التجدد الاخباري
(خاص) – مكتب واشنطن
بعقلية حربية ، الرئيس الامريكي دونالد ترمب يواجه المظاهرات السلمية ، فقد أثارت تصريحات ترمب ، قلق الكثيرين بشأن تعليماته التي وصفها البعض بـ”التحريض العنيف” للشرطة والجيش في قمع الاحتجاجات الشعبيّة ، التي تتظاهر ضد جريمة قتل المواطن الأمريكي، جورج فلويد، على يد الشرطة.
وأبلغ ترمب حكام الولايات “إذا كنتم لا تسيطرون، فأنتم تضيعون وقتكم”. لكن ماذا إذا حاول الحكام السيطرة على زمام الأمور وفشلوا. قال قطب العقارات الثري “حينها سأقوم بنشر الجيش الأميركي وحل المشكلة لهم بسرعة”. لطالما كان لدى ترمب إعجاب بالقوة المادية ، وإعجاب بقادة العالم الذين لا يخشون استخدامها.
وهو ما يعتبر في كثير من الأحيان ، هذه مسألة أسلوب. ومنذ أيام بنائه للعقارات، صاغ ترمب صورة لنفسه كـ”رجل أعمال متهور ومتسلط”، سيفعل أي شيء للفوز، فهو يحب مشاهدة نزالات المصارعة والفنون القتالية المختلطة. وكـ”رئيس”، يملأ خطاباته بكلمات مثل “قوية” و “صارمة”.
وعمد ترمب إلى كسر المعايير الدبلوماسية الأمريكية من خلال تعبيره عن الإعجاب بالقادة الديكتاتوريين والأقوياء، بدءا من زعيم كوريا الشمالية كيم (جونغ أون) إلى الرئيس الروسي فلاديمير (بوتين)، وولي العهد السعودي الأمير محمد (بن سلمان).
ومع تبقي خمسة أشهر (فقط) حتى الاستحقاق الانتخابي، يخشى مراقبون ، أن يكون ترمب يستخدم ” أزمة وطنية في معرض نزعته الاستبدادية”. بعد أن أعلن ترمب (نفسه)، رئيسا في زمن الحرب بمواجهة جائحة كوفيد-19، ينخرط الآن في وضع عسكري فعلي في شوارع الولايات المتحدة.
وحذّر حكام الولايات ، يوم الإثنين، من أن الضعف في مواجهة الاحتجاجات التي شابتها عمليات التصعيد، سيجعلهم “يبدون وكأنهم مجموعة من الحمقى”. ثم هدد باللجوء إلى “قانون التمرد” ، الذي نادرًا ما يستخدم، والذي يسمح للرئيس بنشر الجيش على الأراضي الأمريكية “بدلا” من قوات الحرس الوطني المنتشرة “حاليا” في مدن عدة، حتى خلافا لإرادة حكام الولايات.
وعوضًا عن التركيز على ما يقول المحتجون أنه أصل الاضطرابات، عقود من العنصرية والعنف ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، صوّب ترمب على أعمال التصعيد العنيفة التي يقوم بها المحتجون، واصفًا ذلك بـ”الإرهاب المحلي”.
وردّد وزير دفاعه (مارك) إسبر هذا النهج المرتبط بعرض القوة، طالبا من حكام الولايات “السيطرة على ساحة المعركة”. وظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك (ميلي) في البيت الأبيض ،مرتديا زيا عسكريا مموها. وفي واشنطن، حلّقت المروحيات العسكرية على ارتفاع منخفض فوق المتظاهرين، فيما انتشرت مجموعة من وحدات الأمن المختلفة في شوارع العاصمة الفدرالية.
وأخيرا وفي “بادرة قوة”، ضربت الشرطة في الغالب المتظاهرين السلميين ، خارج ساحة (لافاييت) قرب البيت الأبيض، حتى يتمكن ترمب من السير بأمان إلى كنيسة متضررة جراء الأحداث ، ويلوّح بالكتاب المقدس أمام الكاميرات. واعتبر البعض سيره صوب الكنيسة ، مجرد تجول، لكن بالنسبة لترمب، فقد كانت حقا لحظة تبجح باستخدام القوة. ولا يزال ترامب متأخرا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويعتقد محللون ، أنه يأمل أن ينقذه شعاره الجديد “القانون والنظام”، الذي سبق واستخدمه الرئيس ريتشارد (نيكسون) في العام 1968 المضطرب ، وساعده على الفوز بعد أن شجع قاعدته على التصويت بكثافة.
