التجدد الاخباري – مكتب بيروت
رجحت “مصادر مطلعة” في العاصمة اللبنانية – بيروت ، أن تكون زيارة وزير الشؤون الإجتماعية رمزي (مشرفية) إلى سوريا ، قد جاءت بمثابة “رد جميل” من قبل رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” للقيادة السورية على دعمها له ، أثناء تشكيل حكومة، الأمر الذي أدى إلى حصول الحزب “الديمقراطي” على ثلاثة حقائب.

طلال ارسلان

مشرفية و وزير السياحة محمد رامي
وتكمن أهمية زيارة وزير الشؤون الإجتماعية إلى سوريا في أنه الوزير المعني بمسألة النازحين السوريين، وأنه حصل على إذن من كل من رئيس الجمهورية ميشال (عون)، ورئيس الحكومة حسان (دياب) قبل الزيارة، ما يعطيها بعداً سياسياً مختلفاً.
وفي هذا الاطار ، كتب عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية” عن هذه الزيارة الى العاصمة السورية دمشق ، لأول وزير في حكومة حسان دياب ، وعن دوافعها .
قائلا : ” … التقى الوزير مشرفية في رحلة “الاستطلاع والاستكشاف” الى سوريا كلّاً من وزراء السياحة محمد رامي، والبيئة والادارة المحلية حسن مخلوف، والعمل والشؤون الاجتماعية ريما القادري. ويؤكد المطلعون على كواليس اجتماعاته انّ زيارته “كانت اكثر من ناجحة”، وانّ المسؤولين السوريين الذين التقاهم “كانوا في منتهى الايحابية بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس بشار الاسد”.

مشرفية ووزير البيئة الادارة المحلية حسين مخلوف
وأضاف ” تفيد معلومات المطّلعين انّ الوزراء السوريين المعنيين أبلغوا الى مشرفية الاستعداد للتجاوب مع كل ما يطلبه او يطرحه لبنان لتسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وهم شرحوا له الآلية المعتمدة في التعاطي مع العائدين وتدبير أمورهم وحاجاتهم على مختلف الصعد”.
ضمن هذا السياق، أكد المسؤولون السوريون للوزير اللبناني انه “لا توجد شروط مسبقة يمكن ان تعوق العودة او تؤخّرها، بل شددوا على انّ العكس هو الصحيح، “إذ صدرت تباعاً مجموعة من القرارات الرسمية وأحكام العفو المتعلقة بالحق العام، والتي تفضي الى منح كل التسهيلات الضرورية للنازحين من اجل تحفيزهم على العودة وطمأنتهم الى مصيرهم ومستقبلهم”.
ووفق مرمل : ” تبلّغ مشرفية من أصحاب الشأن في دمشق انّ المرونة في تعامل القيادة السورية مع هذا الملف هي واسعة، الى حد انها تشمل النواحي الامنية والقضائية المعروفة بحساسيتها، الى جانب النواحي الاجتماعية والانسانية، وهو استمع من مضيفيه الى شروحات مفصّلة حول شبكة الامان الاجتماعي التي تغطي النازحين على كل المستويات”.

مشرفية ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية ريما القادري
كما ” وسمع مشرفية تأكيدات أنّ القيادة السورية لا تمانع في ان تزور المنظمات والهيئات الدولية، كلما شاءت، أماكن وجود العائدين لمعاينة الواقع من قرب والتثبّت من انّ سلامتهم الشخصية غير مهددة وانهم في أمان، ويلقون معاملة جيدة ويَحظون بكل حقوقهم”.
الزيارات تصاعدية …
وعلم موقع “التجدد الاخباري” من مصادر لبنانية مطلعة ، أن زيارة وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية إلى سوريا ، ليست زيارة يتيمة، بل تأتي ضمن مسار “متكامل وتصاعدي” في علاقة الحكومة الحالية مع (دمشق)، سيظهر خلال المرحلة المقبلة.