\خاص\
التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول
فيما ، يبدو انه أولى ثمار اللقاء ، الذي جمع الرئيس بوتين بنظيره التركي في العاصمة الروسية (موسكو) ، بدأت التحضيرات ، لتحديد “مواقع جديدة” ، لنقاط المراقبة التركية في محافظة (إدلب)، تمهيدا لـ”سحبها” من مناطق أخرى، وفتح الطرق الدولية السريعة ، التي تربط (دمشق – حلب) و(اللاذقية – حلب).
ومن الواضح ، أن ادارة أردوغان ، قد رضخت فعليا، لمطالب الرئيس الروسي (بوتين)، وسيبدأ بسحب نقاط المراقبة المتقدمة ، وإعادة إنتشارها بالقرب من الحدود التركية ، وسيطلب من الفصائل المقاتلة ، التي لطاما مدها بالرعاية والدعم ، الانسحاب ناحية (الغرب ، والشمال الغربي) ، وتسليم الأتوتسترادات الدولية للحكومة السورية ، وهو ما فسره العديد من المتاعين للشأن السوري : انه ” ينبىء ببداية نهاية الدور التركي في إدلب”.
وفي وقائع ما حدث خلال الساعات الماضية ، فقد استطلع وفد عسكري من الجيش التركي ،اليوم الأربعاء ، طريق (حلب اللاذقية)، الذي يمر من مناطق “ريف إدلب” الغربي ، لإنشاء نقاط مراقبة تركية. وذكرت فصائل معارضة مسلحة ، انه “استطلع وفد عسكري تركي يضم ضباطا من الجيش التركي والاستخبارات ترافقهم عددا من السيارات المزودة برشاشات تابعة للمعارضة السورية، وتجول الوفد العسكري التركي في مناطق أوتوستراد حلب اللاذقية والمعروف (M4) تمهيداً لافتتاح الطريق، وستكون نقاط المراقبة التركية (غرب مدينة سراقب مدخل محافظة إدلب من جهة حلب – معسكر الشبيبة- معمل القرميد- قرب من مدينة أريحا – محمبل)”.
ونقلت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.ا) عن قائد عسكري، طلب عدم ذكر إسمه : “زيارة الوفد العسكري التركي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع الرئيسين التركي والروسي في موسكو، وهو تنفيذ للمطلب الروسي بفتح طريق دمشق حلب (M5) وطريق حلب اللاذقية (M4)”.
فيما أكد المركز الاعلامي بقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في سورية (اليوم) ، بأن الوفد العسكري التركي ، استطلع أوتوستراد – حلب اللاذقية ، ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، (تابعة) لقاعدة (حميميم) عن المتحدث بإسم القاعدة ، قوله : ان “القوات التركية بالتنسيق مع القوات الروسية تقوم بإنشاء قواعد جديدة في مدينة أريحا ومدينة سراقب و جسر الشغور على أوتوستراد اللاذقية حلب في محافظة إدلب شمالي البلاد”.
وتسعى موسكو ، لفتح طريقي “حلب/ دمشق وحلب/ اللاذقية”. في حين كانت القوات الحكومية السورية ، استطاعت السيطرة على أغلب طريق (دمشق/حلب)، ووصلت إلى مدينة خان شيخون بـ(ريف إدلب) الجنوبي الشرقي، ولا يزال أكثر من (70 كم) من الطريق تحت سيطرة فصائل مسلحة ، إضافة إلى سيطرتها أيضا على أغلب (ريف حلب) الجنوبي.
وتتزامن هذه الجولة مع استهداف محيط نقطة المراقبة التركية في مدينة “مورك”، والتي باتت تحاصرها القوات السورية، بغارات جوية. وكان “مصدر” أمني تركي ، “كبير” – كما وصفته رويترز – قال للوكالة ، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريبا من موقع المراقبة التركي. وأضاف المصدر: “الصراع يدور على مقربة شديدة (من الموقع التركي) وهو عنيف. القوات السورية قصفت مواقع للمعارضة”. ولم يتضح على الفور ، ما إذا كان الموقع التركي ، هو المستهدف، لكن المصدر ، عاد واستدرك بالقول : ” إن الجنود الأتراك لم يصبهم سوء”. وكان بوتين عقب محادثاته مع أردوغان في موسكو، أمس الثلاثاء، قد قال إن : روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا ، و “لإعادة الوضع إلى طبيعته” هناك.
ووفقاً لـ”تحقيق استقصائي” ميداني ، اعدته الـ “بي بي سي” عربي ، ونشرته (مؤخرا) ، حول مصير نقاط المراقبة التركية في سوريا، فانه تتوزع “نقاط المراقبة” التركية بالاراضي السورية ، كما يلي:
النقطة الأولى: قرية صلوة بـ(ريف إدلب) الشمالي، دخلتها القوات التركية في 12 أكتوبر 2017.
النقطة الثانية: قلعة سمعان بـ(ريف حلب) الغربي، دخلتها القوات التركية في 23 نوفمبر 2017.
النقطة الثالثة: الشيخ عقيل بـ(ريف حلب) الغربي، دخلتها القوات التركية في 27 نوفمبر 2017.
النقطة الرابعة: تلة العيس بـ(ريف حلب) الجنوبي، دخلتها القوات التركية في 5 فبراير 2018 .
النقطة الخامسة: تل الطوقان بـ(ريف إدلب) الشرقي، دخلتها القوات التركية في 9 فبراير 2018 .
النقطة السادسة: الصرمان بـ(ريف إدلب) الجنوبي، دخلتها القوات التركية في 15 فبراير 2018.
النقطة السابعة: جبل عندان بـ(ريف حلب) الشمالي، دخلتها القوات التركية في17 مارس 2018 .
النقطة الثامنة: الزيتونة في جبل التركمان (شمال) اللاذقية دخلتها القوات التركية في 4 أبريل 2018.
النقطة التاسعة: مورك في (جنوب) إدلب دخلتها القوات التركية في 7 أبريل 2018.
النقطة العاشرة: الراشدين الجنوبية بـ(ريف حلب) الغربي دخلتها القوات التركية في 9 مايو 2018.
النقطة الحادية عشر: شيار مغار بـ(ريف حماه) الغربي دخلتها القوات التركية في 14 مايو 2018.
النقطة الثانية عشر: أشتبرق في (جسر الشغور) بمحافظة إدلب في 16 مايو 2018.