ودافع البيت الأبيض بشدة (الأربعاء) عن قيام دونالد ترمب بالخروج ، والوقوف أمام كنيسة بالقرب من البيت الرئاسي ، حاملا الكتاب المقدس بيده بعد تفريق متظاهرين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي (ماكيناني): إن “الرئيس أراد توجيه رسالة قوية”، مؤكدة أنه سار بذلك على خطى شخصيات تاريخية مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل في حقبة الحرب العالمية الثانية ، أثناء جولته في حطام لندن خلال القصف النازي.
وأوضحت أنه “عبر العصور رأينا رؤساء وقادة شهدوا لحظات قيادة ورموزا قوية جدا كانت مهمة لبلد ما… مثل تشرشل الذي ذهب لتفقد الأضرار الناجمة عن القنابل” في لندن خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أن ذلك “كان رسالة قيادة قوية للشعب البريطاني”. وأشارت أيضا إلى قيام الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بشكل رمزي بإلقاء الكرة في بداية أول مباريات للبيسبول في ملعب يانكي في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر 2001.
وواجه ترمب انتقادات حادة بعد توجهه سيرا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون ، التي تقع مقابل البيت الأبيض وتعرضت لتخريب خلال تظاهرات قبل يوم.وندد العديد من المسؤولين السياسيين ، والدينيين تفريق المتظاهرين للسماح بتصوير الرئيس أمام المبنى، وأعربوا عن أسفهم لطريقة رفع ترمب الكتاب المقدس أمام المصورين.
ونددت أسقف واشنطن (ماريان) بود بهذه الخطوة ، معتبرة أنها “مهينة للغاية” واستخدام “لأمر مقدس من أجل موقع سياسي”.
واتهمت النائبة الديمقراطية، أبيجيل (سبانبرغر)، التي كانت تعمل في أجهزة الاستخبارات ترمب “بخيانة أسس حكم القانون”. وقالت إنه “بصفتي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية أعرف هذه الاستراتيجية”.
وفي كثير من الأحيان مع ترمب، من الصعب تمييز أين ينتهي أسلوب “تلفزيون الواقع الخاص” به ، وحيث يبدأ “الواقع الحقيقي”. على مدى السنوات الثلاث الماضية، فجر الأزمات في شكل متكرر على الأزمات التي تتراوح من محاولته بناء جدار على الحدود المكسيكية إلى التهديد بشن حرب ضد إيران.
وخرج “إسبر” بعبارات واضحة بشكل مدهش،الأربعاء، أنه عارض التلويح بقانون التمرد، في إشارة منه كما يبدو إلى أنه على ترامب أن يخفف من موقفه العدواني. لكن سياسيا، يشعر ترمب أنه في الصف الرابح. وصرح لتلفزيون “نيوزماكس” اليميني بأن الديمقراطيين “سيخسرون الانتخابات لأنهم ضعفاء فيما يتعلق بالجرائم”. وتابع “أنا القانون والنظام… هم ليسوا كذلك”.
في صدارة التداول ، الجدل السياسي والقانوني، عن تنازع الصلاحيات بين الرئيس وعمدة واشنطن مستمرا ، فالعاصمة الأمريكية \ واشنطن ليست جزءا من ولاية اتحادية، والوضع الخاص لواشنطن ، يقود خلال الاحتجاجات الحالية إلى خلاف بين ترمب وحكومة المدينة. حول من يملك السلطة: الرئيس أم عمدة المدينة؟
ففي حين ظهرت (مورييل بوزير)، عمدة مدينة واشنطن ، وقد انتقت كلماتها بشكل واضح لتفسر ما حصل مساء الاثنين الماضي (الأول من يونيو/حزيران) في مدينتها. كان المشهد الأشهر حينما أخلى عناصر الشرطة الاتحادية ، المنطقة أمام البيت الأبيض ، كي يتمكن الرئيس ترمب من التوجه سيرا على الأقدام إلى كنيسة “سانت جون” أمام مقر الحكومة من أجل التقاط صورة.
حالة وصفت بالموقف العبثي من قبل الرئيس ، واعتبر مثالا يعكس الوضعية القانونية غير المعتادة لواشنطن : فعاصمة الولايات المتحدة لا تقع في ولاية اتحادية، وليست مدينة مستقلة بالمقارنة مع (بريمن) أو (برلين) في المانيا. “واشنطن” ليست ممثلة بسيناتورات أو نواب داخل مجلس الشيوخ. رغم وجود محاولات لنشطاء من أجل تحويل المنطقة إلى ولاية اتحادية ، وقد باءت بالفشل إلى حد الآن. ومن أجل تنفيد هذا التعديل، هناك حاجة إلى موافقة غرفتي الكونغرس ، والكثير من الجمهوريين الذين لهم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، يعارضون تحول العاصمة إلى ولاية اتحادية. ومن بين المعارضين ، يوجد أيضا الرئيس ، الذي قال في أيار\ مايو الماضي بأن واشنطن لن تتحول أبدا إلى ولاية.
