في اللجنة الدستورية والحقيقة أن الحوار يدور بين طرف وطني وأخر عميل “.
وأوضح الرئيس الاسد ، أن “وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل ما في تردي الأوضاع في البلاد.. وهي مجرد أدوات”. واعتبر أن أمام حكومته ” أربع حروب.. الحرب الأولى عسكرية والثانية حرب الحصار والثالثة حرب الإنترنت والرابعة حرب الفاسدين وما حصل مؤخراً من تقصير بموضوع مادة الغاز ، هو عدم شفافية المؤسسات المعنية مع المواطنين”.
الأسد ، اشار الى ان الرئيس التركي رجب (إردوغان)، يستعرض القوة ، ولكنه مجرد أجير صغير عند الأمريكي ، وقال الأسد : إن “إردوغان الإخونجي أجير صغير عند الأمريكي، ويستجدي واشنطن للدخول إلى شمال سوريا منذ اليوم الأول للأزمة “. وأكد أن “كل شبر سيتحرر من سوريا وسنتعامل مع القوات الأجنبية المتواجدة على أرضنا كقوات احتلال، والجيش السوري هو الوحيد القادر على حماية بعض المجموعات في شمال شرقي البلاد”.
كما تطرق الأسد في كلمته إلى “مخطط تقسيم سوريا” ، قائلا : انه “ليس جديداً ولا يقتصر على سوريا فقط”، مؤكداً أن “إرادة الشعب السوري أفشلت مخطط الهيمنة الأميركية والغربية على سوريا، واليوم يندحر الإرهاب من منطقة إلى أخرى في سوريا ومع كل شبر محرر هناك عدو وعميل وخائن، وللوطن مالك حقيقي هو الشعب وليس اللصوص والسماسرة، كما أن العملاء لم يتعلموا القاعدة الحقيقية وهي الانتماء للشعب والصدق لا الخيانة والغدر للحصول على القيمة”.
مشدداً على أن “سوريا ستصبح أكثر قوة لأنها واجهت الحرب بشجاعة عبر قواتها المسلحة ودعم الحلفاء والأصدقاء والأشقاء”. ودعا “الجماعات المسلّحة إلى إلقاء السلاح والدخول في المصالحة”.
وفي موضوع النازحيين السوريين ، أشار الرئيس الاسد إلى أن “الإرهاب فرض النزوح على ملايين السوريين من مناطقهم والدولة سعت إلى التخفيف من معاناتهم” وقال ” من الطبيعي ألّا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل ملف اللاجئين إلى ورقة سياسية لتنفيذ مصالحهم”، لافتاً إلى أن “سوريا بحاجة إلى جميع أبنائها وندعو اللاجئين إلى العودة”. مؤكدا ان دولا ، ومنظمات دولية (لم يسمها) ، تستغل اللاجئين للتغطية على الفساد ، وقال ” إن عودة المهجرين ستحرم هؤلاء من الفائدة المادية والسياسية، لكن العديد من السوريين لن يجرؤوا على العودة إلى البلد بسبب تصريحات قيادات تلك الدول”.
كما ، ووصف الأسد في كلمته ، التصريحات الأوروبية بشأن عودة اللاجئين بـ”الوقحة”، وقال إنها تعارض وتعرقل عودة اللاجئين، واعتبر الحجج التي يضعونها “سخيفة”.
الرئيس السوري لفت في الشأن المحلي ، إلى أن “إجراء الانتخابات كان أحد الرهانات الأساسية للدولة ويؤكد نجاحنا في مواجهة الإرهاب والمؤامرات، وبعد تحسن الوضع الميداني نحن أمام فرصة حقيقية ونقلة نوعية في تحسين الإدارة المحلية، إذ لم يعد ممكناً إدارة شؤون الدولة وتحقيق التنمية بالطرق السائدة في العقود الماضية”.
مشيرا الى ان “إطلاق المشاريع التنموية محليا سيتكامل مع المشاريع الاستراتيجية للدولة والمؤسسات المركزية ستقوم بدورها الرقابي في مسألة عملية التنمية، وسيجري توسيع المشاركة في تنمية المجتمع المحلي وبالتالي مع مؤسسات الدولة في صنع القرار، ويجب أن يكون الحل من القمة والقاعدة التي قد تكون أقدر على اجتراح الحلول وخاصة في الظروف الحالية”.
وعن الشأن الإقتصادي، إعتبر الأسد أنّ “التحدي الأساس هو تأمين المواد الأساسية للمواطن والذي تواجهه صعوبات يفرضها الحصار، وإعادة بناء العقول وإصلاح النفوس هو التحدي الأكبر وليس إعادة إعمار البنية التحتية”.