التجدد الاخباري
ألقت الشرطة البريطانية ، القبض على (جوليان) أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس”، أمس الخميس، بعدما تم استدعاؤها إلى سفارة الإكوادور ، التي يتحصن بها أسانج ، منذ عام 2012.
وقالت الشرطة: «ألقى ضباط من شرطة العاصمة القبض على أسانج (47 عاماً)، في سفارة الإكوادور»، وذكرت الشرطة ، أنها ألقت القبض عليه «بعدما استدعاها السفير إلى السفارة في أعقاب سحب حكومة الإكوادور حق اللجوء»، الذي منحته لأسانج.
في حين ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعرف شيئاً عن «ويكيليكس» ولا عن اعتقال مؤسس الموقع أسانج. وقال في البيت الأبيض: «هذا أمر لا يعنيني.. هذه ليست صفقة العمر لي. حقيقة، ليس لي رأي بشأنها»، وأضاف أنه اطلع على تقارير عن اعتقال أسانج في لندن ، بناء على طلب من السلطات الأمريكية، لكنه قال إن أي شيء آخر ، سيتم تحديده من قبل المدعي العام.
من جانبه، قال رئيس الإكوادور، لينين (مورينو)، إن حكومته سحبت “وضع لاجئ” ، الممنوح لمؤسس موقع ويكيليكس بعد حوالي 7 سنوات من اللجوء إلى سفارة البلاد في لندن، مشيراً إلى «الانتهاكات المتكررة للأعراف الدولية وبروتوكولات الحياة اليومية».
وأكد أن أسانج «لن يسلم إلى دولة يمكن أن يواجه فيها عقوبة الإعدام» ، وقال مورينو: «لقد طلبت من بريطانيا ضمانات بأن أسانج لن يسلم إلى دولة يمكن أن يتعرض فيها للتعذيب أو الإعدام. وأكدت لي الحكومة البريطانية ذلك خطياً».
وأعلن وزير الخارجية الإكوادوري (خوسيه) فالنسيا، تعليق جنسية الإكوادور ، التي كان قد تم منحها لأسانج، وقال إن الوزارة ، علقت جنسيته «جراء مخالفات عدة في إصدارها».
وحمّل رئيس الإكوادور السابق (رافاييل) كورييا، المنفي في بلجيكا منذ 2017، خلفه لينين (مورينو)، مسؤولية توقيف مؤسس ويكيليكس، واصفاً مورينو بأنه «أكبر خائن في تاريخ أمريكا اللاتينية».
ولم يغادر أسانج السفارة ، منذ أغسطس/آب عام 2012 ، خوفا من اعتقاله ، إذا غادر سفارة الإكوادور، وتسليمه إلى الولايات المتحدة ، لنشره آلاف البرقيات العسكرية والدبلوماسية السرية ، عبر موقع ويكيليكس.
واعتقلت شرطة لندن أسانج ، بناء على مذكرة اعتقال ، صدرت بحقه عام 2012، عندما رفض الخضوع للمحاكمة ، من ناحية أخرى أكدت محامية المرأة ، التي تتهم أسانج باغتصابها في السويد عام 2010، أنها ستطلب إعادة فتح التحقيق في القضية ، بعد توقيف مؤسس ويكيليكس في لندن.
وقالت إليزابيث (ماسي) فريتز: «سنفعل ما بوسعنا ليفتح المدعون العامون التحقيق في السويد وليرحّل أسانج إلى السويد ويمثل أمام العدالة». ونظراً لأن أسانج كان لاجئاً في سفارة الإكوادور في لندن، تخلت السويد في أيار/مايو 2017 عن ملاحقته، مع مرور فترة التقادم البالغة ثلاث سنوات، ولعدم إمكانية تقدم التحقيقات.
من جانبه، اتهم موقع ويكيليكس «جهات نافذة»، بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)، ببذل جهود «واسعة» ، لشيطنة أسانج ، وفي تغريدة لها، نشرت المنظمة صورة لأسانج مع بضع عبارات: «هذا الرجل هو ابن وأب وشقيق. لقد فاز بالعشرات من جوائز الصحافة. يتم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام كل عام منذ عام 2010. وقد شاركت جهات متنفذة، بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في محاولة شيطنة أسانج وحبسه».

المحامية (جنيفر)
وقالت (جنيفر) روبنسون، محامية أسانج، إن موكلها «سيطعن ويقاوم» ، طلب الولايات المتحدة بتسليمه، وذلك عقب اعتقال الشرطة البريطانية له ، وقال ممثلو ادعاء أمريكيون ، إنهم اتهموا جوليان (أسانج) بالتآمر مع المحللة السابقة في المخابرات العسكرية الأمريكية (تشيلسي) مانينج في عام 2010 ، بمحاولة الولوج إلى حاسب آلي سري ، خاص بالحكومة الأمريكية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، إن أسانج يواجه عقوبة ، تصل في أقصاها إلى السجن خمسة أعوام، وحذرت أجنس (كالامارد)، مقررة الأمم المتحدة المعنية ، بالقتل خارج نطاق القضاء، من تسليم جوليان أسانج، إلى السلطات الأمريكية.
واتهمت روسيا ،السلطات البريطانية بـ«خنق الحرية» بعد اعتقال الشرطة في لندن لأسانج، فيما أعلنت أستراليا أنها ستسعى إلى الحصول على حق زيارات قنصلية لأسانج ، المولود في أستراليا، معربة عن ثقتها بأن أسانج ، سيحظى بمعاملة تراعي القواعد القانونية، بعد توقيفه في بريطانيا.