الملك الصغير “ترمب”
في نظام الولايات المتحدة ، تتمتع الولايات الاتحادية بمستو عال من تقرير المصير :
فالحاكم ، يقرر كيف يمر تنظيم الانتخابات في الولاية، وكيف يتكون نظام التعليم ، وكذلك أي جهاز شرطة يجب عليه التدخل في كل حالة. أما “واشنطن” ليس لها حاكم ،لكنها مقر الحكومة الاتحادية. وهذا يقود إلى أن ترمب في مثل هذا الوضع ، يتعامل مثل “ملك صغير” على المدينة. واشنطن، كما هي رسالته ، ليست مدينة العمدة بوزير، بل إنها مدينته.
وبإمكان الرئيس أن يستعين بجهاز المخابرات ،الذي يهتم بحراسته وبالحرس الوطني لضمان “القانون والنظام”، كما أعلن. حتى ولو كان ذلك يعني طرد متظاهرين سلميين من الحديقة أمام البيت الأبيض. فالمجال المحيط بمقر الحكومة لا يخضع في النهاية لشرطة واشنطن، فبالنسبة إلى أمن محيط البيت الأبيض، يكون جهاز المخابرات ، هو المسؤول، وهو يخضع لترمب مباشرة.
“فرجينيا” ترفض المساعدة العسكرية لترمب
يوم (الثلاثاء)، تقدمت عربات عسكرية مصفحة في شوارع العاصمة الأمريكية. وترمب الذي وصف حكام الولايات في مكالمة هاتفية الاثنين بالضعفاء، لأنهم لم يقوموا بما هو كاف ضد الاحتجاجات. في مملكته الذاتية ، هو يريد التدخل بقوة ، وإنزال عدد أكبر من جنود الحرس الوطني ضد المتظاهرين. لكن ليس جميع الولايات الاتحادية التي يعول الرئيس على مساعتها تساهم في اللعبة.
وحتى في الولايتين المجاورتين “فرجينيا وماريلاند”، المتاخمتين لواشنطن لا يوجد إجماع. ففي الوقت الذي لبى فيه الحاكم الجمهوري لولاية ماريلاند، لاري (هوغان)، طلب وزير الدفاع بإرسال 100 جندي من الحرس الوطني إلى واشنطن، رفض حاكم فرجينيا الديمقراطي، رالف (نورثان)، الطلب.
وأحد أسباب الرفض ، هو أن طلب الحكومة الأمريكية للحصول على مزيد من الجنود ، لم ينسق مع عمدة واشنطن. وقال متحدث باسم (رالف) نورثان ، بأنهم قلقون من نية الحكومة الأمريكية تصعيد الوضع. وسعت الحكومة المركزية الأمريكية إلى بسط سلطتها على شرطة واشنطن إلا أن عمدة المدينة ،رفضت هذا التحرك، وقال رئيس فريقها بأنه لا يمكن لترمب ، أن يتصرف مثل الملك في واشنطن.

بايدن – ترمب
بايدن وترمب.. الاحتجاجات الأمريكية ترسم صورة زعيمين
وبعدما بقي جو “بايدن” ، محتجزا في منزله لأكثر من شهرين بسبب كورونا، منحت الاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة ضد السود ، المرشح الديموقراطي المحتمل للرئاسة ، فرصة لاستقطاب الأضواء مجددا بأسلوب قيادة مناقض لأسلوب الرئيس الجمهوري ترمب.
ولما بات من (شبه المؤكد)، أن بايدن 77 عاما ، سيكون مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة في مواجهة ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. (كابري) كافارو، المسؤولة التنفيذية في الجامعة الأمريكية في واشنطن، علقت على الشخصيتين بالقول: “هذه قصة نوعين من المهارات القيادية”. وأضافت أن “القوة في منظور هذين الرجلين مختلفة تماما”.
وقالت زعيمة الأقلية الديموقراطية السابقة في مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو “يحاول ترمب أن يضع نفسه في موقع يجعل فيه القيادة مرادفة للقوة، والمرادف للقوة في هذه الأجواء هو استخدام القوة العسكرية”. أما بالنسبة لنائب الرئيس السابق بايدن، فإن القيادة والقوة – حسب كافارو – هما “مرادفان أقرب للقوة الناعمة، التعاون والإصغاء والمشاركة”.
