التجدد
أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك في سوريا، عبد الرحمن حبزة، خلال تصريحه لصحيفة “الوطن” المحلية، احتمالية إلحاق المواد “المقننة” بالبطاقة الذكية، كـ”السكر والأرز”. وأشار مدير مؤسسة “السورية للتجارة”، أحمد نجم، إلى شكاوى وصلت للمؤسسة ،مؤخرًا، تتعلق بنقص مادتي السكر والأرز من صالات التوزيع. وقال نجم، إن المواد متوفرة في مستودعات المؤسسة “لكن لا يمكن توزيعها بشكل كامل كي لا تنفد بسرعة ويستفيد منها التجار”. وبرر مدير المؤسسة ، النقص في صالات التوزيع من هاتين المادتين ، بسبب “الإقبال الشديد” على شرائهما.
http://alwatan.sy/archives/227204
وشهدت سورية ، موجة غلاء غير مسبوقة ، خلال الربع الأخير من عام 2019 ، حيث ارتفعت الأسعار الى مستوييات ، صارت الأسرة السورية – وفق تقديرات اقتصادية محلية – بحاجة الى دخل شهري يقارب الـ(385 ) ألف ليرة ، لتأمين احتياجاتها الدنيا , يستأثر الغذاء منها نحو (147) ألف ليرة .
فقد سجلت الأشهر الثلاثة الماضية، التي تشكل الربع الرابع من عام 2019، أرقاماً قياسية لسعر صرف الدولار ، مقابل الليرة في السوق السورية، ورفعت معها مجمل أسعار السلع، لتصبح تكاليف المعيشة الشهرية لأسرة أعلى بنسبة 5% تقريباً عن نهاية شهر أيلول 2019.
وفق مؤشر “قاسيون” الربعي لتكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق، فإن تكاليف المعيشة قد ارتفعت بما يقارب 25 ألف ليرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، لتصل إلى 385 ألف ليرة شهرياً، لسلة استهلاك مكونة من ثماني حاجات أساسية: الغذاء والسكن والنقل والأثاث والألبسة والتعليم والصحة والاتصالات، إضافة إلى نسبة 8% إضافية لحاجات أخرى.
وقد ارتفعت أسعار الغذاء ، أكثر من معدلات ارتفاع غيرها من الأسعار، اذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة كـ”الأرز والسكر والزيوت” بنسبة تقارب 28-30% ، ويعد إلحاق (المواد الأساسية) بالبطاقة الذكية،مفتاحًا، لتحرير سعرها في السوق، كما حصل في المحروقات، إذ يمكن للمواطنين الحصول على مخصصاتهم بالبطاقة الذكية بالسعر المدعوم، بينما يشترون حاجتهم الإضافية من السوق. الأمر الذي تبحثه المؤسسة السورية للتجارة مع وزارة النفط ، حول آلية جديدة لإدخال مادتي السكر والأرز إلى البطاقة الذكية.
وبحسب السعر العالمي لمادتي السكر والأرز، يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكر غير المدعوم 800 ليرة (أقل من دولار أمريكي)، وسعر الكيلو غرام الواحد من الأرز نحو 1500 ليرة (دولا ونصف الدولار). فيما يقدر سعر مبيع كيلو السكر في صالات “السورية للتجارة” بـ300 ليرة سورية، و كيلو الأرز بـ400 ليرة، لكن أسعارها ارتفعت في السوق المحلي ، رغم إدراجها ضمن قائمة السلع المدعومة من قبل المصرف المركزي السوري.
وبدأت الحكومة السورية باعتماد نظام البطاقة الذكية ، الذي تنفذه شركة “تكامل”، منذ شهر اغسطس\ آب عام 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كـ(أولى) المواد ، التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتا (المازوت والغاز)، وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.
وسادت في الأشهر الأخيرة ، إشاعات حول تحرير أسعار مواد وسلع غذائية كالسكر والأرز، في حين نفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 30 من كانون الأول 2019، نيتها في ذلك. ووصفت الوزارة كل ما ينشر بـ”الإشاعات”، لافتة إلى إبرامها عقودًا لاستيراد سلع غذائية من بينها السكر والأرز، لتوفيرها “بسعر مناسب”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).