التجدد الاخباري
كشفت مواقع عبرية صباح (اليوم الأحد)، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لديها تخوفات حقيقية من عمليات اغتيال سياسي داخل الكيان المحتل، في إطار النزاع المحتدم على الحكم. ووفقاً لموقع “واللا” العبري، على إثر حالة التوتر غير المسبوقة في (البلاد)، صدر تحذير شديد جهاز الأمن العام – الشاباك، من وقوع اغتيال سياسي في سياق تغيير الحكومة.
وأوضح الموقع ، أن هذا التحذير ، صدر بعدما أقدم رئيس الوزراء الحالي بنيامين (نتنياهو) بمشاركة نصاً من التوراة لاحتياجاته السياسية، خاصة حين يتحدث عن الجواسيس والخونة، وأسقط هذا النص لإشعال عاصفة سياسية بين مؤيديه، منددا بتشكيل الحكومة البديلة، حتى أنه ساوى بين الجواسيس العشرة الواردين في التوراة مع (نفتالي بينيت وآليت شاكيد وغدعون سار وزئيف إلكين)، وبقية أعضاء الحكومة الناشئة”.
وأضاف الموقع، “هذه الأجواء الملبدة تزامنت مع تحذير أرغمان عبر بيان غير عادي يحذر من اغتيال سياسي في أعقاب التغيير الوشيك للحكومة، مشيرا إلى التطرف الشديد في الخطاب العنيف والتحريضي على وسائل التواصل، ما يعني أننا أمام تحذير استراتيجي في ظل الفوضى التي تحيط بإسرائيل، ومع اشتداد التحريض مع مرور كل يوم قبل أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة، ولذلك لا ينبغي استبعاد مثل هذا السيناريو”.
من هم الذين أطاحوا بنتنياهو؟
وبالعودة الى مسار الاحداث داخل الكيان المحتل ، ففي الحقيقة أن اليسار الاسرائيلي ، ليس هو من أسقط حكم نتنياهو، فقد حدثت أربع انتخابات في غضون (عامين) ، أسفرت عن فوضى سياسية، دون قدرة كتلة اليسار والوسط ، الفوز على نتنياهو.
غير أن هنالك خمس شخصيات يمينية ، هي التي أطاحت بنتنياهو من خلال التحالف مع اليسار والوسط وحتى العرب.
كل شخصية من تلك الشخصيات الخمسة ، كانت في الماضي تعد من الدائرة المقربة جدًا لنتنياهو، وهذا جعلها تعرف جيدًا أسرار نتنياهو وتكتيكاته وحيله السياسية وطرق تفكيره ، وكيفية اتخاذه للقرارات.
كما أن هذه الشخصيات كانت جميعهاً من التيار الموالي لـ(بنيامين نتنياهو) داخل حزب الليكود أمام خصومه ومنافسيه داخل الحزب نفسه، لكنها انشقت عن حزب الليكود ، وكونت لها أحزاب أخرى من أجل سبب واحد ومشترك وهو قيام نتنياهو بتهميشيها ، والتخلي عنها في أحداث وفترات منفصلة، وهذا كان من الأخطاء الاستراتيجية الحزبية ، التي قام بها نتنياهو في الماضي ودفع ثمنها اليوم.
فهذه المرة اتفقوا على الاطاحة به حتى لو تحالفوا مع اليسار والوسط والعرب والاسلاميين، وحتى لو تخلوا عن مبادئهم اليمينية الأكثر تطرفا من مبادئ نتنياهو. (مع الأخذ بعين الاعتبار الاغراءات التي قدمها يائير لابيد لهم اذا انضموا لحكومة تغيير نتنياهو).
وهذه الشخصيات هي:
أفيغدور ليبرمان: دخل حزب الليكود في الماضي عن طريق علاقاته وصداقته مع نتنياهو وقد شغل ليبرمان في الماضي منصب المدير العام لوزارة نتنياهو، قبل أن ينشق ليبرمان ويشكل حزب إسرائيل بيتنا.
نفتالي بينت: كان يعتبر التلميذ النجيب والمخلص لنتنياهو وقام في الماضي بإدارة الحملة الانتخابية لنتنياهو، قبل أن ينشق بينت وينضم إلى الأحزاب الدينية القومية ومن ثم يشكل حزبه الخاص “اليمين الجديد” وبعدها يترأس حزب “يمينا” ، الذي يضم أحزاب يمينية أخرى.
إيليت شاكيد: كانت في الماضي، مديرة مكتب نتنياهو، قبل أن يقنعها نفتالي بينت بالانضمام إليه.
جدعون ساعر : كان في الماضي السكرتير العام لحكومة نتنياهو، وقد انشق مؤخراً عن الليكود بسبب تهميش وتضييق نتنياهو له بعد أن شعر أن ساعر قد ينافسه على رئاسة حزب الليكود، وبالفعل قام ساعر بمنافسة نتنياهو في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود لكنه خسر أمام نتنياهو ما دفعه لتشكيل حزب تكفاه خدشاه “الأمل الجديد”.
زئيف ألكين: كان من المقربين جداً من نتنياهو وترأس التحالف الحكومي برئاسة حكومة نتنياهو وكان يدير المفاوضات الائتلافية لصالح نتنياهو، ومن ثم انشق لينضم لحزب الأمل الجديد الذي شكله جدعون ساعر.