وقالت كافارو إنّ الاحتجاجات قد يكون لها تأثير على الانتخابات أكبر من تأثير الوباء إذ إنها توفر لبايدن فرصة لإظهار “التباين الصارخ بينه شخصيا وتجربته وقيادته وتعاطفه مع ذلك الذي رأيناه حتى الآن من دونالد ترامب”. لكنها تابعت ، أنه من غير المرجح في نهاية المطاف أن يكون للأحداث الأخيرة تأثير كبير على المؤيدين المتشددين على كلا الجانبين. واشارت كافارو إلى “القاعدة في اليسار واليمين – قاعدة ترامب والقاعدة الديموقراطية – لا أعتقد أن هناك تغييرا كبيرا”. وقالت “لكن هناك الكثير من المستقلين في كل من يسار الوسط ويمين الوسط الذين يشاهدون ذلك كنقطة محورية في تاريخنا مع اجتماع جائحة وبطالة مرتفعة تاريخياً واضطرابات عرقية”.
جنرال أمريكي متقاعد يهاجم ترمب
مشهد أخر ليس أقل استفزازا ، أحدثه قطب العقارات ، دونالد ترمب، خلال معالجته \ مواجهته للتظاهرات السلمية في بلاده ، وهو انتقاله”ترمب” إلى أمام كنيسة قريبة من البيت الأبيض ، والتقاط صورة أمامها الاثنين ،وهو ما انتقد جنرال متقاعد من مشاة البحرية من فئة أربع نجوم ،الأربعاء،وفق مقال كتبه لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية المرموقة.
https://foreignpolicy.com/2020/06/03/trump-military-george-floyd-protests/
فقد انتقد الجنرال “جون آلن” ، الخطوة المثيرة للجدل التي قام بها ترمب ، وكتب أن أفعال الرئيس ، “قد تشير إلى بداية نهاية التجربة الأميركية”. وكتب (آلن)، القائد السابق للقوات الأمريكية في أفغانستان ، والمبعوث الرئاسي الخاص السابق للتحالف الدولي لمواجهة داعش تحت إدارة باراك أوباما، في مقاله أنه “حتى بالنسبة للمراقب العادي، كان يوم الاثنين مروعاً بالنسبة للولايات المتحدة وديمقراطيتها”. وأضاف آلن “دونالد ترامب ليس متدينًا، ولا يحتاج إلى الدين، ولا يهتم بالمتدينين، إلا بقدر ما يخدمون احتياجاته السياسية. فشل الرئيس في عرض أي من المشاعر أو القيادة العليا التي تشتد الحاجة إليها في كل شبر من هذه الأمة خلال هذه اللحظة العصيبة”.
صحافيون في “نيويورك تايمز” يحتجون على نشر مقال يدعو لتدخل الجيش
من جانب أخر ، احتج صحافيون يعملون في “نيويورك تايمز”، أمس الأربعاء، على نشر الصحيفة ، مقال رأي للسيناتور الجمهوري، توم كوتون، بعنوان “انشروا القوات”، معتبرين أن نشر المقال ، يعرض “الموظفين السود في نيويورك تايمز للخطر”.
نُشرت مقالة (توم) كوتون في قسم “المقالات والرأي”، الذي يعمل منفصلاً عن غرفة الأخبار، لكن الموظفين في القسمين أطلقوا حملة على “تويتر” للاعتراض على النشر، حيثوا كتبوا سلسلة من التغريدات النقدية استخدمت جميعها عنوان المقال وسمًا مرافقا.
وأوضح محرر قسم المقالات، جيمس (بينيت)، في سلسلة تغريدات أمس الأربعاء، قراره بنشر مقالة كوتون، بقوله إن القسم “يدين لقرائنا بعرض الحجج المضادة، ولا سيما تلك التي يقدمها أشخاص في وضع يسمح لهم بوضع السياسات”. وخلص بينيت إلى القول إنه “يتفهم أن العديد من القراء يجدون أن حجة السيناتور كوتون مؤلمة بل وخطيرة… ونعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تتطلب فحص وتدقيق الجمهور”.
وانتقدت موظفة سوداء تعمل في صحيفة “نيويورك تايمز”، قرار الصحيفة بنشر مقال يدعو إلى نشر الجيش في أرجاء أمريكا ، بقولها : إن “من المحتمل أن أقع في مشاكل، ولكنه من غير الأخلاقي أن لا أتكلم عن الموضوع، بصفتي امرأه سوداء، وصحافية أميركية، أنا أخجل من قرار الصحيفة بنشر هذه المقال”.