aren

أبو شريف يرتاب في رواية السعودي المطبع : “إسرائيل” تعتقل الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا للشاب السعودي “المحب لها”… وخبر سحب الجنسية منه يتحول إلى لغز!
الخميس - 25 - يوليو - 2019

التجدد – بيروت

(بسام ابو شريف) … يشكك

شكك الكاتب والسياسي الفلسطيني “بسام أبو شريف “، بمابثته وسائط التواصل الاجتماعي ، عن شريط فيديو، يظهر فيه رجلا ، يدعى محمد سعود ، يرتدي زيا خليجيا، وقيل انه سعودي يحب (إسرائيل)، ويدعو للتطبيع معها ، كما انه قد زارها مؤخرا. وفيما يحاول هذا السعودي ، زيارة الأقصى في القدس المحتلة ، يتصدى له أطفال القدس بالاهانات والسباب.

أبو شريف

وقال أبو شريف في مقال له ، راقبت الشريط أكثر من مرة ، وتابعت ماجرى بعد ذلك واليكم ماتوصلت اليه من استنتاجات ” والله أعلم ” :

الرجل لم يكن سعوديا ، أي لم يكن ابن الجزيرة فرد فعله كان تمثيلا سيئا ، ويدل دلالة واضحة للعارفين بأهل الجزيرة أنه ليس عربيا ، فرد فعله كان كمن يمثل دورا ، وينفذ ماطلبه منه المخرج.

وذلك عبر المشاهدات التالية :

1- طريقة لبسه توحي بطريقة سائح أجنبي يريد أن تؤخذ له صورة للذكرى ، يلبس فيها ثيابا عربية”العباءة والدشداشة والحطة والعقال”.

2- طريقة وضعه الحطة والعقال على رأسه ؟! انها طريقة أجنبي يقلد العربي .

3- طريقة امساكه بطرف عباءته … انها طريقة غشيم لايعرف الطريقة التي يمسك فيها العربي طرف عباءته ليضمها ويرفعها نحو وسطه .

4- الحذاء الذي يلبسه مع ذلك اللباس العربي ، انه حذاء جندي وليس شالوحا أو صندلا أو حذاء خفيفا كما نفعل .

5- طريقة مواجهته للمهاجمين توضح أنه كان مطلوبا منه أن يظهر برود أعصاب وتسامح غير منطقي مع الوضع المفترض ، فقد كان يؤشر بيده كي يبتعدوا عنه ولم ينهر،ولم يقل أنا عربي ولم يدافع عن نفسه !!!.

اضافة لذلك : هل يعقل أن يترك الاسرائيليون وفدا يزور اسرائيل ( !!) ، دون حماية بلباس مدني على الأقل اذالم نقل حراسة الشرطة والجنود !! ليس لحمايتهم من العرب ، بل لحمايتهم من العنصريين الحاقدين على العرب من الاسرائيليين الذين انهالوا على سائق عربي بالاعتراض والضرب لأنه يسوق يوم السبت ، أو ذلك الشرطي الذي قتل اليهودي الأثيوبي لأنه أسود ؟! .

ولكن ما القصد اذا كانت تمثيلية اسرائيلية ؟

انها رواية حبكت لبث الكراهية والحقد ،واشعار السعوديين أن حكامهم على حق بالتصرف والتعاون مع اسرائيل لأن ” العرب يكرهونهم بينما اليهود يحبونهم” ، كما يحبون ابن سلمان وسلمان ، والراكعين أمامهم من حكام البحرين وغيرها .

ألا ترون معي أن ذلك كلام منطقي ؟ وكما توقعت أطلقت المخابرات السعودية (التي تدار الآن بالتشاور مع المخابرات الاسرائيلية) ، أطلقت رجالها ” عملاءها ” للتهجم والاعتداء على مواطنين عرب في شوارع الرياض وجدة !!! اعتقادا منهم أنهم فلسطينيون !!! أليس هذا ماتريده اسرائيل ؟

وختم أبو شريف مقاله، بالقول: “انني على يقين بأن أبناء الجزيرة لايخرجون على أمتهم ، وعن أهداف أمتهم ويتمنون أن يأتي اليوم الذي ينالون فيه الحرية من استعباد عائلة حكمتهم بالحديد والنار ، حديد بريطانيا ونار واشنطن ، والآن تأتي باسرائيل لتذيقهم العذاب وتنهب البلاد”.

thumb.php

 

لاحقا -يوم (الثلاثاء) ظهرا – اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية،”ثلاثة شبان” فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة ، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فان هذا الاعتقال يأتي على خلفية ، ان هؤلاء الثلاثة قاموا بالاعتداء على مواطن سعودي ، قد دخل يوم أمس (الاثنين) ، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية من مستوطنين ، وجنود الاحتلال.

ويأتي هذا الاعتقال، لرد الجميل لهذا المواطن السعودي (المطبع والمحب لإسرائيل)، الذي ضرب الأحذية وشتم بأشد العبارات من قبل بعض الشبان الفلسطينيين ، خلال دخوله الأقصى.

فيما دافع “الإسرائيليون” على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا السعودي، في خطوة لاقت غضبا واسعا من رواد مواقع التواصل في البلاد العربية، الذين انهالوا عليه بالشتائم، لزيارته كيان الاحتلال الإسرائيلي، واعترافه بإسرائيل ، ودخوله المقرات والأماكن الرسمية فيها، والتقاطه للصور بجانب العلم الإسرائيلي.

cCopGSaN

أران

في السياق نفسه، أفاد الإعلامي الإسرائيلي شمعون (أران)، بأن الملك السعودي (سلمان) بن عبد العزيز ، أمر بسحب الجنسية من السعودي “محمد سعود”، الذي زار إسرائيل مؤخرا، لكنه نفى الخبر لاحقا.

ونشر في البداية ، المحلل السياسي في هيئة البث الإسرائيلي على حسابه في “تويتر” ، خبرا عاجلا ، مفاده : أن الملك سلمان ، أصدر توجيهات إلى وزارة الداخلية بسحب الجنسية من “الإعلامي” السعودي محمد سعود على خلفية “زيارته إلى إسرائيل مخالفاً القيم والأخلاق وخروجاً عن الصف العربي الخليجي داعياً للتطبيع مع إسرائيل”.

وفي وقت لاحق، نشر (أران)، خبرا نقلته وكالة أنباء “عمون” الاردنية ، نفى فيه مصدر سعودي ، النبأ ، جملة وتفصيلا، وأكد أنه عار عن الصحة. اللافت أن خبر النفي، اختفى من مواقع “عمون” الرسمية، على الرغم من وجود أثر له في “غوغل” ، وفي تطبيق “نبض”، ما جعل الأمر ، يبدو بمثابة (لغز)، إذ بادر الإعلامي الإسرائيلي ، بنشر النبأ من دون سند، ثم نشر نفيا،مسنودا، اختفى من مصدره.