التجدد +(وكالات)
ظهر “أبو بكر البغدادي” ، زعيم داعش \ تنظيم الدولة الإسلامية ،الاثنين، للمرة الأولى ، منذ ظهوره في الموصل قبل خمس سنوات ، في فيديو دعائي ، نشره التنظيم عبر قنواته على تطبيق “تلغرام”.
وفي الفيديو ، الذي يحمل عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، يظهر البغدادي : بلحية طويلة بيضاء ومحناة على الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين (أخفيت) وجوههم.
وهذا الظهور للبغدادي ، هو الأول منذ تمكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من القضاء على “دولة الخلافة” قبل حوالي الشهر، وسقوط معقله الأخير في منطقة “الباغوز” – شمال شرق سوريا، التي أسسها عام 2014 بعد سيطرته على أراض في العراق وسوريا.
كما يأتي تسجيله بالتزامن مع الذكرى الخامسة ، لتأسيس تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، الذي عُرف لاحقاً بـ”داعش”.
وقال البغدادي في التسجيل المصور: “معركة الباغوز انتهت، ولكن معركتنا مع الأعداء مستمرة”. ، كما أكد زعيم تنظيم “داعش” في تسجيل مصور مقتل عدد من قادة التنظيم، مشيراً إلى أن التنظيم نفذ مؤخراً 92 عملية إرهابية في 8 دول حول العالم.
ودعا البغدادي ، أتباعه في “مالي وبوركينا فاسو إلى الثأر لاستهداف فرنسا للمسلمين في الشام والعراق”، وقال: إن “معركتنا معركة استنزاف”. كما أعلن زعيم تنظيم “داعش” مسؤوليته عن عملية الزلفي وسط السعودية، التي استهدفت مقراً أمنياً الأسبوع الماضي.
وتبنى البغدادي ،هجوم سريلانكا منتصف الشهر الجاري، الذي راح ضحيته (253) شخصاً، بعد التفجيرات المنسقة التي استهدفت(3) كنائس و(4) فنادق.
كما تحدث البغدادي عن سقوط نظامي الرئيسين الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” والسوداني “عمر البشير” ، قائلاً: “إلى الآن لا يعرف المسلمون لماذا خرجوا وماذا يريدون، فما إن أسقطوا طاغوتاً حتى استبدلوا بدلاً منه طاغوتاً أشد كفراً وإجراماً”، داعياً إياهم إلى “اتخاذ سبيل الجهاد ضد الطواغيت، فبه يحصل المسلمون على الكرامة والعزة”.
وكانت الحكومة العراقية ، أعلنت في يناير\كانون الاول 2017، دحر إرهابيي داعش بشكل تام، بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله ، كما نجحت – قبلها- عملية عسكرية كبيرة في تحرير الرقة السورية من “داعش”، قادتها ميليشيات سوريا الديمقراطية (المدعومة) من واشنطن، بمساعدة غارات التحالف الدولي ، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، قد سيطرت بالكامل على آخ جيب لتنظيم داعش في الباغوز بريف دير الزور ، خلال شهر آذار \ مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع .
ليعلن بنهايتها التحالف الدولي ، الذي تقوده واشنطن ، السيطرة على آخر معاقل التنظيم بمدينة الباغوز قرب الحدود السورية – العراقية، دون الكشف عما حلَّ بزعيمه البغدادي، الذي توقعت عدة مصادر عراقية وروسية (غير) رسمية في أوقات سابقة، مقتله أو إصابته.
وكانت المرة الأخيرة ، التي ظهر فيها (البغدادي) عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش (آنذاك) من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا ، كان يقطنها (7) ملايين شخص. وعندها ألقى البغدادي البغدادي البالغ من العمر 47 عاما ، خطبة في “المسجد النوري” بالموصل ، أعلن خلالها ، خلافته المزعومة ، التي استمرت (3) سنوات ، ولم يعد لها وجود (الآن).
وفي وقت سابق، رصد العراق مكافأةً قدرها (25) مليون دولار أمريكي ، لمن يدلي بمعلومات ترشد إلى مكان “أبو بكر البغدادي”.