aren

إيران وروسيا وتركيا : معسكر المستبدين يغلق الصفوف في طهران
الخميس - 21 - يوليو - 2022

التجدد -ترجمة (مكتب بيروت)

” إيران وروسيا وتركيا.. معسكر المُستبدين في طهران ينقصه الصين!”، هكذا افتتحت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية ، مقالها حول الاجتماع الثلاثي الذي جرى اليوم الثلاثاء في طهران، والذي جمع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

https://www.lefigaro.fr/international/iran-russie-turquie-le-camp-des-autocrates-resserre-les-rangs-a-teheran-20220718

ورأت اليومية الفرنسية ، أنّ الحرب في أوكرانيا عززت التحالف المناهض للغرب بين هذه الدول، والتي تشترك بمصالح مشتركة فيما بينها. وقالت إنّ “الشيء الوحيد المفقود هو الرئيس الصيني شي جين بينغ لإكمال المجموعة.. حيث يلتقي ثلاثة رؤساء استبداديين يتحدّون الديمقراطيات الغربية بانتظام اليوم في طهران في قمة دولية ثلاثية، في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، وجاء هذا الاجتماع المخصص لسورية والقضايا الثنائية بمثابة ازدراء للولايات المتحدة وخطوة إضافية في تعزيز قطب مناهض للغرب، بدأ هناك منذ عدة سنوات ولكنّ تبلور بسبب الحرب في أوكرانيا”.

ورأت “لو فيغارو” أنّ رؤوساء تركيا وإيران وروسيا، وعلى الرغم من خلافاتهم، إلا أنّ لديهم جميعًا عدّة ملفات مشتركة وقضايا للمناقشة حولها، وذلك بينما يأتي أردوغان إلى طهران للحصول على الضوء الأخضر الذي يحتاجه لشنّ “عمليته الخاصة” ضد المقاتلين الموالين للأكراد في شمال سورية ، حيث يريد إقامة “منطقة آمنة”.

وأبلغ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الرئيس التركي بمناسبة زيارته طهران، أن أي عملية عسكرية تشنّها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، “ستعود بالضرر” على المنطقة.

وقال خامنئي خلال استقباله أردوغان إن عملية كهذه “ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة”. وحذّر من أن الخطوة التركية المحتملة ستحول دون تحقيق “الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية أيضا”، وستصبّ في صالح “الإرهابيين”.

ورأى خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للجمهورية الإسلامية، أن على “إيران وتركيا وسورية وروسيا حلّ هذه المشكلة من خلال الحوار”.

ويستضيف رئيسي أردوغان وبوتين في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019 ضمن إطار “عملية أستانا للسلام” الرامية لإنهاء النزاع السوري المندلع منذ العام 2011.

وأدّت كل من روسيا وإيران وتركيا دورا محوريا في النزاع السوري منذ اندلاعه. وقاد دعم موسكو وطهران للرئيس بشار الأسد إلى تغيير المعادلة على الأرض لصالح قواته، بينما دعمت تركيا فصائل معارضة له.

ويُلوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سورية \الجزيرة السورية . وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.

وتخشى أنقرة وجودا قويا لأكراد سورية عند حدودها، ما قد يعزّز موقع حزب العمال الكردستاني المتمرد داخلها والذي تصنفه منظمة إرهابية.

وأكد خامنئي لأردوغان استعداد طهران “بالتأكيد للتعاون معكم في مكافحة الإرهاب”، مشددا على ضرورة “التصدي للإرهاب، لكن هجوما (تركيا) في سوريا سيصبّ في صالح الإرهابيين، والإرهابيون ليسوا مجموعة محددة” حصراً.